أطلقت العتبة العباسية المقدسة فعاليات مهرجان نبي الرحمة الثقافي السنوي الثالث في جامعة الموصل. ونظّم المهرجان قسم العلاقات العامة في العتبة المقدسة، ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني، بالتعاون مع جامعة الموصل لإحياء ذكرى المبعث النبوي الشريف، بمشاركة واسعة من فئات وطوائف وقوميات مختلفة، إلى جانب شخصيات دينية ورسمية وأكاديمية، فضلًا عن طلبة الجامعة. واستُهلّ المهرجان بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، تلتها قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، ثم عُزف النشيد الوطني العراقي، إضافةً إلى نشيد العتبة المقدسة (نشيد الإباء). وتضمّن المهرجان كلمة الجامعة ألقاها المساعد العلمي لرئيس الجامعة الدكتور منير سالم البدراني، وأعقبتها كلمة العتبة العباسية المقدسة ألقاها الدكتور حسن داخل الحسناوي جاء فيها أنّ "لهذا التواصل دلالته الجديرة لأنه يدل من جهة على مراعاة المؤسسة الأكاديمية لقيمها الدينية والتزاماتها الوطنية والاجتماعية، ويدل من جهة أخرى على انفتاح المؤسسة الدينية على التواصل مع الجميع والالتزام بالقيم الوطنية والإنسانية المشتركة، وهذا ما يؤكّد تجليات القداسة التي توسمت بها العتبات المقدسة، فقداستها تأتي من كونها مواضع ضمّت أبدانًا لأناس صاروا رموزًا تجسّد أرفع المبادئ الخلقية وأسمى القيم الإنسانية التي تجلي المعنى الأصيل للتعايش السلمي والسعي من أجل العدالة الاجتماعية واحترام الآخر وتقدير التنوع وتقديس الإنسان". وتخلل المهرجان إلقاء القصائد والموشحات الدينية الخاصة بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف، وشارك طلبة كلية الفنون الجميلة في الجامعة بتقديم مسرحية ثقافية، إضافةً إلى تكريم الفائزين في مسابقة نبي الرحمة الثقافية.
وشهد المهرجان افتتاح معرض الكتاب والصور بمشاركة قسمي الشؤون الفكرية والثقافية وشؤون المعارف الإسلامية والإنسانية التابعين للعتبة المقدسة، إضافةً إلى مشاركة المكتبة المركزية للجامعة. واشتملت فقرات المهرجان على افتتاح المحطات الثقافية المتمثلة بـ(محطة ملتقى القمر، ومحطة متحف الكفيل للنفاس والمخطوطات، ومحطة مركز الفضل للمخطوطات، ومحطة كتابة المصحف الكريم، ومحطة مسابقة فتية الكفيل الثقافية، ومحطة التنمية البشرية، ومحطة التعايش السلمي، ومحطة التدريب على الإسعافات الأولية الخاصة بطلبة كلية الطب/ جامعة الموصل).