يا لطيفًا بعبادِهِ ارحَمْ عبدَكَ الضعيفَ في طريقِهِ إليكَ وخُذْ بيدِهِ، فما أوحشَ الطريقَ وما أصعبَهُ من دونِ عونِكَ! (تقدَّسَت أسماؤك وتباركَت آلاؤك). |
ليلهجْ لسانك بوصاياه (عزَّ وجلَّ) وانقشْها على قلبك لتعملَ بها وتدخلَ بسلامٍ إلى الملكوت. |
اذكر الله تعالى من كلِّ قلبِكَ ونفسِكَ وفكرِكَ في كلِّ أيّامِ حياتِكَ ليذكرَكَ سبحانه في الملأ الأعلى. |
ستُخذَلُ في هذه الحياة مرارًا وتكرارًا من النّاس؛ لتلجأ إليه وحدَهُ (جلَّ جلاله) في شِدَّتِكَ ورخائِكَ وتتوكَّلَ عليه في جميعِ شؤونِ حياتِكَ، وحاشا له أن يخذلَ عبدًا التجأ إليه وتوكّلَ عليه، واعلمْ بأنَّ ربَّ النّاسِ خيرٌ من النّاسِ. |
الربُّ (جلَّ جلاله) يُحِبُّ الصابرينَ فاصبِرْ وتصبَّرْ واتَّخِذ الصبرَ خليلًا لكَ طيلةَ حياتِكَ حتّى تلقاهُ (عزَّ وجلَّ). |
سياطُ القدّوسِ (جلَّ جلاله) تجلدُ القلبَ ونارُهُ تحرقه وتمحّصه؛ لتذيبَ العلائقَ التي تمنعه من التكامل والاقتراب. |