أقام مركزُ الفهرسة ونظم المعلومات التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة دورةً خاصّة لكوادر مكتبات وزارة الصناعة والمعادن حول استخدام نظام الفهرسة (RDA)، وهو نظامٌ عالميّ مستخدم في أغلب المكتبات العالمية, وتأتي هذه الدورة التي احتضنتها قاعة القاسم بن الحسن(عليهما السلام) في العتبة المقدّسة ستستمرّ لستّة أيّام بناءً على طلبٍ تقدّمت به الوزارة لتطوير عمل كوادرها من أجل الارتقاء بمستوى مكتباتهم نظراً للخبرة الكبيرة المتراكمة والبرامج المتطوّرة التي تمتلكها العتبة المقدّسة في هذا المجال.
ولمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه الدورة التقت شبكةُ الكفيل بأحد محاضري هذه الدورة الأستاذ حسين عباس المفهرس في المركز المذكور ليتحدّث لنا قائلاً: "تواصل مكتبةُ ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة إقامتها للدورات التخصّصية بعمل المكتبات، فبعد الدورة التي أقامها مركز الفهرسة ونظم المعلومات التابع للمكتبة لكوادر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول استخدام أنظمة الفهرسة الحديثة ها هو اليوم يُقيم دورة أخرى في ذات المجال لكوادر مكتبات وزارة الصناعة والمعادن، وذلك بناءً على طلب قُدّم من قبل الوزارة باعتبار أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة لديها خبرةٌ كبيرة في علم المكتبات تصل الى المستويات العالمية، لذلك بادرت بنقل هذه الخبرات الى المكتبات في داخل العراق بما فيها وزارة الصناعة والمعادن التي لديها العديد من المكتبات الخاصّة بها".
مبيّناً: "هذه الدورة تُقام للعمل على نظام (RDA) الذي تعمل به مكتبة الكونغرس والمكتبات العالمية الأخرى وهو مكمّل لنظام (AACR2) وتستمرّ لمدّة ستّة أيّام بمعدّل ثلاث ساعات يوميّاً، حيث ستقسم الى أجزاء فهرسة وصفيّة وفهرسة موضوعيّة بالإضافة الى الملفّ الاستنادي، وسيطّلع المشاركون كذلك على البرنامج السمفوني الذي يعمل عليه نظام مكتبة الكونغرس وسيكون آخر يوم من الدورة للتطبيق العمليّ".
من جانبها بيّنت مسؤولة وفد الوزارة المذكورة الدكتورة أنعام جاسم قائلة: "في الحقيقة بعد أن رأينا أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة لديها خبرة كبيرة في مجال الفهرسة وإقامتها دورات للعديد من المؤسّسات تقدّمنا بطلبٍ الى العتبة العبّاسية المقدّسة يتضمّن إقامة دورة لكوادرنا من أجل التواصل ومواكبة التطوّر الحاصل في مجال الفهرسة وعمل المكتبات وفق أحدث الأنظمة المعمول بها عالميّاً، لكي تكون هناك نواة لوزارة الصناعة والمعادن في حال عمل فهرس عراقيّ موحّد، نحن نشكر العتبة العبّاسية المقدّسة على استجابتها لطلبنا وإقامتها هذه الدورة، حيث أنّ جميع المشاركين من كوادرنا بيّنوا مدى الاستفادة الكبيرة من المعلومات القيّمة التي حصلوا عليها من خلال هذه الدورة، وإن شاء الله سنُقيم دورات أخرى لجميع كوادرنا بعد أخذ موافقة القائمين على العتبة المقدّسة".