المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة سمّ‌


  

4616       06:49 مساءاً       التاريخ: 18-11-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2015 2551
التاريخ: 1-2-2016 12327
التاريخ: 10-12-2015 2476
التاريخ: 10-1-2016 6264
التاريخ: 14-12-2015 11009
مقا- سمّ : الأصل المطّرد فيه يدلّ على مدخل في الشي‌ء ، كالثقب وغيره ، ثمّ يشتقّ منه. فمن ذلك السمّ والسمّ : الثقب في الشي‌ء- حتّى يلج الجمل في سمّ الخياط. والسمّ : القاتل ، يقال فتحا وضمّا. وسمّي بذلك لأنّه يرسب في الجسم ويداخله خلاف غيره ممّا يذاق. والسامّة : الخاصّة ، وإنّما سمّيت بذلك لأنّها تداخل بأنس لا يكون لغيرها. والسموم : الريح الحارّة ، لأنّها أيضا تداخل الأجسام مداخلة بقوّة. والسمّ : الإصلاح بين الناس ، وذلك أنّهم يتباينون ولا يتداخلون ، فإذا أصلح بينهم تداخلوا.
مصبا- السمّ : ما يقتل بالفتح في الأكثر ، وجمعه سموم وسمام ، والضمّ لغة لأهل العالية ، والكسر لبني تميم. وسممت الطعام سمّا من باب قتل : جعلت فيه السمّ. والسمّ : ثقب الإبرة ، وفيه اللغات الثلاث ، وجمعه سمام. والمسمّ : يكون مصدرا للفعل ، ويكون موضع النفوذ ، والجمع مسامّ. ومسامّ البدن : ثقبه الّتي يبرز عرقه وبخار باطنه منها ، قال الأزهريّ : سمّيت مسامّ لأنّ فيها خروقا خفيّة. والسامّة من الخشاش ما يسمّ ولا يبلغ أن يقتل سمّه كالعقرب والزنبور ، فهي اسم فاعل ، والجمع سوامّ. والسموم : الريح الحارّة بالنهار.
مفر- السمّ والسمّ : كلّ ثقب ضيّق ، كخرق الإبرة وثقب الأنف والاذن.
وقد سمّه أي دخل فيه. ومنه السامّة للخاصّة الّذين يقال لهم الدخلل الّذين يتداخلون في بواطن الأمر. والسمّ : القاتل ، وهو مصدر في معنى الفاعل ، فانّه‌ بلطف تأثيره يدخل بواطن البدن.
لسا- السمّ والسمّ والسمّ : القاتل ، وجمعها سمام. وشيء مسموم فيه سمّ.
وسمّه : سقاه السمّ. وسمّ الطعام : جعل فيه السمّ. والسامّة الموت ، والمعروف السام بتخفيف الميم بلا هاء. والسمّ : الثقب. وسمّ كلّ شي‌ء وسمّه : خرقه وثقبه ، والجمع سموم ، ومنه سمّ الخياط. وسمّ بين القوم يسمّ سمّا : أصلح. وسمّه سمّا:
شدّه. والسموم : الريح الحارّة ، تؤنّث ، وقيل هي الباردة ليلا كان أو نهارا ، تكون اسما وصفة ، والجمع سمائم.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو النفوذ الشديد بحيث ينتهي الى خرق وثقب. وبلحاظ هذه القيود تطلق على ثقب حاصل من الإبرة ، والاختلال المتحصّل من المادّة المخصوصة في البدن ، وعلى الريح الحارّة النافذة المؤثّرة المخلّة في البلاد العربيّة ، والريح الباردة الشديدة في غيرها ، وعلى ذوي القربى النافذين في أمور شخصيّة ، وعلى إصلاح أمور أو تشديدها إذا انتهت الى نفوذ أساسيّ وتأثير.
فالسمّ يستعمل بمعناه المصدريّ وهو النفوذ الشديد والخرق ، وعلى المعنى الاسميّ وهو ما يتحصّل من ذلك النفوذ وهو الثقب والمنفذ.
{وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف : 40].
قلنا في الجمل انّه كلّ شي‌ء بلغ الى حدّ كماله وتمامه ونضجه ونظمه ، والمراد هنا الحبل الضخم المحكم يشدّ به السفينة وأمثالها ، ومعلوم أنّه غير ممكن وروده في منفذ في ما ثقبه الإبرة أو المثقب للخياطة.
ولا يخفى التناسب في التشبيه : حيث إنّ الكفّار بلحاظ توغّلهم في الظلمة والمادّيّة وسيّئات الأعمال والأخلاق ، مبعدون عن اللطافة والروحانيّة والنورانيّة والصفا ، فلا تناسب بينهم وبين الجنّة الّتي هي دار النور واللطف والرحمة والروحانيّة.
وهذا كدخول حبل ضخم على منفذ دقيق.
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ } [الحجر : 26 ، 27].
وقد مرّ في الجنّ انّه بمعنى الستر ، والجانّ فاعل منه ، وهو الواحد من النوع ، وهو المخلوق من مادّة النار في مقابل الإنسان المخلوق من الطين. والسموم فعول وهو ما يكون في شدّة النفوذ ، ومن مصاديقه الريح الحارة الشديدة النافذة في منافذ البدن ، ولمّا كانت الحرارة المتحصّلة من الريح في غاية اللطافة والنفوذ : فتكون المادّة المأخوذ منها الجنّ لطيفة نافذة بالنسبة الى الطين.
وتدلّ الآية الكريمة على أنّ خلق الجنّ كان قبل خلق الانس.
{وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ } [الواقعة : 41 ، 42].
السموم جريان حارّ نافذ متوجّه من الخارج ، والحميم حرارة شديدة موجودة في المحلّ.
ولعلّ السموم هو تجسّم الأعمال الخبيثة والسيّئات المضلّة والأهواء المظلمة ، كما أنّ الحميم هو تجسّم النيّات الفاسدة والأخلاق الرذيلة القلبيّة.
{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} [الطور: 25 - 27].
هذا نتيجة الخوف والتقوى من الأعمال الفاسدة والمعاصي والذنوب-. {إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [الطور : 16].
فظهر التناسب فيما بين المادّة والأعمال الظالمة والتعدّيات المنحرفة والمعاصي الخارجة عن الاعتدال ، وثبت حسن التعبير ولطفه بها.
________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...