أكد رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين السيد علي حسن الفواز، أنّ مسابقة أمّ البركات هي جزء من صناعة الفضاء الثقافي الذي تقوم به العتبة العباسية المقدسة. جاء ذلك عبر مشاركته في فعاليات مسابقة (أمّ البركات) الخاصة بالسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، المقامة تحت شعار (على معرفتها دارت القرون الأولى)، وتشرف عليها لجنة المهرجانات والمسابقات، وينظّمها قسم الشؤون الفكرية في العتبة المقدسة. وقال الفواز إنّ "العتبة العباسية المقدسة جعلت من ذكرى استشهاد سيدتنا الزهراء (عليها السلام) مناسبة لفعالية ثقافية منوعة ضمّت الشعر، والرواية، والمسرحية، والقصة القصيرة، بمشاركة طيف واسع من المثقفين العراقيين والعرب، وهذا دليل على حيوية صناعة الفضاء الثقافي الذي تقوم به العتبة المقدسة". وأضاف "هكذا ترابط ما بين المؤسسة الدينية والمؤسسة الثقافية، دليل على حيوية التوجهات والمسؤولية الثقافية التي نحتاجها في هذه المناسبة، عبر جعل رموزنا الدينية وأعلامنا يافطات وعناوين كبيرة لإقامة فعاليات ثقافية تستطيع أن تثير الأسئلة وتحرك الهمّ العام، وتستدعي أهمية الفعل الثقافي في البناء المجتمعي وتعزيز الوعي".
وأوضح أنّ "مشاركة عدد من الشباب الأدباء العراقيين هو أيضاً دليل على أنّ الإبداع يستدعي تحفيزهم من أجل مشاركتهم في مثل هذه الفعاليات، وأن يتبنوا خطابًا ثقافيًّا يدرك أهمية التلاقح ما بين القيم والأخلاق والثقافة، باتجاه صناعة وعيٍّ مسؤول ورؤية واضحة تؤمّن لهم مشاركة حقيقية في المستقبل".