شرعتْ ملاكاتُ وحدة الزينة والتشجير في قسم ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، بحملتها الموسميّة لتنظيف وتشذيب وتلقيح النخيل المزروع في ساحة ما بين الحرمَيْن، وذلك بالتزامن مع ذكرى الزيارة الشعبانيّة لإظهاره بمظهرٍ جماليّ جاذب.

وقال رئيسُ القسم السيّد نافع الموسويّ لشبكة الكفيل، إنّ: "الاهتمام بحدائق ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن يُعتبر من الأعمال التي نولي لها اهتماماً بالغاً، وتُعدّ نخيلاتها المزروعة فيها من أهمّ أيقوناتها الخضراء ودلالاتها الهامّة، لذلك فإنّ وحدةَ الزينة والتشجير لديها جدولٌ سنويّ مستمرّ لإدامتها وتنظيفها والعناية بها وجعلها ذات منظرٍ خلّاب".

وأضاف أنّ "هذه الحملة التي بوشر بها مؤخّراً هي واحدة من بين عدّة حملات، حيث تبدأ من منتصف هذا الشهر وتشمل عدّة أعمال، منها تنظيف رأس النخلات من مخلّفات العام الماضي من السعف والكرب اليابس والليف ومخلّفات أعشاش الطيور في قلب النخلة، وإزالة بعض أشواك السعف التي تُعيق اعتلاء النخيل، إضافةً إلى تلقيح الأغاريد (طلع النخيل) التي تكون عبر ارتقائها لمرّةٍ أو مرّتَيْن لكلّ نخلة، لضمان إنتاج ثمرٍ جيّد ونضجٍ متوازن في ظلّ ثبات الخدمة لها جميعاً".

يُذكر أنّ أشجار النخيل المزروعة ضمن مسارَيْن في ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن، تُعتبر إحدى أهمّ المناظر الخضراء فيها، فضلاً عن خصوصيّتها في مثل هذا المكان، إذ يبلغ عددُها (57 نخلة) إشارةً إلى عمر الإمام الحسين(عليه السلام) يوم استشهاده في واقعة الطفّ الأليمة.