شهدتْ مشاركةُ العتبة العبّاسية المقدّسة في معرض الكتاب الدوليّ السابع، المُقامة فعّالياتُه حاليّاً من قِبل العتبة الكاظميّة المقدّسة جوارَ مرقد الإمامَيْن الكاظمَيْن(سلام الله عليهما)، حضوراً فاعلاً بعدِّهِ محطّةً مهمّةً من بين الأجنحة المشاركة في هذه التظاهرة الثقافيّة الكبيرة.

الجناحُ الذي مثّل العتبةَ المقدّسةَ فيه كلٌّ من قسمَيْ الشؤون الفكريّة والثقافيّة وشؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة، ضمّ بين أدراجه باقةً متنوّعةً من الإصدرات ذات المنحى الدينيّ والثقافيّ والأكاديميّ والتاريخيّ التراثيّ، فضلاً عن مناحٍ أُخَر تخصّ الطفل والمرأة والثقافة العامّة، وكانت على شكل موسوعاتٍ وكتبٍ ومجلّات دوريّة وفصليّة محكّمة تُخاطب جميع الفئات، وبما يُسهم في نشر وتعزيز ثقافة القراءة والمطالعة.

وبحسب القائمين على الجناح فقد ارتادتهُ فئاتٌ مجتمعيّة عديدة، لكون أنّ ما يضمّه من إصداراتٍ غير موجودةٍ في قريناته من الأجنحة، وذلك لأنّها من عصارات أفكار مؤلّفي العتبة العبّاسية المقدّسة، إضافةً إلى تصميمها وإخراجها الطباعيّ فضلاً عن الطباعة، وجميع هذه المقوّمات كانت عامل جذبٍ مهمّ.
وقال السيّد أبو الحسن الغريفي من محافظة النجف الأشرف بعد تجواله في الجناح: "إنّه لشيءٌ جميل أن نجد هذه الإصدارات المتنوّعة، الغنيّة بأفكارها التي تغذّي وتلبّي حاجة جميع الفئات، فكانت إصدارات العتبة العبّاسية المقدّسة رافداً مهمّاً للباحث والمكتبة وذات محتوىً علميّ ومعرفيّ، فنسأل الله أن يوفّق القائمين على هذا العمل الذي نتمنّى أن يتطوّر".

من جهته أضاف الأستاذ أحمد عبد القادر من بغداد، أنّ "ما وجدناه في الجناح من إصدارات، هو خيرُ دليلٍ على الحراك الفكريّ والثقافيّ الكبير، الذي تشهده العتبةُ العبّاسية المقدّسة".

وفي السياق نفسه عبّر الشيخ علي السمار أنّ "الجناح عبارة عن حديقةٍ غنّاء فيها كلّ ما يلبّي ذائقة المتلقّي الفكريّة والثقافيّة، بمختلف الموضوعات التي اتّسمت بالحداثة والطرح العلميّ الذي يُسهم في الرقيّ بمستواه ودعمه".

يُشار إلى أنّ المشاركة في هذا المحفل الثقافيّ الهامّ التي فاقت (500) عنوان، تندرج ضمن المشاركات السابقة والمستمرّة في عددٍ من المعارض الدوليّة والمحلّية، لأجل الإسهام في نشر ثقافة القراءة ومطالعة الكتاب، إضافةً إلى اطّلاع مرتادي المعرض على أبرز نتاجات العتبة العبّاسية المقدّسة الفكريّة والثقافيّة في مختلف المجالات، وإنّ المشاركة كانت هذا العام مكلِّلةً لما سبقها.