Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
( زينةُ الحياةِ الدُّنيا)

منذ 5 سنوات
في 2020/06/26م
عدد المشاهدات :1861
بقلم: زينة محمد الجانودي
الأبناء من أعظم النّعم التي أنعم الله تعالى بها على عباده، فهم بهجة الحياة وزينتها، وحبّهم مغروس في الطّبع الإنساني كما قال الله تعالى:{ المالُ والبَنونَ زينَةُ الحياةِ الدُّنْيا والباقياتُ الصّالحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوابًا وخَيْرٌ أملًا} [ الكهف:46].
وهذه الزّينة والبهجة لاتكتمل إلّا بصلاح الأبناء، واستقامتهم وحُسْن أخلاقهم، لذلك تُعدّ تربيتهم مهمّة شاقّة،وأمانة يجب تأديتها بإخلاص،ومسؤوليّة كبيرة يتحمّلها الوالدان، فالتّربية من أهمّ المهام المنوطة بالوالديْن، لما فيها من صعوبات وتعقيدات ومشاكل.
وتتعدّد العوامل التي لها دور في التّنشئة الاجتماعيّة للطفل، كالمدرسة التي تساهم في تشكيل شخصيّة الطّفل، وفي رسم معالم منظومته الفكريّة والسلوكيّة، وللمعلّم دور في بناء البُعد الأخلاقيّ أو هدمه عند الأولاد، فهو بسبب نفوذه المعنويّ يتأثّرون به بشدّة، وقد يأخذونه قدوة حسنة لهم في الحياة أو العكس تماما... ولكن للأسرة الدّور الأكبر في التّنشئة الاجتماعيّة للأبناء وتكوين شخصيّتهم، لأنّها أوّل عالم اجتماعيّ يواجهه الطّفل، ولأنّ الأطفال بطبيعتهم يحبّون المحاكاة والتّقليد، ويراقبون دائما تصرّفات الأبويْن فهم أقرب النّاس لهم، ولذلك على الوالديْن أن يكونا خير قدوة لأبنائهم، ويبتعدون عن التصرّفات الخاطئة أمام أولادهم، بل عليهم ترسيخ الآداب السّامية لأبنائهم، كالصّدق والكرم والعطاء ومساعدة الآخرين، وتعليمهم وتدريبهم على القِيَم والعادات الحسنة، وزرع المحبّة والعطف وحبّ الخير في قلوبهم، وتنمية الإيجابيّة فيهم والحسّ الإنسانيّ، وذلك باحترام وتقبّل الآخر،وتغذيتهم عاطفيا كي يُبعَثُ فيهم دفء الحياة وجمالها.
وكي تكون تربية الأبناء متوازنة وصحيحة وناجحة، يجب أن يكون هناك أسلوب منضبط ومستقرّ وثابت على عدّة قواعد في التربية ومن أهمّ هذه القواعد :
1 الاستماع للأبناء والحوار معهم: تخصيص وقت بشكل دائم للجلوس مع الأبناء، والتحدّث معهم عن أحلامهم وأصدقائهم، والأمور التي تمّ إنجازها خلال اليوم، ومناقشتهم بهدوء، وفتح المجال لإبداء رأيهم.
2الالتزام والحرمان : إذا نهى الوالدان أولادهما عن أمر لصالحهم عليهم التمسّك بالالتزام به، وعدم الانصياع لرغبة الأبناء عند بكائهم وصراخهم كي يلبّوا مطالبهم، و عند ارتكاب السّلوك الخاطئ يُحرم الولد من شيء يحبّه كمشاهدة التلفاز ليوميْن مثلا، وبهذا السّلوك الخاطئ يختفي تدريجيا.
3النّقد والتوبيخ: وذلك بأن ينتقد الوالدان، السّلوك الخاطئ للابن، دون توجيه الانتقاد إليه بشكل مباشر، وبذلك يكون هناك فرصة له لمراجعة سلوكه وتصحيح خطئه، وعند توبيخه على الخطأ، يكون بدون استهزاء وتحقير لشخصيّته، وبدون انفعال والاقتراب منه والنّظر في عينيه نظرة حادّة ثمّ التعبير عن الاستياء وهكذا يترك الولد ليتحمّل نتائج سلوكه السيّء حتى يرتدع.
4التّحفيز الإيجابي: تشجيع الأبناء من خلال الكلمات المشجّعة، وتقديم الهدايا لهم عندما ينجزون الأعمال، والاهتمام بجوانب المواهب والقدرات لديهم، ورعايتها وتنميتها بما يناسبها،فذلك ينمّي الثقة بالنّفس لديهم.
وبهذه القواعد الأربعة نستطيع تطبيق التّربية المتوازنة، التي تعني دعم استقلال الطّفل في حدود معقولة، وتركّز على نضوجه وتطوير قدراته، وتدعم ثقته بنفسه، فيعتمد على نفسه، والتّربية المتوازنة،تتناقض مع التّربية المتسلّطة والتّربية المتساهلة. فالتّربية المتسلّطةهي التي يبالغ فيها الأهل بالتشدّد على أبنائهم لضبط سلوكهم،ويسيطرون فيها على شخصيّة ولدهم،
ممّا يتسبّب له بالخوف المستمرّ، وفقدان الثّقة بنفسه، وتعزيز عقدة النّقص لديه.
أمّا التّربية المتساهلة،فهي الطّريقة السّهلة في التّعامل مع الأبناء وفيها الكثير من الحريّة، والقليل من الإرشاد والنّظام، ولايصرّ فيها الآباء على قواعد وسلوكيّات معيّنة، فتغيب الحدود والضّوابط، وتكون كلّ مطالب الطّفل مجابة، وهذا مايجعله اتّكالي ومتمرّد وغير مطيع.
إنّ الأبناء هم غراس الحياة، وبناة الغد ورجاله، ودروع أمّته، وحماة استقراره،وهم مستودع الآباء، لذلك يجب مساندتهم والعناية بتربيتهم تربية متوازنة كريمة وراقية، تتّفق قدر الإمكان مع هذه القواعد التي ذكرناها،لينموا هؤلاء الأبناء نموّا روحيّا وخلقيّا وعقليّا، ويصبحون أناسا صالحين، يعرفون حقوقهم وواجباتهم، فيكونون بذلك زينة الحياة الدّنيا.
نبراس من نهج البلاغة
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
حين يهمس الليل بأسراره على أرض الرافدين، ويضيق النهار بما فيه من صخبٍ وفوضى، تتسلل كلمات الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كنسيمٍ عليلٍ يربو فوق صخب العقول: "اتخذوا الشيطان لأمرهم ملكًا، واتخذهم له شركاء...". إنها كلمات تتسرب في الصدور قبل الآذان، تكشف عن سرٍّ قديمٍ، عن قلوبٍ صار فيها الطغيان سلطانًا،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 1 يوم
2025/11/24
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السابع والسبعون: كونيات القياس: الوعي والاحتمال...
منذ 1 اسبوع
2025/11/18
استلام المتسابقة : ( حوراء أحمد عبد ) الفائزة بالمرتبة الأولى لجائزتها في مسابقة...
منذ 1 اسبوع
2025/11/16
يمكن اعتبار موسم 1973-1974 موسم استثنائي يختلف عن كلما سبقه من خلال توسيع قاعدة...