تعمل السلطات المصرية على تنفيذ خطة لحث مربي المواشي على التأمين عليها ضد الأخطار، وذلك من خلال صندوق حكومي مخصص لهذا الغرض، حسبما أكد مسؤول مصري لموقع "سكاي نيوز عربية". 
وكشف رئيس صندوق التأمين على الثروة الحيوانية التابع لوزارة الزراعة المصرية إيهاب صابر، أن هذا الصندوق موجود منذ سنوات وتعمل الدولة على تنشيطه وتوسيع خدماته حاليا، وهدفه التأمين على الثروة الحيوانية الأساسية في مصر، بما يشمل الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والإبل ومختلف حيوانات المزرعة، سواء كان صاحبها من كبار المربين أو صغارهم، في مزارع القطاع الخاص أو التابعة للجهات الحكومية، كما يوفر التأمين على المواشي التي تم شراؤها بقروض من البنوك.
وأضاف صابر أن "رسوم التأمين زهيدة جدا لا تزيد عن 1.5 بالمئة من ثمن الماشية للحيوان المحلي و2.5 بالمئة للحيوان المستورد في أول سنة، ثم تقل الرسوم للحيوان المستورد ليكون مثل المحلي بعد السنة الأولى، فعلى سبيل المثال لو كان سعر الحيوان 30 ألف جنيه تكون رسوم التأمين عليه 300 جنيه في السنة". 
وتابع أن "الفلاح يستفيد مقابل رسوم التأمين الزهيدة هذه بالعديد من الخدمات التي يقدمها صندوق التأمين على الثروة الحيوانية، مثل الحصول على تعويضات التأمين ضد المخاطر، ومنها النفوق والذبح الاضطراري والسرقة والحريق وخيانة الأمانة (سرقتها من قبل حراسها)".
واستطرد المسؤول: "بالنسبة للحريق والسرقة وخيانة الأمانة فهي تحتاج محاضر شرطة وقرارات نيابة تثبت الوقائع وتؤكد عدم وقوع إهمال، أما بالنسبة للنفوق أو الذبح بسبب المرض فلا بد من تقديم تقارير من الوحدة البيطرية من أجل صرف التعويضات اللازمة".
وأكد صابر أن "المربي الذي يؤمن على مواشيه يستفيد كذلك من علاج اقتصادي لها طول فترة التأمين عليها عن طريق أرقام معلقة في أذن الماشية، بمجرد أن يراها الطبيب البيطري يراجع وثيقة التأمين الخاصة بها ويقدم لها العلاج بالمجان".
وشدد على أنه "إذا أحضر المؤمن على ماشيته الحيوان للعلاج فور مرضه ومات الحيوان، فإنه يحصل على تعويض كامل يوازي ثمنه، لكن إذا تأخر في العلاج فإنه يحصل على تعويض بنصف قيمته، بينما إذا أهمل وثبت إهماله، وهذه حالات نادرة، فلا يحصل على تعويض". 
وأشار صابر في حديثة لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن صندوق التأمين لديه موظفون منتشرون في كل مصر وينتقلون للمربي في مكان تواجد مواشيه ويسجلون له الحيوانات الراغب في التأمين عليها، ويضعون لها أرقاما في الأذن ويستخرجون لها بطاقات علاجية، ويتم اعتبار هذه الحيوانات سلعة مسجلة".
وأوضح أن "هناك ما يسمى شهادة حسن سير وسلوك تعطى للفلاح الذي يحافظ على مواشيه ويلتزم بالتعليمات من دون مشاكل، فبعد مرور عام تخفض رسوم التأمين السنوية له بنسبة 10 بالمئة".
وأشار إلى أنه "رغم تعدد المزايا والخدمات التي يقدمها صندوق التأمين على الماشية، ومنها كذلك الأعلاف بأسعار مخفضة وبجودة عالية، فإن نسبة المواشي المؤمن عليها في مصر حاليا لا تزيد عن 35 بالمئة"، مشيرا إلى أن "السلطات حاليا تنفذ حملات توعية للتأكيد على أهمية التأمين على المواشي باعتبارها رأس مال الفلاح، ومقابل رسوم التأمين الزهيدة فهو يحافظ على تلك الثروة".