عند كل تاسيس دولة من الدول على مدى التاريخ تتشابه البدايات بحروب وسفك للدماء وظلم لكل من يعارض المؤسس حتى يستتب له الامر تتشابه في ذلك الممالك والجمهوريات القديمة والحديثة ماعدا دولة واحدة شذت عن تلك القاعدة فاختلفت عن كل الدول لتصبح اعظم مملكة على وجه الارض واوسعها مساحة واطولها بقاءا ......انها الدولة الحسينية التي اسسها الحسين عليه السلام ...ولانه اراد فتح مدن تختلف عن المدن التي يفتحها الغير فهي مدن القلوب والتي لاتستطيع اعتى القوى التغلب عليها وما يفتحها هو الرقة والرحمة والحب ...فلذلك كله قبل راضيا مختارا بان يسفك دمه الطاهر مع دماء اهل بيته واصحابه الاتقياء فتشكلت بذلك الدولة الحسينية والتي تكبر بمرور الزمن وتستولي كل يوم على مساحات جديدة لتغطي كل بقاع الارض بينما تبقى مدنها عصية على الاعداء رغم هجومهم المستمر واستعمالهم كل انواع الاسلحة من بطش واغراءات مادية وتيارات ثقافية منحرفة ولكن صمدت تلك المملكة وستبقى وربما من اسباب صمودها ايضا ان مواطنيها لايصلون الى درجة المواطنة الكاملة فيها الا بالالتزام بدستورها واحكامه وهو الاسلام الحق بكل قوانينه فيصير عندها ذلك المواطن جيشا لوحده...
وقد يقول قائل: اذن هي دولة معنوية ليست على ارض الواقع ... والجواب انها دولة حقيقية وكل مواطن فيها اغنى من كل ملوك الارض معنويا وماديا لان الله تعالى لم يرض لهم بغير الجنة بدلا كيف لا واميرهم في الدنيا هو سيد شباب اهل الجنة اما الدنيا التي لاتساوي عنده عزوجل جناح بعوضة فاقل من مستواهم لذلك تركها لاهلها يتمتعون بها على بلائها اياما قليلة....وايضا مماتميزت به ان كل جوازات وهويات الدول ينتهي مفعولها بموت حاملها الا حامل جواز الدولة الحسينية الموقع عليه من الحسين عليه السلام شخصيا فان مفعوله في الدنيا كبير من انواع البركات وتتبين عظمته الحقيقية عند موت حامله والى ابد الابدين فيعبر به اهوال الموت والبرزخ ويوم القيامة ويتيح له الجنة يتبوأ منها حيث يشاء.... اللهم ارزقنا ووفقنا وثبتنا ان نكون من مواطني الدولة الحسينية في الدنيا والاخرة.







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN