قدّم الباحث الدكتور علي أبو الخير، بحثاً بعنوان (الدور التربوي والثقافي والعقلي عند الإمام موسى الكاظم عليه السلام). جاء ذلك على هامش مشاركته في الجلسة البحثية لمؤتمر الإمام الكاظم(عليه السلام) العلمي، الذي يشرف عليه قسم شؤون المعارف الإسلاميَّة والإنسانيّة، والمنعقد ضمن فعّاليات أسبوع الإمامة الدولي الثاني الذي تقيمه العتبة العبّاسية المقدّسة، تحت شعار (النبوّة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمّة -عليهم السلام- في تربية الفرد والأمّة)، للمدّة 27/ 6/ 2024م إلى 4/ 7/ 2024م. وجاء في ملخّص البحث: أن الأنبياء والمرسلين والأوصياء كانوا نبراساً للأمّة وقادةً للإيمان والفكر، وهم من يمثّلون الإسلام المحمّدي الرسالي الحقيقي، ومن أجل توضيح صورتهم، نحاول الكتابة عن أحدهم، ألا وهو الإمام الكاظم(عليه السلام) من هؤلاء الرجال الأوصياء من نسل محمدي، فلا بدّ أن يكون معصوماً وحافظاً للعهد، وهو كاظم الغيظ وليس كظم الغيظ كما في هذه الدراسة مجرّد كظم غيظه من جاريته التي أخطأت، ولكن كما نرى هو كظمٌ للغيظ السياسي والتربوي، كما تميز بالدور القيادي للأمّة في فترة مضطربة، وهو ما تصدّى إليه الإمام وهو ما نكتب عنه وفيه.
وتسعى العتبة العبّاسية عبر أسبوع الإمامة إلى تكريس علوم أهل البيت(عليهم السلام) وسيرتهم في معالجة أزمات العالم المعاصر، وتبيان أثر دور أهل البيت(عليهم السلام) في حلّ الشبهات الفكرية والتصدّي للأفكار المنحرفة.