المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة ولد‌


  

12722       02:12 صباحاً       التاريخ: 15-2-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 13/10/2022 1335
التاريخ: 12-6-2022 1389
التاريخ: 29-1-2016 2344
التاريخ: 13-4-2022 1714
التاريخ: 18/12/2022 1156
مقا- ولد : أصل صحيح ، وهو دليل النجل والنسل ، ثمّ يقاس عليه غيره.
من ذلك الولد ، وهو للواحد والجميع ، ويقال للواحد ولد أيضا. والوليدة الأنثى ، والجمع ولائد. وتولّد الشي‌ء عن الشي‌ء : حصل عنه.
مصبا- الوالد : الأب ، وجمعه بالواو والنون. والوالدة : الامّ ، وجمعها بالألف والتاء. والوالدان : الأب والامّ للتغليب ، والوليد : الصبيّ  المولود ، والجمع ولدان. والصبيّة والأمة : وليدة ، والجمع ولائد. والولد : كلّ ما ولده شي‌ء ، ويطلق على الذكر والأنثى والمثنّى والمجموع ، فعل بمعنى مفعول ، وهو مذكّر وجمعه أولاد ، والولد بالضمّ لغة فيه ، وقيس تجعل المضموم جمع المفتوح ، مثل اسد وأسد. وقد ولد يلد من باب وعد ، وكلّ ما له اذن من الحيوان فهو الّذى يلد.
والولادة : وضع الوالدة ولدها. والولاد بغير هاء : الحمل ، يقال : شاة والد أي حامل‌ بيّنة الولاد ، ومنهم من يجعلها بمعنى الوضع ، وكسرهما أشهر من فتحهما.
واستولدتها : أحبلتها ، وأمّا أولدتها بمعنى استولدتها فغير ثبت ، وصرّح بعضهم بمنعه. وأولدت المرأة : حان ولادها ، كما يقال أحصد الزرع ، فلا يكون الرباعيّ  إلّا لازما. وولّدتها القابلة توليدا : تولّت ولادتها. ورجل مولّد : عربيّ  غير محض ، وكلام مولّد كذلك. ويقال للصغير مولود ، لقرب عهده من الولادة. والمولد : الموضع والوقت أيضا. والميلاد : الوقت لا غير.
العين 8/ 71- الولد : اسم يجمع الواحد والكثير والذكر والأنثى سواء.
وولده ورهطه في معنى. ويقال : ماله وولده ، أي ورهطه ، ويقال ولده. والولدة : جماعة الأولاد. ويقال : في تفسير- لم يزده ماله وولده إلّا خسارا ، أي رهطه.
وشاة والد : حامل ، والجميع ولّد. وجارية مولّدة : ولدت بين العرب ونشأت مع أولادهم ، وكذلك المولّد من العبيد ، وكلام مولّد : مستحدث لم يكن من كلام العرب. وأمّا التليدة من الجواري فهي الّتي  تولد في ملك قوم وعندهم أبواها.
التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو خروج شي‌ء عن شي‌ء ونتاجه بالتكوّن منه سواء كان في حيوان أو غيره مادّيّا أو معنويّا. ومن أظهر مصاديقه : ولادة الحيوان.
يقال : ولد يلد لدة وولادة وإلادة ومولدا ، من باب وعد يعد عدة ، فهو والد.
وولدت النبات لدة. وولد الكلام أي حدث وتخرّج. وتولّد الحديث. وأمة مولّدة ، وعبد مولّد ، أي مستحدث متخرّج من العرب.
ثمّ إن قلب الواو بالتاء أو بالألف شايع في المعتلّ الواويّ  ، كما في- باب الافتعال منه ، والتأكيد ، والتقوى ، واقّتت ، والإعاء. وغيرها.
{أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا } [المجادلة : 2] . {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ} [مريم : 33]. . { لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ } [البقرة : 233] {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ } [البقرة : 233] . { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ } [نوح : 28]. فالأصل وهو تكوّن شي‌ء عن شي‌ء آخر : محفوظ ومنظور في هذه المشتقّات وهي- ولدن ، ولدت ، والدة ، ولد ، مولود ، والدات.
{قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ} [يونس : 68] . { وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا } [مريم : 92] . {وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} [الكهف : 4] اتّخاذ الولد هو التبنّي ، أي جعل شخص من الملائكة أو من أفراد الإنسان أو من الأنبياء بمنزلة الابن للّه سبحانه ، وهذا يكشف عن الفقر والاحتياج والضعف في الوجود حتّى يتقوّى به ، وهو محال في مقام الالوهيّة ، وعلى هذا قال تعالى : وهو الغنيّ  ، وما ينبغي له.
{أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الصافات : 151، 152] . {اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} [الإخلاص : 2، 3]. { أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ} [الأنعام : 101]. {إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ} [النساء : 171] . فهو تعالى واحد على الإطلاق ومن جميع الجهات ، والتوليد يلازم التركيب والتجزية والمحدوديّة والاحتياج والفقر في ذاته ، فانّ الخروج عن شي‌ء وهو التولّد ، عبارة عن التجزّي وانفكاك الأجزاء وتحقّق التعدّد والانفصال فيما بين الأجزاء وحدوث المتولّد ومحدوديّة فيهما ، وهذه الأمور كلّها تخالف التوحيد الحقّ.
وقد بحثنا تفصيلا في حقيقة التوحيد وخصوصيّاته في شرح الخطبة التوحيديّة للإمام الثامن (رسالة معرفة اللّه).
{إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ} [التغابن : 14].
فانّ أنواع الحبّ في الحياة الدنيا مرجعها ومنشأها حبّ النفس ، فلا يحبّ الإنسان المادّيّ  شيئا إلّا من جهة حبّ نفسه ولنفسه ، وإذا كان حبّ شي‌ء مزاحما لبرنامج حياته وتمايلات نفسه وشهواته : يبغضه ويخالفه وإن كان أقرب أرحامه منه ، كالزوج الملازم الشريك له في إدامة الحياة.
فللعاقل المتوجّه الى الحقّ أن يكون حبّه وبغضه للّه وفي اللّه ، ولو كان بالنسبة الى الزوج أو الأولاد أو الأموال أو الأصدقاء.
. {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد : 1 - 4] البلد : قطعة محدودة من الأرض عامرة أو غير عامرة. والحلّ : صفة كالملح ، بمعنى من يكون في انطلاق برفع أي ممنوعيّة. والوالد : كلّ ما أخرج من نفسه شيئا بالتكوين. والمولود : هو الخارج منه. والوالد عطف على قوله بهذا البلد ، أي ولا اقسم بالوالد وما ولده.
وليس المراد من الوالد : الأب الوالد لولده ، بل مطلق ما يخرج شيئا من نفسه إنسانا أو غير إنسان. والبلد في هذا المورد والد يخرج النبيّ  الأكرم ، وهذا مصداق واحد من مصاديقه.
والكلمة تشمل الأشجار المورقة المثمرة ، والجبال المكوّنة بالمعادن ، والثوابت المنيرة ، والبحار المولّدة للبخار والسحاب ، والحيوانات المولّدة لأطفالها ، والأراضي المولّدة للنبات والحيوان.
وأمّا تخصيص الوالد بآدم النبيّ  (عليه السلام) أو بإبراهيم الخليل (عليه السلام) أو برسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) أو بغيرهم : فلا يناسب في المقام.
{عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ } [الواقعة : 15، 17] الولدان جمع الوليد وهو من يتّصف بالتولّد أي الخروج من شي‌ء والتكوّن منه. وهؤلاء الولدان ليسوا من خلق عالم المادّة ، بل من عالم ما وراء المادّة ، ومن سنخ موجودات الجنّة ، والمتناسبة بوجود أهل الجنّة من جهة اللطافة والظرافة والصفاء والنورانيّة ، ويدلّ على هذا توصيفهم بالخلود ، فانّ الموجود المادّيّ  لا خلود فيه.
ثمّ إنّ المادّة كما ذكرت : تستعمل في الذكر والأنثى.
__________________
‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ. - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الباقر عليه السلام للشيخ الكعبي والقرآن...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... معالجة الاسلام لآفة الزنا (14)
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الباقر عليه السلام للشيخ الكعبي والقرآن...
محمدعلي حسن
لا تعجب بعملك
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية في كتاب مناسك الحج للسيد السيستاني (ح 2)
إسلام سعدون النصراوي
زواج النورين
د. فاضل حسن شريف
كتاب الحج للشيخ السبحاني والقرآن الكريم (ح 7)
عبد الهادي حسني
أسعد الناس
د. فاضل حسن شريف
مفاهيم من دعاء يوم دحو الارض (ح 11) (اهل البيت الأطهار)
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... معطيات الزواج وتداعيات الزنا...
د. فاضل حسن شريف
مفاهيم من دعاء يوم دحو الارض (ح 10) (اهل البيت الأطهار)
حسن الهاشمي
رفقا بالفرقة الناجية؟!
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر أيّار 2024
منتظر جعفر الموسوي
ما الفرق بين موازنة البرامج وموازنة البنود؟