Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
مهدويات... دولة العدل العالمية (1)

منذ 3 سنوات
في 2022/11/26م
عدد المشاهدات :945
حسن الهاشمي
العلاقة بين دولة المصلح العالمية والعدالة علاقة وثيقة لا يمكن الانفصام بينهما، وكلما تحدثنا عن دولة المصلح يتبادر الى ذهننا اقامة القسط والعدل في العالم، وكلما تحدثنا عن العدالة المطلقة وكيفية اقامتها على وجه البسيطة تتجه الانظار للمصلح الموعود في آخر الزمان، ولا احد مهما كان مصلحا وصالحا ان يقيمها على اتم وجه غيره، نحن لا ننفي اقامة العدل على وجه الأرض مطلقا، يمكن اقامة العدل في زمان معين أو مكان معين، بين فئة معينة من الناس، على نطاق دولة معينة، على نطاق مؤسسة، على نطاق مدرسة، على نطاق اسرة، ولكنها تبقى على نطاق محدود بنسب متفاوتة، أما ان تكون شاملة وواسعة على نطاق العالم فهي مختصة فقط وفقط بالمصلح الموعود الذي سيملأ الله تعالى به الأرض ـ كلها شرقها وغربها شمالها وجنوبها ـ قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال: (ما يكون هذا الأمر حتى لا يبقى صنف من الناس إلا وقد ولوا على الناس حتى لا يقول قائل: إنا لو ولينا لعدلنا، ثم يقوم القائم بالحق والعدل) بحار الأنوار للمجلسي: ٥٢ / 244، ح 119. نعم الجميع تتاح لهم الفرصة في امكانية اقامة العدل من عدمه سواء أكانوا حكاما أو محكومين، كل حسب موقعه يقع تحت طائلة الاختبار سواء أكان في الدولة، في الدائرة، في المدرسة، في المؤسسة، في السوق، في البيت، في أي مكان يتواجد، لا عذر له أنه لم تتح له الفرصة في اقامة العدل، ولكن قليل من العباد هم الذين يتمسكون بعروة العدل الوثيقة، أما الغالبية العظمى فإنها تنساق وراء مصالحها الشخصية الضيقة، وانها وان تشدقت بشعار العدل والاحسان فإنها لا تعدو لقلقة لسان، أو أنها شعارات جوفاء لا تتعدى عادة مسافة سماعها، وكما قال الشاعر المتنبي: وَالظّلمُ من شِيَمِ النّفوسِ فإن تجدْ ذا عِفّةٍ فَلِعِلّةٍ لا يَظْلِمُ.
وهكذا فانه لا عذر لمن يقول: انه لو ولينا لعدلنا، عند ظهور القائم بالحق والعدل، حتى اذا ظهر وشاهد الناس العدل الحقيقي فالجواب الذي يلجم تلك الأصوات ان الفرصة كانت متاحة للجميع في حياته اليومية، ولكن كما قال الله تعالى: (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) سبأ: 13. فالذين يرفعون راية العدل في زمن كثر فيه الظلم والفساد والأنانية هم قلة قليلة، وهذا هو الصراع الحقيقي بين الحق والباطل، بين العدل والجور، بين الفضيلة والرذيلة، والغلبة دائما تكون لأهل التقوى والعدل والفضيلة وان قلوا، والهزيمة في نهاية المطاف لأهل الانحراف والظلم والفساد وإن كثروا.
عدالة مطلقة، انصاف المظلوم، محاكمة الظالم، انتزاع الحق منه، تكافؤ الفرص للجميع كل حسب علمه وتقواه ونزاهته وكفاءته واخلاصه في عمله من دون محسوبية أو محاباة أو ميول شخصية وحزبية وعشائرية، توفير الخدمات على أسس علمية رصينة لجميع شرائح المجتمع، ورعاية المرضى والمسنين والأرامل والأيتام وأهل الزمانة والبلوى بأفضل أنواع الرعاية وتوفير سبل الراحة لهم، نعم ان حكومة الإمام المهدي العالمية الكريمة تتميّز بهذه المميّزات الخاصّة كما صرّحت بذلك الروايات، وأنّه لا توجد دولة إلى الآن، سواء كانت على حقّ أو باطل، فيها هذه المميّزات، وأنّ الله عزّ وجلّ قد جعل كلّ مظاهر الجمال في دولة ذخيرته في آخر الزمان.
السؤال المطروح هنا هل إنّ حكومة المهدي عليه السلام عالميّة تحدّث القرآن الكريم عن عالميّة الدين الإسلامي بقوله: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) التوبة: ٣٣. والجدير بالذكر أنّ الإسلام إلى اليوم لم يظهر على كلّ الأديان، وأنّ الوعد الإلهي لمّا لم يتخلّف فانه سوف يأتي ذلك اليوم الذي يعم هذا الدين على كلّ العالم، ولا يتحقّق هذا الوعد إلاّ بظهور المنتظر (عج) عندما يؤسّس الحكومة العالميّة، ويطبّق الدين الإسلامي في أنحاء العالم، كما وعد الله عزّ وجلّ، قال الصادق عليه السلام في هذا الشأن: (إذا قام القائم لا تبقى أرض إلاّ نودي فيها شهادة أن لا إلٰه إلاّ الله) بحار الأنوار للمجلسي: ٥٣ / ٣٤٠.
تظافرت الروايات عن النبيّ والأئمّة من أنّ المهدي عليه السلام سيملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً، حيث أكّد على كلمة الأرض لا غير، فالنتيجة أنّ الآيات تؤكّد على حكومته العالميّة من خلال تطبيق الدين ووراثة الصالحين على جميع الأرض، وروايات الخاصّة والعامّة تؤكّد على عالمية دولة المصلح الموعود، قال الباقر عليه السلام مؤكّداً هذا المعنى: (يفتح الله له شرق الأرض وغربها) بحار الأنوار للمجلسي: ٥٢ / ٢٩١.
كيف يفتح الله تعالى للمصلح الموعود ـ شرق الأرض وغربها وفيها من شياطين الظلم والفساد عددا وعدة وانظمة وموارد نعم يفتح الله على يده النصر والغلبة؛ لتذمر البشرية من تداعيات الظلم الوخيمة أولا، والارادة الإلهية بان يمن على المستضعفين بوراثة الأرض ثانيا، ولأن سنة الله تقتضي ان للباطل جولة وللحق دولة ولا يمكن للجولة ان تنتصر على الدولة بحال من الأحوال ثالثا، ولا غرابة من التحاق جموع المستضعفين بالمصلح الموعود الذين ينتظرونه على أحر من الجمر، لما لاقوه من اجحاف وغمط للحقوق على ايدي الفاسدين طيلة قرون متمادية من الزمن، فهم على موعد حقيقي للمخلص الموعود، وهو متغلل في قلوبهم فطريا ودينيا وعقليا، طبقا لمقولة (لا يصح الا الصحيح) والعاقبة تكون دائما وأبدا لأهل التقوى واليقين.
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ اسبوعين
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ اسبوعين
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )