دعا ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة إلى ضرورة الاهتمام بالرصانة العلمية التخصصية والاهتمام بالبحوث التي تتناول الهوية الوطنية فضلا عن الية استثمار هذه البحوث في خدمة الجامعة والبلد، جاء ذلك خلال مؤتمر الاسلام حياة الرابع الذي عقدته كلية العلوم الاسلامية التابعة لجامعة وارث الانبياء تحت عنوان (الهوية الاسلامية والتحديات المعاصرة).  
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كلمة له خلال المؤتمر "طرحتم في بحوثكم الهوية الاسلامية وانا اضيف الهوية الوطنية لان العراق يضم مكونات متعددة".
وأضاف "هنالك الكثير من التحديات التي تحصل من خلال هذه الطروحات لذلك نأمل ان يكون لهذه البحوث تأثير فاعل على الجامعة والبلد، كما نأمل ان تكون هنالك استبانات لمعرفة مدى التأثير، وماهي تأثيرات البحوث العلمية في الحفاظ على الهوية الاسلامية".
وحذر الكربلائي من تحدي مستقبلي، قائلا "هناك تحدي مستقبلي لابد ان نواجه"، مشيرا الى ان "المؤتمر شهد طرح معلومة عن وجود (60000) طالب جامعي في احدى الجامعات، كما اني اطلعت على دراسة تفيد بأنه سيكون هنالك مليون طالب جامعي في عام 2030، لذا فالسؤال الذي اود الإشارة له عن تأثير مخرجات هذه البحوث على الجامعة، وما هو تأثير مخرجات هذه البحوث على التربية التنموية والعلمية الرصينة داخل الجامعة".
وتابع "ما هو تأثير هذه المخرجات على الاستاذ الجامعي والطالب الجامعي، وفي الوقت نفسه ما هو تأثير هذه المخرجات على التحديات المعاصرة التي تواجه النخب المهمة بالمجتمع".
وأشار "في الواقع حينما ندرس عن دول نجحت في مواجهة التحديات سواء فكرية او ثقافية او سياسية او اقتصادية نجد أن تعزيز الهوية الوطنية يساعد في القدرة على مواجهة هذه التحديات، وكذلك من الامور المهمة حينما نذكر ان هنالك مليون طالب نأمل ان يكون هنالك اعتناء بالرصانة العلمية التخصصية، كما نأمل ان يكون الاعتناء من قبل الجميع من اجل ان تبنى شخصية الطالب بناء متكاملا".