للسنة الثالثة عشرة على التوالي ومن أرض القداسة والفداء كربلاء المقدّسة من جوار حرم مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) واحتفاءً بمولده المبارك، انطلقت عصر اليوم الأحد (3شعبان 1438هـ) الموافق لـ(30نيسان 2017م) فعاليّات مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الذي أُقيم تحت شعار: (الإمام الحسين-عليه السلام- غيثٌ منهمر وفيضٌ مستمرّ) والذي تنوّعت المشاركة فيه هذا العام، حيث شمل مشاركةً وحضوراً من (35) دولة عربيّة إسلاميّة وعالميّة ومن قوميّات وطوائف متعدّدة.
حفل الافتتاح شهد حضور شخصيّات علمائيّة دينيّة وحوزويّة وثقافيّة وأكاديميّة من داخل وخارج العراق، وممثّلين عن العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة في العراق والعالم الإسلامي فضلاً عن ممثّلين عن الحكومة المحلّية في محافظة كربلاء المقدّسة والنجف الأشرف وجمعٍ من الزائرين والمدعوّين بالإضافة الى وسائل إعلام محلّية ودوليّة مرئيّة ومسموعة ومقروءة.
خير مفتتحٍ للحفل كانت تلاوة آياتٍ معطّرة من الذكر الحكيم تلاها القارئ أسامة الكربلائيّ ثمّ قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، ثمّ تلتها كلمةُ الأمانتين العامّتين للعتبتين الحسينيّة والعبّاسية المقدّستين ألقاها سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) وبيّن فيها: "أيّام مباركة ومكان مبارك وحضور كريم في رحاب سيّد الشهداء وأبيهم الإمام الحسين(عليه السلام)، في لقاء حبٍّ ومودّة وفكر وأصالة تتعانق الأرواح قبل الأجساد، في ربيع دائم وبهجة دافئة ارتوت من دماء فوّارة وامتزجت من أديم أرض مهّدت لآدم(عليه السلام) رؤية من رآهم يحلّقون حول عرش الله ثمّ سكنوا صلبه وانتقلوا من طاهرٍ الى طاهر". لمتابعة باقي الكلمة
اضغط هنا
بعد ذلك جاءت كلمة ديوان الوقف الشيعيّ التي ألقاها رئيسُه سماحة السيد علاء الموسوي والتي جاء فيها: "في هذه المناسبة الكريمة نسأل الله تبارك وتعالى أن يتمّها علينا بالنصر المؤزّر لأبطالنا الذين يجاهدون في جبهات القتال، ويقفون مواقف صعبة جدّاً في مواجهة أعداء الإنسانيّة أشرس الأعداء الذين عرفتهم الإنسانيّة، نواجههم اليوم نيابةً عن جميع البشر، فالعراق يقف ويقاتل داعش اليوم نيابةً عن كلّ الناس وعن كلّ البشر وعن كلّ الأحرار وعن كلّ من يعتقد بحقوق الإنسان". لمتابعة باقي الكلمة
اضغط هنا
ويستمرّ نورُ الولادة لينثر شذاها من خلال كلمة السفير البابوي للمهرجان سعادة رئيس الأساقفة ألبرتو أورتيغا مارتن التي استهلّها بنقل سلام وتحيات بابا الفاتيكان للقائمين على المهرجان داعياً له بالنجاح والموفّقية، من ثمّ بيّن قائلاً: "يسرّني أن يأتي هذا اللّقاء بعد يومٍ واحد من الزيارة الهامّة التي قام بها قداسة البابا فرنسيس لمصر زيارة رسول سلام، هذه هي علامة واضحة لأهميّة الحوار والتعاون بين مؤمني الديانات المختلفة، وبصفتي ممثّلاً لقداسة البابا فرنسيس في العراق يسرّني أن أذكّركم بقربه ومحبّته لهذا البلد والى الشرق الأوسط بشكلٍ عام، في مناسباتٍ مختلفة تحدّث عن العراق ودعا دائماً للصلاة من أجل السلام فيه وأهميّة الحوار والتعاون بين جميع مكوّنات مجتمعه لبنائه". لمتابعة باقي الكلمة
اضغط هنا
أعقبتها كلمةٌ للمشاركين من قارّة آسيا ألقاها بالنيابة عنهم عضو مجلس النوّاب الأفغاني الذي أوضح فيها قائلاً: "نشكر الله عزّ وجلّ لعنايته الوافرة أن وفّقنا للوصول وأن تكتحل أعيننا من تربة أرض الكرب والبلاء التي أينعت بقطرات دماء سادات أهل الجنّة، وسيّد الشهداء وأهله هم سفينة الهداة والنجاة(عليهم ألف سلامٍ وتحيّة من الله)". لمتابعة باقي الكلمة
اضغط هنا
كما كانت للشعر وقفةٌ رسمت ولاءها خارطة محبّةٍ وربيعَ وفاء، حيث أشجى مسامع الحضور الشاعر محمد الحرزي بقصيدة تغنّت بفضائل أهل البيت والإمام الحسين(عليهم السلام) واختتمها بأبياتٍ لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
كذلك كانت هناك كلمةٌ للمشتركين في المهرجان من قارّة أفريقيا ألقاها بالنيابة عنهم الشيخ شعيب كيبي حيث بيّن فيها قائلاً: "في ربيع الشهادة وبمناسبة ميلاد رمز الشهادة والفداء والبطولة وميلاد أخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) نزفّ تحيّات قارّةٍ بأكملها هي القارّة الأفريقيّة التي تكنّ كلّ المحبّة والولاء لرسول الله(صلّى الله عليه وآله) ولأهل بيته الطاهرين(عليهم السلام)". لمتابعة باقي الكلمة
اضغط هنا
ليُختتم حفلُ الافتتاح بعد ذلك بموشّحٍ دينيّ ثمّ توجّه الحاضرون بعده لزيارة معرض الكتاب المنضوي ضمن فعاليّات المهرجان للاطّلاع عليه وأخذ جولة في أروقته وأجنحته المشاركة فيه.