المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4543 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معجزات النبي (صلى الله عليه واله)  
  
750   11:46 صباحاً   التاريخ: 23-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج1 ، 56- 60
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / النبي محمد (صلى الله عليه وآله) /

وهي اكثر من أن تحصى وأجل من ان تستقصى، بل جميع اقواله وأفعاله واخلاقه وعاداته وسجاياه ونعوته وأوصافه معجزات باهرة وآيات ظاهرة تدل على رسالته ونبوته وصدقه وحقيته ، ولقد أحسن وأجاد من قال ونعم ما قال حيث قال «إن من شاهد احوال نبينا وأصغى الى سماع أخباره الدالة على اخلاقه وافعاله واحواله وآدابه وعاداته وسجاياه وسياسته لأصناف الخلق وهدايته الى ضبطهم وتألفه اصناف الخلق وقوده اياهم الى طاعته.

مع ما يحكى من عجائب اجوبته في مضائق الأسئلة وبدائع تدبيراته في مصالح الخلق ومحاسن اشاراته في تفصيل ظاهر الشرع الذي يعجز الفقهاء والعقلاء وفلاسفة العالم عن ادراك اوائل دقائقها في طول اعمار هم لم يبق له ريب ولا شك في أن ذلك لم يكن مكتسبا بحيلة تقوم بها القوة البشرية، بل لا يتصور ذلك الا بالامتداد من تأييد سماوي وقوة إلهية، وان ذلك كله لا يتصور لكذاب ولا لملبس بل كانت شمائله وأحواله شواهد قاطعة مصدقة، حتى أن العربي القح كان يراه فيقول «و اللّه ما هذا وجه كذاب» فكان يشهد له بالصدق بمجرد شمائله فكيف بمن يشاهد أخلاقه ويمارسه في جميع مصادره وموارده، وقد آتاه اللّه جميع ذلك وهو رجل امين لم يمارس العلم ولم يطالع الكتب ولم يسافر قط في طلب العلم ولم يزل بين أظهر الجهال من الأعراب يتيما ضعيفا مستضعفا، فمن أين حصل له ما حصل من محاسن الأخلاق والآداب ومعرفة مصالح الفقه مثلا فقط دون غيره من العلوم، فضلا عن معرفته باللّه وملائكته وكتبه وغير ذلك من خواص النبوة لولا صريح الوحى، ومن أين لبشر الاستقلال بذلك، فلو لم يكن له إلا هذه الأمور الظاهرة لكان فيها كفاية، فكيف وقد ظهر من معجزات‏ آياته ما لا يستريب فيه محصل.

(1) من معجزاته (صلى الله عليه واله) شق القمر، وقد خرق اللّه العادة على يده غير مرة إذ شق له القمر بمكة لما سألته قريش آية.

(2) واطعم النفر الكثير في منزل جابر الانصاري وفي منزل أبي طلحة ويوم الخندق، فمرة اطعم ثمانين رجلا من أربعة أمداد شعير وعناق وهو من أولاد المعز دون العتود، ومرة اكثر من ثمانين بأقراص من شعير حملها انس في يده ومرة أهل الجيش من تمر يسير ساقته بنت بشر في يديها فأكلوا كلهم حتى شبعوا من ذلك وفضل لهم.

(3) ونبع الماء من بين أصابعه فشرب أهل العسكر كلهم وهم عطاشى وتوضأ من قدح صغير ضاق أن يبسط يده ، وأهرق وضوؤه في عين تبوك ولا ماء فيها فجرت بماء كثير، ومرة أخرى في بئر الحديبية فجاشت بالماء فشرب من تبوك أهل الجيش وهم ألوف حتى رووا انه قال لمعاذ «إن طالت بك الحياة فسترى هاهنا قد ملأ خياما» فكان كذلك ، وشرب من بئر حديبية الف وخمسمائة ولم يكن فيها قبل ذلك ماء ، وأمر بعض أصحابه أن يزود أربعمائة راكب من تمر كان في اجتماعه كربضة البعير وهو موضع بروكه فزودهم كلهم منه وبقي يحسبه، ورمى الجيش بقبضة من تراب فعميت عيونهم ونزل بذلك القرآن في قوله تعالى‏ {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال: 17] ، وأبطل الكهانة بمبعثه (صلى الله عليه واله) فعدمت وكانت ظاهرة موجودة، وحن الجذع الذي كان يخطب مستندا إليه لما عمل له المنبر حتى سمعه جميع أصحابه مثل صوت الابل فضمه إليه فسكن ودعاء اليهود إلى تمني الموت واخبرهم بأن لا يتمنونه فحيل بينهم وبين النطق بذلك فعجزوا عنه، وهذه الآية مذكورة في سورة يقرأ بها في جميع جوامع أهل الاسلام من شرق الأرض الى غربها يوم الجمعة جهرا تعظيما للآية التي فيها.

واخباره (صلى الله عليه واله) بالغيوب حيث أخبر عمار بأنه ستقتله الفئة الباغية وقتله‏ جيش معاوية، وأن الحسن (عليه السلام) يصلح اللّه به بين فئتين عظيمتين من المسلمين وأخبر عن رجل قاتل في سبيل اللّه تعالى أنه من أهل النار فظهر أن الرجل قتل نفسه.

وهذه أشياء لا تعرف البتة بشيء من وجوه تقدمت المعرفة لا بنجوم ولا بكهانة ولا بكتب ولا بخط ولا بزجر، لكن بإعلام اللّه ووحيه إليه.

واتبعه (صلى الله عليه واله) سراقة بن جشعم فساخت قدما فرسه في الأرض واتبعه دخان حتى استغاثه فدعا له فانطلقت الفرس، وانذره بأنه سيوضع في ذراعيه سوارى كسرى فكان كذلك، واخبر بموت النجاشي بأرض الحبشة وصلى عليه بالمدينة، واخبر بمقتل الاسود العبسى الكذاب ليلة قتله وهو بصنعاء اليمن واخبر بمن قتله، وخرج على مائة من قريش ينتظرونه فوضع التراب على رءوسهم فلم يرده، وشكا إليه البعير بحضرة اصحابه وتذلل له ، وقال لنفر من اصحابه مجتمعين «احدكم في النار ضرسه مثل أحد» فماتوا كلهم على استقامة وارتد واحد منهم فقتل مرتدا، وقال الآخرين منهم «آخركم موتا في النار» فسقط آخر هم موتا في النار فاحترق فيها فمات، ودعا شجرتين فاتياه فاجتمعتا ثم أمر هما فافترقتا.

ودعا النصارى الى المباهلة فامتنعوا واخبر انهم إن فعلوا ذلك هلكوا فعلموا صحة قوله (صلى الله عليه واله) فامتنعوا ، واتاه عامر بن الطفيل بن مالك واربد بن قيس فارسا العرب وفاتكاه عازمين على قتله فحيل بينهما وبين ذلك ودعا عليهما فهلك عامر بغدة وهلك أربد بصاعقة أحرقته، وأخبر أنه يقتل أبي بن خلف الجمحي فخدشه يوم أحد خدشا لطيفا فكانت منيته، واطعمه طعاما مسموما فمات الذي أكل معه وعاش هو بعده أربع سنين وكلمه الذارع المسموم، واخبر يوم بدر أصحابه بمصارع صناديد قريش واوقفهم على مصارعهم رجلا رجلا فلم يتعد واحد منهم ذلك الموضع، وانذر (صلى الله عليه واله) بأن طوائف من امته يغزون في البحر فكانت كذلك، وزويت له الأرض فأري مشارقها ومغاربها واخبر بأن ملك امته سيبلغ ما وزي له منها فكان كذلك، فقد بلغ ملكهم من أول المشرق من بلاد الترك الى آخر بلاد الغرب من بحر الأندلس وبلاد البربر ولم يتسعوا في الجنوب ولا في الشمال كما اخبر سواء بسواء.

واخبر ابنته فاطمة أنها اوّل أهله لحوقا به فكان كذلك واخبر نساءه بأن اطولهن يدا أسرعهن لحوقا به فكانت زينب بنت جحش الأسدية اطولهن يدا بالصدقة واولهن لحوقا به، ومسح (صلى الله عليه واله) ضرع شاة حامل لا لبن فيها فدرت فكان ذلك سبب اسلام ابن مسعود، وفعل ذلك مرة أخرى في خيمة أمّ معبد الخزاعية.

وبدرت عين بعض اصحابه فسقطت فردها بيده فكانت أصح عينيه واحسنهما، وتفل في عين علي (عليه السلام) وهو ارمد يوم خيبر فصح من وقته وبعثه بالبراءة واخبر أنه سيظهر فكان ذلك وكانوا يسمعون تسبيح الطعام في يديه، واصيبت عين رجل من اصحابه فمسحها فبرأت من حينها.

وقل زاد جيش كان معه فدعا بجميع ما بقي فاجتمع شيء يسير جدا فدعا فيه بالبركة ثم أمرهم فاخذوا فلم يبق وعاء في العسكر إلا ملئ من ذلك.

وحكى الحكم بن أبي العاص مشيه مستهزئا فقال (صلى الله عليه واله) «كذلك فكن» فلم يزل يرتعش حتى مات.

وخطب (صلى الله عليه واله) امرأة فقال ابوها ان بها برصا امتناعا من خطبته واعتذارا ولم يكن بها برص، فقال فلتكن كذلك فبرصت.

اقول : وقد كان في بدنه الشريف معجزات باهرات :

فكان جبينه الشريف يضيء كالقمر المنير وإذا رفع يديه في بعض الأحيان اضاءت اصابعه الشريفة كالشموع.

وكان (صلى الله عليه واله) اذا مر بطريق عبقه من طيب بدنه، وكان عرقه الشريف اطيب عطر، وأتي (صلى الله عليه واله) بدلو فيه ماء فأخذ كفا من الماء وتمضمض به وصبه‏ في الدلو فصار ذلك الماء اطيب من المسك.

وكان (صلى الله عليه واله) إذا قام في الأرض المشرقة من الشمس او القمر لم يظهر له فيها ظل، وهذا يدل على أن له جهتين روحانية وجسمانية.

وكان (صلى الله عليه واله) مع كونه مربوع للقامة لم يظهر لأحد علو قامة عليه إذا مشى معه، وكانت الطيور لا تعلوه ولا يطير على رأسه ولا على بدنه المبارك الذباب والبق، ولم يكن النوم يعطل حواسه، وكان نومه ويقظته سيان، ولا يشم الروائح المنتنة، ويفهم جميع اللغات ويتكلم بها، وكان خاتم النبوة منقوشا على كتفه الشريف يزيد نوره على نور الشمس ، وظهرت في لحيته الشريفة سبعة عشر شعرة بيضاء تلمع كالشمس.

وولد (صلى الله عليه واله) مختونا مقطوع السرة طاهرا من الدم وسائر القذرات ساقطا على رجليه ساجدا إلى الكعبة رافعا يديه ورأسه الى السماء شاهدا بتوحيد اللّه ونبوة نفسه، اضاء من نوره المشرق والمغرب ولم يحتلم قط ولم ير احد بوله ولا غائطه.

ولم يكن احد يعادله في القوة قط، وإذا مشى على الأرض الرخوة لم يؤثر فيها قدمه ، واذا مشى على الأرض الصلبة أثر فيها قدمه وبقى عليها، وكان له مهابة في القلوب مع حسن اخلاقه وبشاشته.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.