يشتمل الDNA متوسط التكرار في بعض الحالات على جينات فعالة تتمثل ترادفياً في نسخ متعددة، فعلى سبيل المثال عدد كبير من النسخ موجودة في الجينات المشفرة للRNA الرايبوسومي، فذبابة الفاكهة Drosophila تمتلك 120 نسخة لكل نصف جينوم (Haploid genome). وتوجد وحدات جينية مفردة تُشفّر إلى جزيئة سابقة (أصل Precursor molecule) كبيرة والتي يتم تحويلها إلى كل من s5.8،s18 وs28 من الrRNA. وفي الإنسان تتجمّع نسخ متعدّدة من هذا الجين على الذراع P للكروموسومات الطرفية (Acrocentric chromosomes ،13، 14، 15، 21، 22. هذا وأن نسخ متعددة من الجينات المشفّرة للـ SrRNA5 يتم استنساخها (بشكل منفصل عن المجموعات المتعددة الموجودة سوية ) تقع على الجزء الطرفي للذراع P للكروموسوم رقم 1.
 ولا بد هنا من الإشارة إلى ملاحظة مهمة، وهي أن نسبة كبيرة من DNA جينوم حقيقيات النواة لا تُشفّر جينات فعالة. فإذا أخذنا سوية الأشكال المختلفة من تسلسلات الDNA ذات التكرار العالي والمتوسط، فهي تُشكل ما يقارب 40% من جينوم الإنسان، فبالإضافة إلى الDNA المتكرر هنالك كمية كبيرة من تسلسلات الDNA ذات النسخ المفردة يتم التعرف عليها بتحليل (Cot) غير المشفرة، وجزء بسيط منها يُسمى الجينات الكاذبة ( Pseudogenes) التي تمثل بقايا تطورية من نسخ مضاعفة من الجينات، والتي خضعت لطفرات كافية بحيث حوّلتها إلى جينات غير فعالة (غير وظيفية)، وفي بعض الحالات نسخ متعدّدة من تلك الجينات تكون موجودة. وعلى الرغم من أن نسبة الجينوم المكوّن للـDNA المتكرر تتغاير بين الكائنات الحية، يبدو أنها تشترك في أحد المظاهر، ، إذ إن جزءاً صغيراً جداً فقط يُشفّر إلى بروتينات. فعلى سبيل المثال 20000 - 30000 جين تُشفّر إلى بروتينات في قنفذ البحر Sea urchin تحتل أقل من %10 من الجينوم. وفي الدروسوفيلا فقط 5 – 10% من الجينوم تتمثل بجينات مُشفّرة لبروتينات. أما في الإنسان، فيبدو بأنها بحدود 30000 جين فعال تحتل أقل من 5% من الجينوم وفق البحوث الحديثة، مع العلم بأن دراسات سابقة أشارت إلى أنها تحتل أقل من 10% من الجينوم.