المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة فرط‌


  

15353       09:08 صباحاً       التاريخ: 10-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015 5115
التاريخ: 10-12-2015 13275
التاريخ: 2-4-2022 2085
التاريخ: 10-1-2016 2186
التاريخ: 2024-05-15 392
مصبا - الفرط : المتقدّم في طلب الماء يهيّئ الدلاء والأرشاء ، يقال فرط القوم فروطا من باب قعد : إذا تقدّم لذلك ، يستوي فيه الواحد والجمع ، يقال رجل فرط وقوم فرط ، ومنه يقال للطفل الميّت : الّلهمّ اجعله فرطا ، أي أجرا متقدّما ، ويقال رجل فارط وقوم فرّاط ، وافترط فلان فرطا : إذا مات له أولاد صغار ، وفرط منه كلام يفرط من باب قتل : سبق وتقدّم. وتكلّم فراطا : سقط منه بوادر. وفرّط في الأمر تفريطا : قصّر فيه وضيّعه. وأفرط إفراطا : أسرف وجاوز الحدّ.
مقا- فرط : أصل صحيح يدلّ على ازالة شي‌ء عن مكانه وتنحيته عنه ، يقال فرّطت عنه ما كرهه ، أي نحيّته. ثمّ يقال أفرط ، إذا تجاوز الحدّ في الأمر ، وهذا هو القياس ، لأنّه إذا جاوز القدر فقد أزال الشي‌ء عن جهته ، فكذلك التفريط ، لأنّه إذا قصّر فيه فقد قعد به عن رتبته الّتى هي له. ومن الباب الفرط والفارط : المتقدّم في طلب الماء ، وأفرط في الأمر ، عجّل ، وفرّطت عنه الشي‌ء نحيّته عنه. وفرس فرط : تسبق الخيل. والماء الفراط ، الّذى يكون لمن سبق اليه من الأحياء.
صحا- فرط في الأمر يفرط فرطا : قصّر فيه وضيّعه حتّى فات ، وكذلك التفريط. وفرط عليه ، أي عجل وعدا. وفرط اليه منّى قول : أي سبق. وغدير مفرط : أي ملأن. وما أفرطت من القوم أحدا ، أي ما تركت ، ومنه قوله تعالى- {وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ} [النحل : 62] ، أي متروكون.
لسا - فرط - الفارط : المتقدّم السابق. والفراطة : الماء يكون شرعا بين عدّة أحياء من سبق اليه فهو له ، وبئر فراطة : كذلك. وأمر فرط ، أي مجاوز فيه الحدّ. والفرطة : اسم للخروج والتقدّم. والإفراط : الزيادة على ما أمرت. والفراط : الترك.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الخروج عن الحدّ المعيّن في العرف. ومن مصاديقه : التقدّم والسبق والتجاوز والعدو عن اللّٰه المعيّن المقدّر. والإسراف عن القدر المعروف. والعجلة في أمر وهو خارج عن الحدّ اللازم. والتنحّي والخروج عن مكان محدود.
وأمّا التفريط بمعنى التقصير والتضييع : قلنا كراراً انّ الإفعال : يلاحظ فيه قيام الفعل بالفاعل وصدوره منه ونسبته أوّلا اليه. والتفعيل يلاحظ فيه جهة الوقوع والنسبة الى المفعول في المرتبة الاولى ، فالنظر في صيغة الإفراط الى جهة الخروج وصدوره من الفاعل ، فالمفرط من يصدر منه الخروج ومن يخرج الأمر عن حدّه. وهذا بخلاف المفرّط فهو من يوجد الخروج في شي‌ء حتّى يخرج عن الحدّ المعيّن ، فالنظر الى تعلّق ذلك الفعل الى المفعول ، ولا يلاحظ فيه جهة الصدور.
فالتفريط في الشي‌ء : إخراجه عن حدّه وهذا معنى التقصير في حقّه و‌التضييع بحدوده وعدم رعاية ماله من المقام.
ويقرب منه مفاهيم الترك والتنحيّة والكفّ وغيرها.
{قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى} [طه : 45] أي أن يخرج عن الحدّ المعيّن المعروف مستوليا علينا ، ولا يراعى حقوقنا.
وسبق أنّ الطغيان : ارتفاع مع التجاوز عن الحدود.
فالفرط : اشارة الى خروج فرعون عن الحدّ المعيّن في نفسه في جهة الارتباط بأمر موسى وهارون وفي موضوع رعاية حقوقهما.
والطغيان : إرادة ترفّع في نفسه وتجاوز الى حقوقهما.
{ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر: 56]. {وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ} [يوسف : 80]. {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام : 38]. {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ } [الأنعام : 61] يراد إخراج هذه الموضوعات عن حدودها المعيّنة عرفا ، ويعبّر عنها بالتقصير فيها وتضييع حقوقها.
{لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ} [النحل : 62] أي وقد أخرجوا أنفسَهم أو أخرجهم الشيطان عن حدودهم المعينّة المقدّرة لهم ، فهم المفرطون ، أي المخرجون عن الحدود اللازمة.
وهذه القراءةُ أولى من قراءُة الكلمة بصيغة اسم الفاعل- مفرطون ، فانّ الإفراط أعمّ من أن يكون في حقّ نفسه أو في غيره ، وهكذا في صورة القراءة بصيغة اسم الفاعل من التفعيل (مفرّطون) وأمّا القراءة بصيغة المفعول من التفعيل :
فانّ أحدا لا يفرّط ولا يقصّر في حقّه في جهات معنويّة وآلهيّة.
{وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا } [الكهف : 28] الهوىّ بمعنى السقوط ومنه الهوى. والفرط والفرط كالجنب والحسن :
بمعنى المتّصف بالخروج عن الحدّ المقدّر المعروف.
فانّ من غفل عن ذكر اللّٰه ، وهو التوجّه بالقلب واللسان الى الجهة العليا والعالم الروحانيّ الإلهيّ : فهو متمايل الى السقوط وخارج عن الحقّ.
_________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...