المُلا الشاعر علي بن فايز الأحسائي ، شخصيه أحسائية في زمن الدولة العثمانية قبل الدولة السعودية .
هو المُلا الشاعر على بن فايز الحجّي الهفوفي الأحسائي، وُلِد في فريج الرفعة الشمالية بمدينة الهفوف بالأحساء في حدود منتصف القرن التاسع عشر ، ولأسباب اقتصادية هاجر من الأحساء إلى البحرين ، حيث قضى معظم سنوات حياته بها حتى وافاه الأجل المحتوم العام 1904 (1322هـ)، حيث دفن في قرية سند جزيرة أوال ( البحرين ).
قصته مع الجنود الأتراك :
توفي أبوه وعاش يتيماً مع أخته الوحيدة يرعاها، وعمل فترة في الحياكة ، وكان يجيد إلقاء القصص على أفراد المجتمع، وعُرف بعذوبة صوته. ومما يروى عن البدايات أنه كان ينشد وهو يسير في أزقة قلعة الكوت ( فريج الكوت ) بالهفوف، فتناهى صوته إلى ضباط أتراك ، فطلبوه للإنشاد لهم، وبعد فترة نقلوا هؤلاء الضباط الأتراك إلى القطيف ، فطلبوا منه أن يرافقهم، فاعتذر برعايته لأخته، فوعدوه بكسوةٍ ونفقةٍ لها، فلما كلَّمها بذلك وافقت.
بعد الانتقال إلى القطيف ، سمع حاكمها (منصور بن جمعة) نشيده فأعجب بصوته، فطلبه من الضباط فأجابوه، ولما دخل عليه سأله عن مذهبه، فلما استوثق منه سأله: إن صوتك جميل، فلماذا لا ترثي الإمام الحسين (ع) فأجابه ابن فايز: أنا لم أتعلم القراءة الحسينية. فعاد يسأله عن الأناشيد التي يلقيها هل يحفظها أم هي من تأليفه، فأجابه: أنا لا أقرأ ولا أكتب، ولكني أنشد بعض الأبيات وأحفظ بعضها الآخر.
وكان منصور بن جمعة يستضيف خطيباً عراقياً للقراءة الحسينية في منزله، فطلب من ابن فايز أن يقرأ مقدماً فتردّد لعدم إجادته هذا الفن، وحين ارتقى الخطيب العراقي المنبر جاشت نفس ابن فايز ببعض الأبيات، فلما نزل دعاه مضيفه للقراءة فاستجاب هذه المرة، وهكذا صعد المنبر لأول مرة، وبدأ برثاء السيدة فاطمة الزهراء (ع):
نوحي على الأولاد يا زهرة الحزينة
في كربلا واحد وواحد بالمدينة
مات الحسن وانهدم سور الهاشمية
هذي المدارس أصبحت بعده خلية
هذه القصيدة أدّاها حديثاً الرادود باسم الكربلائي بطريقةٍ مؤثرة، كما كان وقعها مؤثراً على مشاعر الجمهور قبل قرنٍ من الزمان، حيث طلب حاكم القطيف منصور بن جمعة من الضباط الأتراك أن يبقى بن فايز في ضيافته، وسمّاه بالملا علي... ومن هنا بدأت شهرته بالقطيف .
الهجرة إلى البحرين :
في فترة لاحقة... طلبه أهل البحرين لشهرته في ميدان الرثاء الحسيني، فأَذِن له الحاكم بالسفر، ويبدو أنه استقر لفترةٍ، حيث تزوّج من قرية سند - البحرين . وكان يراود الأحساء بين فترة وأخرى، يجدّد فيها عهده بأخته وبالقراءة الحسينية.
المصدر / صفحة الفيس بوك : حسن آل سليمان الاحسائي .







وائل الوائلي
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN