عن شبكة الامام الهادي عليه السلام: قوله تعالى: "ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلَآءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَرِهِمْ تَظَهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَنِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَرَى تُفَدُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَبِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْىٌ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَمَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" (البقرة 85). ابن شعبة الحرّانيّ رحمـه الله: من عليّ بن محمّد عليهما السـلام: من زعم أنّ اللّه يدفع عن أهـل المعاصي العذاب ممّن كذّب وعيد اللّه، ويلزمه في تكذيبه آيـة من كتاب اللّه الكفر. وهـو ممّن قال اللّه: "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَبِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْىٌ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَمَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" (البقرة 85).قوله تعالـى: "لَّايُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِى أَيْمَنِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ" (البقرة 225) ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: من عليّ بن محمّد عليهما السـلام: قد أجاز اللّه صدق النيّة وإن كان الفعل غير موافق لها، لعلّة مانع يمنع إظهـار الفعل فـي قولـه: "لَّايُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِى أَيْمَنِكُمْ" (البقرة 225). فدلّ القرآن وأخبار الرسـول صلى الله عليه وآله وسلم أنّ القلب مالك لجميع الحواسّ يصحّح أفعالها، ولا يبطل ما يصحّح القلب شيء.
جاء في موقع راسخون عن تفسير الامام الهادي عليه السلام: لأهل البيت عليهم السلام منهج خاص ومعروف في تفسير القرآن الكريم، يفهمه كل من مارس كلماتهم وأحاديثهم في تفسير القرآن، والخطوط الرئيسية لهذا المنهج تتمثل في تفسير القرآن بالقرآن، وتنزيه الخالق عن التجسيم والوصف والرؤية، وتنزيه الأنبياء عن المعاصي، وقولهم بسلامة الكتاب الكريم من التحريف، هذا مضافا إلى جملة عقائدهم المعروفة في كتب الكلام والعقائد، وكل ما يخالف هذا المنهج فالأئمة عليهم السلام منه براء. وليس من شك أن حديث أهل البيت عليهم السلام من أهم مفاتيح معرفة كتاب الله، ولا يمكن لأي مفسر يريد أن يفهم كتاب الله تعالى أن يستغني عما أثر عنهم عليهم السلام في هذا الميدان، وإذا لم يضع نصب عينيه الخطوط الأساسية التي رسموها عليهم السلام لفهم القرآن الكريم، فإن الفشل سيكون نصيبه. وأمامنا تراث ضخم وفذ من تفسير أهل البيت عليهم السلام جمعه السيد هاشم البحراني المتوفى سنة 1107 هفي كتابه (البرهان في تفسير القرآن)، والشيخ عبد علي بن جمعة العروسي المتوفى سنة 1112 هفي تفسيره (نور الثقلين)، فضلا عن تفاسير المتقدمين كفرات الكوفي والعياشي وعلي بن إبراهيم رحمهم الله وغيرهم، وفي ما يلي نقدم نماذج من تفسير الإمام الهادي عليه السلام مرتبة وفق ترتيب السور: القرآن كل زمان جديد. أبو جعفر الطوسي: قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو الحسين رجاء بن يحيى العبرتائي، قال: حدثنا يعقوب بن السكيت النحوي، قال: سألت أبا الحسن علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام: ما بال القرآن لا يزداد على النشر والدرس إلا غضاضة قال: إن الله تعالى لم يجعله لزمان دون زمان، ولا لناس دون ناس، فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غض إلى يوم القيامة. العياشي، بإسناده عن حمدويه، عن محمد بن عيسى، قال: سمعته يقول: كتب إليه إبراهيم بن عنبسة - يعني إلى علي بن محمد عليه السلام: إن رأى سيدي ومولاي أن يخبرني عن قول الله: "يسألونك عن الخمر والميسر" (البقرة 219) الآية، فما الميسر جعلت فداك فكتب: كل ما قومر به فهو الميسر، وكل مسكر حرام.
عن شبكة الامام الهادي عليه السلام: قوله تعالى: "مَا نَنسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَآ أَوْ مِثْلِهَآ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ" (البقرة 106) الشيخ الطوسيّ رحمه الله: شاهويه بن عبد اللّه الجـلّاب، (قال): فلمّا مضى أبو جعفر قلقت لذلك، وبقيت متحيّرا فكتبت إليه أسأله الدعـاء فرجع الجواب أردت أن تسـأل عن الخلف بعد مضيّ أبـي جعفر "مَا نَنسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَآ أَوْ مِثْلِهَآ" (البقرة 106). قوله تعالى: "لِلْفُقَرَآءِ الَّذِينَ أُحْصِرُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ لَايَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِى الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَآءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَهُمْ لَايَسَْلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ" (البقرة 273) ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: من عليّ بن محمّد عليهما السلام: إنّ اللّه عزّ وجلّ قبل عذر الفقراء وأوجب لهم حقّا في مـال الأغنياء بقوله: "لِلْفُقَرَآءِ "الَّذِينَ أُحْصِرُواْ فِـى سَبِيلِ اللَّهِ" (البقرة 273) الآيـة، فأمر بإعفائهم ولم يكلّفهم الإعداد لما لايستطيعون ولا يملكون.
بين الامام الهادي عليه السلام عن الرجعة حيث قال الله تعالى عن الرجعة بعد الموت في الحياة الدنيا "ألم تَرَ إلى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيارِهِم وَهُم أُلُوفٌ حَذَرَ المَوتِ فَقَالَ لَهُم اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أحيَاهُم" (البقرة 243)، و "قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَينِ وَأَحْيَيتَنَا اثنتينِ فاعتَرفنَا بِذُنُوبِنَا فَهَل إلى خُروجٍ مِنْ سَبِيلٍ" (غافر 11) عن كتاب أعلام الهداية للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام: (محتجب بذمتكم ومعترف بكم مؤمن بإيابكم مصدّق برجعتكم منتظر لأمركم مرتقب لدولتكم آخذ بقولكم عامل بأمركم مستجير بكم زائر لكم عائذ بقبوركم مستشفع إلى اللّه عز وجل بكم ومتقرب بكم إليه ومقدمكم امام طلبتي وحوائجي وإرادتي في كل أحوالي وأموري مؤمن بسركم وعلانيتكم وشاهدكم وغائبكم وأولكم وآخركم ومفوض في ذلك كله إليكم ومسلم فيه معكم وقلبي لكم مسلم ورأيي لكم تبع ونصرتي لكم معدّة حتى يحيي اللّه تعالى دينه بكم ويردّكم في أيامه ويظهركم لعدله ويمكّنكم في ارضه فمعكم معكم لا مع غيركم آمنت بكم وتوليت آخركم بما توليت به أولكم وبرئت إلى اللّه عز وجل من أعدائكم ومن الجبت والطاغوت والشياطين وحزبهم الظالمين لكم الجاحدين لحقّكم والمارقين من ولايتكم الغاصبين لإرثكم الشاكين فيكم المنحرفين عنكم ومن كل وليجة دونكم وكل مطاع سواكم ومن الأئمة الذين يدعون إلى النار. فثبتني اللّه ابدا ما حييت على موالاتكم ومحبتكم ودينكم ووفقني لطاعتكم ورزقني شفاعتكم وجعلني من خيار مواليكم التابعين لما دعوتم إليه وجعلني ممن يقتصّ آثاركم ويسلك سبيلكم ويهتدي بهديكم ويحشر في زمرتكم ويكرّ في رجعتكم ويملّك في دولتكم ويشرّف في عافيتكم ويمكّن في أيامكم وتقر عينه غدا برؤيتكم). ومن هذه الفقرات نستلهم النقاط التالية: 1 - ضرورة الإيمان بإيابهم وقيام دولتهم. 2 - أهمية زيارة قبورهم. 3 - أهمية الإيمان بالرجعة. 4 - أهمية الايمان بسرهم وعلانيتهم.







وائل الوائلي
منذ 12 ساعة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN