إيماناً منها بضرورة تنمية قدرات الجيل الجديد من الناشئة ورفد حركة الإشعاع الفكري والثقافي في محيطهم الاجتماعي ، تسعى العتبة العلوية المقدسة إلى توفير آلاف الكتب والإصدارات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من (6 - 14) عاما في مختلف المواضيع و الاصدارات الدينية و العلمية و التربوية و القصص و المجلات. وقال مسؤول وحدة مكتبة الطفل في العتبة العلوية المقدسة زيد الحسناوي لـ ( المركز الخبري ) :" نظرا لما تقوم به المكتبة من دور وجهود كبيرة لروادها كونها تكتسب أهمية كبيرة في العتبة وخارجها، فتعد من الهياكل المهمة في مكتبة الروضة الحيدرية نظرا لما تستقطبه من عدد كبير من الأطفال".
وأضاف، ان" المكتبة مفتوحة لعامة الناس وتعمل على توجيه الطلبة والأطفال نحو النهج المحمدي الأصيل وتسعى دائما لتبقى حاملة للواء الثقافي والفكري، كما تسعى المكتبة إلى جذب زوارها من الأطفال من خلال التعامل معهم خصوصا في أيام العطلة الصيفية ويومي الجمعة والسبت ".
وعن أقسام المكتبة ودورها أوضح الحسناوي، ان" المكتبة تشتمل على قسمين قسم المطالعة الورقية ، وتضم الكتب الدينية ، والثقافية ، والتربوية ، والعلمية ، والرسومات ، والقصص.
 أما القسم الآخر فيتمثل بوجود الحاسبات الإلكترونية والتي تحوي على العاب فكرية تساعد على تطوير النشاط العقلي للطفل ، وكذلك عن طريق الألعاب في ضخ المعلومات الدينية والثقافية والعلمية ".
وأكد الحسناوي، إن" المكتبة ستشهد التوسعة ضمن مشروع العتبة الجديد في صحن فاطمة الزهراء(عليها السلام) وستزود بتجهيزات حديثة مثل الفهرس الإلكتروني عوضا عن الفهرس التقليدي الذي يسهل عملية البحث عن الكتب في معظم التخصصات، فضلا عن إضافة اعداد كبيرة من الكتب".
يذكر أن المكتبة فتحت أبوابها في الموسم الثقافي برعاية قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية المقدسة ، ثم تحولت إلى ( وحدة مكتبة الطفل ) وتعد إحدى تشكيلات ( مركز المحسن لثقافة الأطفال ).