ذكرى شهادة فرسان سوح الوغى (قادة النصر)
بقلم / مجاهد منعثر منشد
هي ثلاثة كلمات ( أبو مهدي المهندس) وتؤام روحه كلمة ( سليماني ) هذه الكلمات الخالدة أرعبت الشيطان الأكبر حتى بعد الشهادة .
كلما تتعمق في سيرة الشهيدين تجدهما مشروعي نصر وشهادة منذ ريعان شبابهما مذ أول موطئ قدم في العمل الجهادي للدفاع عن الهوية الإسلامية.
أن مقام الشهادة اصطفاء الإلهي يصطفي به المخلصين ممن ارتضى عنهم من عباده .
وما شهادتهما إلا حجة علينا هم أحياء عند ربهم يرزقون لكننا لازلنا نتعلق بحطام الدنيا الفانية التي تحجب عنا هذا المقام العالي الذي بدايته حسب الحديث الشريف : أول قطرة دم تسقط من جسد الشهيد كفارة لجميع الذنوب .
الشهداء وهذان الشهيدان لم يصلوا لهذا المقام بالتمني واللفظ القولي فحسب بل جاهدوا النفس قبل حمل السلاح ومعرفة طرق الجهاد فصرعوا وسواس الشيطان في أنفسهم حتى هرب منهما دون رجعة .
فالشهادة مقام للذين عشقوا الله سبحانه وتعالى ولا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا.
سمات ظاهرية عديدة يتمتع بها قادة النصر منها التواضع الزهد دمث الأخلاق الصمت وينطقوا بحكمة يؤثرون على أنفسهم مقابل تقديم يد العون ومساعدة المحتاج وبسرية شديدة استشهدوا لا يمكلون مسكنا في الدنيا
تهيؤا لهذا المقام النفيس بلا جزع وهلع تحدوا كل الصعوبات وقلعوا كل شوكة تعرقل وصولهم لمولاهم جل وعلا .
إما العدو و قادته بقوا مرعوبين في مضاجعهم حتى بعد استهداف الشهيدين بنفس الطائرة المسيرة التي أطلقت صواريخها على الشهيد السيد عباس الموسوي والشهيد الشيخ أحمد ياسين والشهيد الحاج عماد مغنية .
هذا الرعب الصارخ جاء ليس نتيجة تحرير المحافظات العراقية من فلول داعش فحسب بل أين ما كانت عملية نوعية ومسير جهادي في الأمة وجدوا أثارهم. وبالرغم من أنه قد مضى سنوات على شهادتهما إلا أن دوائر استخبارات العدو يدور في مخيلتها سؤال لازال عالق في أذهانهم هل خلف المهندس وسليماني ورائهم ألاف المقاومين
رحم الله من ساروا على منهج الحسين عليه السلام واحتذوا بشهداء واقعة الطف ظلهم الله تعالى بغمام المغفرة وشملنا بشفاعتهم وأسكنهم فسيح جنانه إنه سميع مجيب .







وائل الوائلي
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN