عقَدَ وفدُ العتبة العبّاسية المقدّسة المتواجد في العتبة الزينبيّة المطهّرة، مجلساً للعزاء في صحنها الشريف، وذلك لإحياء الذكرى الأليمة لرحيلها.

وأُقِيم المجلسُ بمشاركة عددٍ من المُحاضِرين والرواديد الحسينيّين، وسط حضورٍ من قِبل الزائرين المعزّين من داخل سوريا وخارجها، الذين وفدوا لتقديم تعازيهم بهذه المناسبة.

وقال رئيسُ الوفد وعضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ جواد الحسناوي لشبكة الكفيل، إنّ: "الوفد الذي قَدِم لهذه البقعة الطاهرة بناءً على توجيه المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، قد قام بعدّة فعّالياتٍ وأنشطة داخل حرم مرقد السيّدة زينب(عليها السلام)، ومنها الفعّاليات العزائيّة بذكرى رحيلها (عليها السلام)".

وأضاف "تمّ تنظيم مجلسٍ عزائيّ سيستمرّ لثلاثة أيّام بدءاً من ليلة الوفاة، وعُقِد في الصحن الشريف بمشاركة كلٍّ من الخطيبَيْن الشيخ بلال القيسي والشيخ عبد الصاحب الطائي، إضافةً إلى الرادود حيدر العطّار الذي كان له الأثرُ الكبير في إثارة مشاعر الحزن والأسى لدى الحضور بهذه المناسبة، وذلك لجزالة ما طرَحَه من عباراتِ العزاء المؤثّرة من جهة، وبمثابة تعزيةٍ من قِبل كافلها أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) قد حمَلَها وقدَّمَها خَدَمتُهُ في مرقدها من جهةٍ أخرى".

وبيّن الحسناوي أنّ "المحاضرات التي أُلقِيت تناولت عدّة جوانب ومحطّات من سيرة عابدة آل عليّ(عليهم السلام)، وما قدّمته لنصرة نهضة أخيها الإمام الحسين(عليه السلام) والدور الذي لعبته خلال واقعة الطفّ الخالدة وبعدها، وكيف استطاعتْ أن توصل رسالة أبي الشهداء(سلام الله عليه) لجيلٍ بعد آخر، وأن تحفظ سلالة الإمامة وتكون صوت النهضة الخالد الذي قرع أسماع الطغاة والظالمين إلى يومنا هذا، بصرختها الخالدة (والله لا تمحو ذكرنا)".

يُذكر أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي تشارك بها العتبةُ المقدّسة، سواءً في هذه الفعّالية العزائيّة أو تقديم خدماتٍ للمرقد الزينبيّ الطاهر، بل سبقتها مشاركاتٌ عديدة في كلّ عامٍ تقريباً.