Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
بيئة ورجل.. وأفكار صالحة

منذ 6 سنوات
في 2020/02/26م
عدد المشاهدات :1192
زيد شحاثة
لتتحدث عن أي شخصية عامة, أو قائد له دور ورمزية في تاريخ أمة, يجب أن يكون لدينا إلمام بكل الظروف المحيطة بها, ناهيك عن البيئة التي تربى ونشا فيها.. فهذه التفاصيل, هي من تحدد طبيعة الشخصية وكيفية تشكلها, من حيث الأفكار والأدوار المناطة بها.
لتتحدث عن أي قائد كمحمد باقر الحكيم, يجب أن تفهم وتطلع, على دور الحوزة العلمية وتوجهاتها ودورها وتأثيرها في المجتمع الإسلامي عموما, وما يخص الفكر الشيعي خصوصا.. فهو ينتمي لأحد أهم أسرها العلمية, ممن تكاد تتميز بكثرة العلماء من أبنائها.. ناهيك عن العصور والظروف التي عاصرتها الأسرة, خصوصا خلال وجود مرجعية والده, زعيم الطائفة الشيعية في عصره, السيد محسن الحكيم قدس.
وجود باب الإجتهاد وحرية الفكر الواسعة, ضمن إطار النص وتفسيره التي تتميز بها مدرسة أتباع أهل البيت من الشيعة, أعطى أهمية كبرى وضرورة ملحة لدراسة وفهم دور الحوزة العلمية في النجف الأشرف, لما لها من خصوصية ومنهجية تختلف عن بقية الحوزات العلمية في مختلف بقاع العالم الإسلامي, يضاف له تنوع في فهم الأفكار والرؤى.. فهذه المدينة التي كانت عصية جدا, على مختلف أنظمة الحكم الظالمة المستبدة, دفعت ثمنا كبيرا, من التقتيل والتشريد لأبنائها, والضغط والإرهاب والتنكيل والتضييق على مجتمعها الفكري والثقافي..
ما لا يعرفه الكثيرون, أن النجف الأشرف, كانت مدينة شعر وأدب, بقدر ماهي مدينة حوزة وعلوم دينية.. فهي من خرجت الجواهري واليعقوبي والصافي النجفي وجمال الدين, وغيرهم العشرات.. ممن كان لهم السبق والقدح المعلى, في ريادة وقيادة مختلف الفنون والأداب عراقيا وعربيا.. وهي أيضا مدينة نشاط وصراع فكر سياسي محموم, بين مختلف الأفكار من أقصى اليمين لأقصى اليسار, حتى يمكن القول, أن من أبنائها ممن يعدون المنظرين المؤسسين, لأغلب التوجهات السياسية التي ظهرت لاحقا..
هذا أنتج خليطا وتمازجا وتلاقحا وتنافسا " مع وبين" الفكر الديني الفقهي والأدبي والسياسي, لا تجد له نظيرا في أي مدرسة فكرية أو دينية أو أدبية أو سياسية في العالم.. فلا عجب إن وجدت رجل أدب ضليعا في الفكر السياسي ويمتلك خلفية دينية وفقهية تدهشنا, أو تجد مرجعا دينيا يناقشك في أدق أفكار اليسار أو الإشتراكية أو الرأسمالية, بشكل يكاد يجعلك تشك انه ربما يفهم الفكرة أكثر من أتباعها انفسهم.. أو تجد شاعرا يتولى منصبا سياسيا مهما ويتميز فيه!
ضمن كل هذه التفاصيل السابقة, لنا أن نفهم البيئة التي ولد وتربى فيها السيد محمد باقر الحكيم, وأهمية الدور الذي كان يلعبه وحساسيته, بإعتباره نجلا لأحد أهم مراجع الشيعة في العالم, وخطورة المرحلة التي عاصرتها تلك المرجعية, والتنوع الفكري والإنفتاح الذي قدمه الرجل لنفسه, مما جعله ربما غريبا ومتقدما عن عصره, مقارنة بالإطار الإسلامي الذي كان يسود معظم القوى المعارضة للنظام, والأفكار التي تقدم لتكون منهاجا للأمة العراقية والعربية..
إنفتاح الشهيد الحكيم على مختلف الحركات الفكرية المعارضة للنظام, رغم بعدها الفكري عن توجهاته وقدرته على جمعها ضمن إطار عمل واحد, موضوع يجب أن نتوقف عنده قليلا, فهو يتطلب قدرة ومصداقية وثقة فوق مستوى العادة.. يضاف لها صدقيته في تقديمه رؤية لدولة مدنية يؤطرها إلتزام بثواب الإسلام بشكل منفتح ورصين, مع ملاحظة أن الرجل نجل مرجع, وهو يرتدي الزي الحوزوي وكان يعمل منطلقا من إيران التي تؤمن وتطبق نظرية ولاية الفقيه, دون أن يتصادم معها.. سنفهم حجم الإستقلالية الفكرية ووضوح الرؤيا عنده, وفهمه العميق للإختلاف بين المجتمعات والشعوب, و تقديره العالي لدور الدين دون إفراط أو تفريط..
قد يبدو من العبث الإسهاب في فهم رجل قد رحل وخسرناه, قبل أن ينجح في تطبيق أفكاره ويحولها لواقع.. لكن هذا فهم قاصرو فالأفكار لا تموت بموت أصحابها, والأعمال والأفكار الصالحة.. تعيش أبد الدهر.
الضجيج المصنوع: صناعة التفاهة لصرف الأنظار عن النار
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
في زمنٍ تتداخلُ فيه الأصوات حتى تغدو الحقيقةُ همسًا خافتًا في سوقٍ صاخب، تشهدُ خباتُ أربيل معاركَ تتقاذف شررها على رؤوس الأهالي، بينما تتراصفُ قنواتُ الفتنة على خطٍّ واحد: خطُّ التعمية، والتضليل، وصناعة الغبار في وجه الشمس. كأنّ مهمتها الكبرى ليست نقل ما يجري، بل دفنُه تحت ركامٍ من الأخبار المتهافتة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 5 ايام
2025/12/10
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الحادي والثمانون: فيزياء الحدس: القياس الكمومي بين...
منذ 5 ايام
2025/12/10
يعد الصيام المتقطع من الأنظمة الغذائية الأكثر انتشاراً في السنوات الأخيرة...
منذ 6 ايام
2025/12/09
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثمانون: الفيزياء بلا زمن: مفهوم الزمن في كونية...