تحت شعار (حجر بن عدي الكندي مناراً للمؤمنين لطريق الحق المبين ))
أقامت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة أمسيتها الثقافية لتبيان أهمية ومكانة هذه الشخصية التاريخية والتنبيه إلى الآثار الخطيرة للفكر التكفيري الذي يسعى إلى تمزيق وحدة الأمة الإسلامية واستنكارا للجريمة التي قامت بها الجماعات التكفيرية بالاعتداء على مرقده .
وقال الدكتور علي الحجي المشرف على قسم الإعلام عضو الأمانة العامة للعتبة المقدسة إن إقامة مثل هكذا أمسيات هادفة كرد علمي ثقافي متخصص حول هذا العمل المشين للإسلام وهو يحاول تشويه صورة الإسلام .
شهدت الجلسة البحثية العلمية تمهيدا من الدكتور علي خضير الحجي رئيس الجلسة للتعريف بشخصية هذا الصحابي الجليل والأحاديث الشريفة التي قيلت بحقه سواء تلك التي صدرت من الرسول الأكرم أو من الإمام أمير المؤمنين .
سماحة السيد سامي البدري قدم عرضا تاريخيا مفصلا لحياة الصحابي الجليل سلط من خلاله الضوء على حادثة نبش القبور والتي أشار إلى إنها تجري وفق مشروع قد بانت  معالمه الواضحة لأنه ذات النبش الذي قتل فيه رضوان الله تعالى عليه )
كما قدم البدري تفصيلا تاريخيا لحياة الصحابي حجر سواء تلك التي كانت مع الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أو تلك التي عاصر فيها سيد البلغاء أمير المؤمنين عليه السلام والى المفاصل التاريخية المهمة في حياته والتي ختمها بالشهادة التي طالما نبأه بها الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم ) والإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)
من جانبه استعرض الدكتور رزاق فرهود رئيس علوم القران تاريخ الفكر التكفيري واعتداءاته المتكررة على المقدسات الإسلامية مبنيا إن الأمة الإسلامية اليوم تعيش وضعا لا تحسد عليه يتمثل بثقافة العنف والقتل والتفخيخ تحركها العقيدة الفاسدة التي تدفع هذا الفكر إلى الاعتداء على المسلمين .
حضر الجلسة عدد من الأساتذة والباحثين ورجال الدين وطلبة الحوزة العلمية الشريفة وشخصيات رسمية واجتماعية وشيوخ ووجهاء العشائر في النجف الاشرف جلسة علمية متخصصة أدارها الدكتور علي خضير الحجي برفقة الباحثين العلامة السيد سامي البدري والدكتور رزاق حسين فرهود رئيس قسم علوم القرآن في كلية الفقه إضافة إلى العديد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والوكالات الخبرية والصحف الالكترونية .