أشادت الوفود المشاركة من رجال دين وأكاديميين وشعراء بمهرجان الغدير السنوي, الذي أقامته العتبة العلوية المقدسة هذا العام, مؤكدين ان لمهرجان الغدير دور مهم بنشر تعاليم الإسلام المحمدي الأصيل وبث روح الأخوة والتسامح بين المسلمين في كل أرجاء المعمورة ونقل صورة الإسلام المحمدي الأصيل.
ولأهمية المهرجان ودوره بنقل صورة الإسلام الحقيقي ونشر روح الألفة والمحبة بين الناس, أكد عميد الجامعة الإسلامية في النجف الاشرف الدكتور عمار ألسلامي في تصريح خاص للمركز الإعلامي قائلا: ان لمهرجان الغدير السنوي دور مهم بنقل صورة الإسلام المحمدي الأصيل إلى كل أرجاء العالم,ونحن الأكاديميون نشعر بالغبطة بإقامة هذا الاحتفال السنوي الذي ترعاه  إدارة العتبة العلوية المقدسة, ولنا الشرف ان نكون من ضمن المشاركين في هذه المهرجان, سواءً في البحوث الأكاديمية أو المقالات العلمية أو الجلسات الشعرية وغيرها من الفعاليات المتنوعة والتي نأمل فيها التقرب إلى الله عز وجل والى مقام مولانا أمير المؤمنين عليه السلام. 
وأضاف القول: لا يسعني إلا أن أقدم جزيل الشكر والعرفان لإدارة العتبة العلوية المقدسة لرعايتها لمثل هكذا مهرجانات سنوية ترعى فيها المناسبات الدينية والتي تملأ أجواء النجف الاشرف بالحب والمودة والألفة والإيمان والأخوة.
 من جهته أكد الأمين الخاص لمزار زيد الشهيد عليه السلام السيد الدكتور علاء المدني: ان لمهرجان الغدير السنوي الذي تقيمه العتبة العلوية المقدسة في كل عام بالتزامن مع ذكرى عيد الغدير الأغر له أهمية كبيرة باستذكار هذه المناسبة العظيمة وتسليط الضوء على سياسة الإمام علي (عليه السلام) في العدل والمساواة بين الرعية في حكومته والقضاء على العنصرية والطائفية, ونقل هذه الصورة النقية والناصعة إلى كل أرجاء العالم, مضيفا القول: ان هذا المهرجان يبين للعالم اجمع, إننا سائرون على نهج وطريق الإمام علي (عليه السلام) وأهل بيته الميامين الأطهار وهذا ما حققه مهرجان الغدير السنوي بنقل هذه الصورة إلى العالم اجمع. 
أما رئيس رابطة الاعلاميين العراقيين السيد صالح الحلو قال:ان مناسبة الغدير مناسبة عالمية وليست فقط للمسلمين وهي مناسبة عظيمة ويجب ديمومتها وإيضاحها وإيصال صورتها الحقيقية للعالم الآخر, وان مهرجان الغدير السنوي الذي ترعاه العتبة العلوية المقدسة هو من أهم الروافد والقنوات التي تبين أهمية يوم الغدير وبيعة الإمام علي (عليه السلام) خليفة للمسلمين, وهوة يعد ركيزة مهمة من ركائز ديمومة مناسبة عيد الغدير الأغر, وان تداعيات المتغيرات في المجتمعات تتطلب إيجاد جملة من الموجهات الكفوءة والتي ينبغي لها ان تنير الطريق أمام صيرورة حضارية صحيحة وسليمة تتناغم مع قيمنا الثقافية والاجتماعية والدينية, وان مهرجان الغدير السنوي هو احد أهم تلك الموجهات التي تساهم بشكل كبير في ديمومة واستذكار عيد الغدير الأغر.
 وقدم الحلو, الشكر الجزيل للجنة إدارة العتبة العلوية المقدسة والقائمين على هذا المهرجان وجهودهم الكبيرة بتوثيق وإظهار هذه المناسبة بالصورة الناصعة ونقلها إلى العالم بكل وضوح وشفافية.
وكان للشعراء المشاركين في مهرجان الغدير السنوي رؤيا من منظور شعري من خلال قصائدهم التي تغنت بحب أمير المؤمنين عليه السلام وأهمية عيد الغدير الأغر حيث صرح للمركز الإعلامي الشاعر الدكتور عباس الفحام من جامعة الكوفة حيث قال: ان أمير المؤمنين عليه السلام هو مصدر الهام للشعراء ونجد ان العلامة الاميني في موسوعة الغدير قد أعطى في موسعته حيزا كبيرا لقصائد الشعراء الذين تغنوا وانشدوا شعرا كثيرا في هذه المناسبة العظيمة منذ تنصيب أمير المؤمنين عليه السلام خليفة لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم), وهكذا استمر الشعراء بنظم قصائدهم لتوثيق هذه المناسبة العظيمة من خلال الشعر, وهذا ما وجدناه من خلال مشاركتنا في مهرجان الغدير السنوي من خلال الجلسات الشعرية التي اقيمت ضمن فعالياته والتي انشد من خلالها الشعراء قصائدهم بحب الإمام علي عليه السلام وتوثيق واقعة بيعة الغدير الأغر, وبيان حقيقة منهج الإمام (عليه السلام) في العدل والمساواة ورص الصف الإسلامي, وضرورة الرجوع إلى وحدة كلمة المسلمين وان واقعة الغدير هي من أهم مصاديق الوحدة بين المسلمين.