(لكل شي عطر)
بهذه الكلمات أستهل مدير العتبة العسكرية المقدسة أجتماعه الدوري مع خدام المرقد المقدس وذكر سماحة الشيخ ستار المرشدي من وصايا الامام علي (عليه السلام).
(من أحبنا فليعمل بعملنا و ليستعن بالورع، فإنه أفضل ما يستعان به في أمر الدنيا و الآخرة. لا تجالسوا لنا عائبا، و لا تمتدحوا بنا عند عدونا معلنين بإظهار حبنا فتذلوا أنفسكم عند سلطانكم و ارغبوا فيما عند اللّه عز و جل و اطلبوا طاعته واصبروا عليها فما أقبح‏ بالمؤمن أن يدخل الجنة و هو مهتوك الستر) واضاف سماحته ان الورع على اقسام فمنه ما يخرج المكلف عن الفسق  وهو الموجب للشهادة ويسمى ورع التائبين ومنه ما يخرج به عن الشبهات اي اجتناب عن الشبهات والمحرمات  ويسمى  ورع الصالحين  وهناك ورع المتقين وهو ليس كف عن الحرام  او الشبهات بل كف عن الحلال  ومنه ترك الحلال الذي يخاف انجراره للمحرمات وعقب سماحته على حديث (لا تعنونا في الطلب و الشفاعة لكم يوم القيامة فيما قدمتم), وانه هناك مسار الهي  جاء بكم الى الدار  حيث  كم من عبد اصبح وامسى على معصية الله وانتم تصبحون وتمسون في طاعة الله وهذ مجموعه افعال تعكس علاقة خاصة  حيث ان  اوراقنا واسماؤنا مكشوفة لدى اصحاب الدار  يجب الشعور بذلك وفي الدار نساء يجب ان نختلف في السلوك مشيرا الى السيدتين الجليلتين  السيدة حكيمة  والسيدة نرجس خاتون (عليهن السلام ) وذكر سماحته الى منزلة الخادم وخصوصيته لما يتمتع به من مقومات الارتباط الروحي والعقائدي.
وعن حديث الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) 
انّ النبي (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم) قال: يا أبا الحسن، إنّ الله جعل قبرك وقبر وُلدِك بقاعاً من بقاع الجنّة، وعرصة من عرصاتها، وانّ الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوته من عباده تحنّ إليكم، وتحتمل المذلّة والاَذى فيكم، فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقرّباً منهم إلى الله ومودّةً منهم لرسوله، أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي، والواردون حوضي، وهم زواري غداً في الجنّة.
مشيرا الى  منزلة الخادم في حديث الرسول (صلى الله عليه واله وسلم )كيف انه نال منزلة الامراء والنجباء اي علية القوم  فيجب الالتفات الى هذه المنزلة وصونها.
حيث ذكروا عليهم السلام (من كان منا قريبا في الدنيا كان منا قريبا في الاخرة)
فهذه علامة من الله حيث وضع الخادم حيث يحب فيجب على الخادم ان يبيض الوجه امام الله  وامام اهل البيت عليهم السلام وأضاف  سماحته على مقطع الحديث الشريف (فما اقبح بالمؤمن ان يدخل الجنة وهو مهتوك الستر ) حيث انه دخل الجنة فلماذا مهتوك الستر فهنا نحتاج الى معرفة, فالرسول (صلى الله عليه واله وسلم) قد ذكركم في معرض حديثة (ان الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوته من عباده تحن اليكم وتحتمل المذلة والاذى فيكم فيعمرون قبوركم ويكثرون من زيارتكم) فاعطى لكم منزلة عظيمة وهي (مخصوصون بشفاعتي – والواردون حوضي – وهم زواري غدا في الجنة) يعني في اعلى عليين وتجد مورد كلام امير الؤمنين (عليه السلام) قد ذكر (ما اقبح بالمؤمن ان يدخل الجنة وهو مهتوك الستر) كيف ولم؟ فهل هو دخل الجنة ام النار؟
وفي ختام اجتماعه توجه سماحة مدير العتبة بالشكر والثناء لجميع خدمة العتبة على مجهودهم في العتبة المقدسة هذا وقد تم تسليم رؤساء الاقسام  هدايا تشريفية لكوادر اقسامهم تمثلت بنقش اسم الخادم على حجر من تبريكات المرقد المقدس واشار سماحته ان هذه الاسماء المنقوشة وفيها صفة خادم الامامين العسكريين (عليهما السلام) ليست اوسمة دنيا هذه اطواق من المسؤولية اما ان تنهضون بالمسؤولية وتكونون نعم الخدام تنجون دنيا واخرة ودعى سماحته بالتوفيق للجميع وحفظ المرقد المقدس.