بحث قسما الشؤون الفكرية والثقافية ومتحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العبّاسية المقدّسة، سبل التعاون المشترك في مجال التوثيق. وقال مدير المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية الدكتور عباس القريشي "أجرينا جولةً في متحف الكفيل ووجدنا فيه كلّ ما يطمح إليه الباحثون والمختصّون، من المعلومات التي تؤرّخ حقباً تاريخية سواء كانت في الحضارة العراقية أو مراحل تطوّر العتبة العبّاسية، أو القطع الأثرية المُهداة إلى مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام)". وأضاف أن "ملاكات المتحف تبذل جهوداً كبيرة في حفظ وصيانة القطع الأثرية والمخطوطات النفيسة، ليقدّموها للمهتمّين والباحثين، إذ بات يُعدّ مصدراً لكتابة الرسائل والأطاريح الجامعية لما يمتلكه من مقتنيات".
من جانبه بيّن أحد ملاكات المتحف السيد سجاد حسن علي، أن "زيارة وفد المركز العراقي تأتي ضمن برنامج تبادل المعلومات المشترك، الذي يقيمه متحف الكفيل مع المراكز التابعة للعتبة العبّاسية أو خارجها، كالجامعات والمؤسّسات التي تُعنى بحفظ الموروث الحضاري". وأضاف "أجرينا لفريق المركز جولةً في قاعة عرض المتحف والشُعَب الخاصّة به، لتعريفهم بطريقة التوثيق والخزن والعرض"، مؤكّداً أن "المتحف يسعى إلى تقديم كلّ ما يملك من الخبرات في سبيل النهوض بالواقع الحضاريّ للبلاد".