أصدر قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة متمثلًا بمركز تراث الجنوب إصدارين جديدين تضمنا كتاب (اللؤلؤ المنثور على صدور الدهور)، وكتاب (مقالات حسينية بأقلام جنوبية). واعتمد المركز في تحقيق كتاب (اللؤلؤ المنثور على صدور الدهور) على أربع نسخ، وهي: نسخة مكتبة الجواهري العامة، ونسخة مكتبة السيد الخوئي العامة، ونسخة مكتبة الإمام الحكيم العامة، ونسخة كتاب شعراء الغري. ويمثل كتاب (اللؤلؤ المنثور) الذي ألّفه الشيخ جواد بن محمد الشبيبي المتوفى سنة 1944م، سفرًا أدبيًّا جُمعت فيه روائع تراثه النثري والشعري، موزعًا على رسائل متنوعة الموضوعات، كُتبت بأسلوب أدبي، ومنها الإخوانيات، والمناسبات الاجتماعية. ويأتي إصدار (اللؤلؤ المنثور) ضمن جهود المركز في إحياء التراث العلمي والأدبي لعلماء الجنوب، ويُضاف إلى سلسلة إنجازاته التي أصدرها سابقًا؛ بهدف إبراز تاريخ الجنوب العريق ونقله للأجيال المقبلة. ويُعد الشيخ الشبيبي من أدباء العراق الكبار، ولد في بغداد سنة 1862م، وبعد وفاة والده انتقل مع أمه إلى مدينة (الشطرة) شمالي ذي قار، فنشأ في كنف جدّه لأمه الشيخ (صادق اطيمش)، الذي كان مدرسته الأولى، فغرس فيه حبّ الأدب والمعرفة، وتتلمذ على يد جماعة من أعلام الحوزة العلمية ومجتهديها، وله مؤلفات عديدة، وتوفي الشيخ جواد الشبيبي عن عمر ناهز الثمانين في مدينة بغداد سنة 1944م، ونُقل جثمانه إلى مدينة النجف الأشرف، ودُفن في مقبرته بالقرب من داره في محلة البراق. يمكنكم قراءة الكتاب عبر الضغط هنا
وصدر حديثًا كتاب (مقالات حسينية بأقلام جنوبية). وتناول الإصدار 20 مقالة حسينية، كتبها 13 كاتبًا من محافظات ذي قار، وميسان، والمثنى، بعد استقراء ملاكات وحدة الفهرسة التابعة للمركز للمقالات وتصنيفها. ويأتي الإصدار ضمن الجهود العلمية التي توثق التراث الجنوبي، وإعادة إحياء المقالات الحسينية القيّمة، بالإضافة إلى كونه مرجعًا للباحثين والمهتمين بتاريخ الأدب الحسيني والتراث الثقافي الجنوبي.