قال والد الشهيد حسين مهند حمزة الحربي ان ولده أصر على الالتحاق بلواء علي الأكبر التابع للعتبة الحسينية المقدسة لتلبية نداء المرجعية الدينية العليا بالجهاد الكفائي وطرد عصابات داعش.
وكان الشهيد حسين، الذي لم يبلغ العشرين عاما, والذي يسكن قضاء شط العرب بمدينة البصرة, كان قد التحق بركب الخلود الذي يقوده الإمام الحسين عليه السلام فنال شرف الشهادة في قاطع جبال مكحول بتاريخ 15/ 11/ 2015م.
وقال والد الشهيد حسين, في حديث للموقع الرسمي "حاولنا أنا وأمه إقناعه بعدم الذهاب الى القتال, وقدمنا له بعض المغريات مثل شراء سيارة خاصة له والقيام بتزويجه إلا انه رفض قائلا لا أريد سوى الذهاب الى الجهاد".
وأضاف "ان الشهيد حسين كان دائما ما يكرر عبارة إننا فداء للإمام الحسين عليه السلام, كما كان يقول لنا عندما نحاول منعه من الذهاب ان الذين ذهبوا الى القتال ليسوا بأفضل مني".
وتابع والد الشهيد, الذي يعمل ضابطا برتبة نقيب في الجيش العراقي "ان ولده كان دائما ما يتابع الأحكام الشرعية لكل عمل يقوم به أو موقف يمر به, وكان يخدم في موكب حامي الشريعة الحسيني طيلة أيام محرم وصفر, وهذا ما اثر كثيرا في اندفاعه الى المشاركة في القتال ضد عصابة داعش الإرهابية".
وكانت عائلة الشهيد حسين إحدى العوائل التي كُرمَت من قبل العتبة الحسينية المقدسة في حفل تكريم عوائل شهداء الحشد الشعبي الذي أقامته العتبة مؤخرا في حسينية المرحوم داوود العاشور بقضاء أبي الخصيب في مدينة البصرة.
صديق عبود الزريجاوي