يحتاج الطفل إلى إرشاد أبويه لمعرفة الخير والشّر، فعليهما أن يعلماه موارد الخير ويحثّاه على العمل به، ويبصّراه بالشّر ويحذّراه منه |
تذكّر حين توبّخ ابنك أن تُشعره بأنّك تحبّه، ولكنّك لا تحبّ سلوكه فقط، وكلّما أحبّ أطفالك أنفسهم حاولوا تطوير سلوكهم نحو الأفضل |
مَنْ يعظُم الله تعالى في قلبه؛ يصغُر ما سواه في عينه، فلا يفرح بإقبال شيءٍ عليه، ولا يأسى على فوات شيءٍ منه، ولا يستهويه شيءٌ من لذائذ الدنيا، كالبالغ الذي لا يكترث بما يتسلّى به الصغار |
مِنْ بعضِ الصِّفاتِ البارِزَةِ على أخلاقِ الجاهِلِ هُوَ ادِّعائهُ المعرفةَ والعِلمَ في كُلِّ ما يُسألُ عَنهُ، ويحكُمُ على الأمورِ والأشخاصِ بصورَةٍ ارتجاليّةٍ مِنْ دونِ دراسَةٍ ومَعرِفَةٍ، وتَراهُ يُنكِرُ على الآخرينَ مِن دونِ وَعيٍ لما يَقصُدونَ؛ قالَ الإمامُ الصَّادِقُ -عليهِ السَّلامُ-: (مِنْ أخلاقِ الجاهِلِ الإجابةُ قبلَ أنْ يسمَعَ، والمُعارَضةُ قبلَ أنْ يفهَمَ، والحُكمُ بِما لا يَعلَمُ). |
تـُعتـَبر العـَلاقَةُ معَ الجاهِلِ مُتـعِـبةً ومُضـنِيَـةً؛ لِـما يظهَرُ على سُلوكِهِ مِنْ أفـعالٍ مُـتناقِضَةٍ وتصرُّفاتٍ أنانيّـةٍ؛ سُئلَ رسولُ اللِه -صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ- عَنْ أعلامِ الجاهِلِ –أيْ صِفاتِهِ البارِزَةِ- فقال: (إنْ صَحِبتَهُ عَنَّاكَ، وإنْ اعتزلتَهُ شَتَمَكَ، وإنْ أعطاكَ مَنَّ عليكَ، وإنْ أعطَيتَهُ كَفَرَكَ، وإنْ أَسْرَرْتَ إليهِ خَانَكَ) |
كُلُّ مَنْ اتَّخَذَ الجاهِلَ صَديقاً فإنّهُ سيواجِهُ المشاكِلَ والمَتاعِبَ ورُبّما يَقَعُ في الفَجائعَ، قالَ الإمامُ عليٌّ -عليهِ السَّلامُ-: (صَديقُ الجاهِلِ مُعَرَّضٌ للعَطَبِ) |
لا يلتَزِمُ الجاهِلُ بمعيارٍ واضِحٍ ومُحَدَّدٍ ومَحمودٍ، وإنّما هُوَ يتقلّبُ بِحَسبِ هواهُ ومِزاجِهِ ما بينَ إفراطٍ وتَفريطٍ، يقولُ الإمامُ عليٌّ -عليهِ السَّلامُ-: (لا تَرى الجاهِلَ إلّا مُفْرِطاً أو مُفَرِّطاً) |
قالَ رسولُ اللهِ -صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ-: (صِفَةُ الجاهِلِ: أنْ يَظلِمَ مَنْ خالَطَهُ، ويَتَعَدّى على مَنْ هُوَ دُونَهُ، ويتطاوَلَ على مَنْ هُوَ فَوقَهُ، كلامُهُ بِغَيرِ تَدَبُّرٍ...) |