زار وفدٌ من معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، مقرّ مؤسّسة العين للرعاية الاجتماعيّة في العاصمة بغداد، وذلك من أجل الاطّلاع على مفاصل عمل أقسامها ونشاطاتها، كذلك لفتح آفاقٍ للتعاون وبيان استعداد المعهد لتقديم أيّ خدمةٍ قرآنيّة معرفيّة تسهم في تحقيق رسالة المؤسّسة السامية.
وقد ضمّ الوفدُ الذي ترأّسه مديرُ المعهد الشيخ جواد النصراوي عدداً من مسؤولي مراكزه التابعة له والعاملين فيها.
وقال النصراوي لشبكة الكفيل: "إنّ هذه الزيارة جاءت إيماناً بالدور الإنسانيّ والرياديّ للعتبة العبّاسية المقدّسة، ومسؤوليّتها الأخلاقيّة تجاه شريحة الأيتام، وقد رافَقَنا مجموعةٌ من قرّاء القرآن الكريم في العتبة المقدّسة، واطّلعنا خلال هذه الجولة على أهمّ التطوّرات والبرامج والأنشطة التي تشهدها المؤسّسة في المستويات والأصعدة كافّة".
وأضاف: "استمعنا كذلك لشرحٍ عن مشروع (مركز الأنجم الزاهرة) الذي يُعدّ واحداً من أهمّ المشاريع الواعدة التي ترعاها المؤسّسة، والذي يُعنى بتأهيل الأيتام مهنيّاً وتعليميّاً لبناء مستقبلهم على النحو الأكمل، وبما يُسهم في تعويضهم حالة اليُتْم التي يعيشونها، كذلك اطّلعنا على آليّة عمل صناديق الصدقات والوصولات الأوّلية وكيفيّة المصادقة عليها".
وأشار النصراوي إلى: "أنّ الجهد الذي يُبذل من قِبل العاملين في هذه المؤسّسة المباركة لهو جهدٌ يستحقّ الثناء، فهم يقومون بعملٍ دؤوب خدمةً لليتامى وعوائلهم، وهي خدمةٌ تقرّبهم إلى رضا الله تعالى، وممّا لا شكّ فيه أنّ أجرهم ومثوبتهم على هذا العمل لا تُقدّر بثمن، فأمنياتنا ودعاؤنا لجميع العاملين في هذه المؤسّسة المباركة بدوام التوفيق والسداد".
يُذكر أنّ مؤسّسة العين للرعاية الاجتماعيّة هي مؤسّسةٌ إنسانيّة مستقلّة ذات نفعٍ عام، تُعنى بشؤون يتامى الشهداء الأبطال من المتطوّعين، الذين لبّوا نداء المرجعيّة العُليا في الدفاع عن العراق ومقدّساته، ويتامى الشهداء من ضحايا العمليّات الإرهابيّة في العراق، وكذلك يتامى المتوفّين وفاةً طبيعيّة ممّن هم بحاجة إلى رعاية، وتحظى المؤسّسة بدعم ومباركة المرجع الأعلى آية الله العظمى سماحة السيد علي الحسينيّ السيستانيّ(دام ظلّه الوارف).