أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-3-2018
1312
التاريخ: 22-9-2017
3056
التاريخ: 24-9-2017
1238
التاريخ: 2024-01-06
742
|
ولد جعفر المتوكل عام 205 وأمه ام ولد تسمى (شجاع) وكان اسمر حسن العينين خفيف العارضين نحيفا. وبويع بالخلافة بعد وفاة أخيه الواثق في ذي الحجة من عام 232، وكان الجند الاتراك يرغبون في تولية محمد بن الواثق، ولكنهم استصغروه فعدلوا الى جعفر المتوكل، وكان اول من بايعه احمد بن ابي دؤاد.
امر بالقبض على وزير الواثق محمد بن عبد الملك الزيات حيث كان يكرهه اذ كان ابن الزيات يرغب بأخذ البيعة لمحمد بن الواثق، ويحرص في زيادة بغض الواثق للمتوكل وقد مات في السجن بعد مدة وجيزة من العذاب. كما غضب على جماعة من كتاب الدواوين، وولى ابنه المنتصر على الحجاز واليمن.
وامر بالقبض على القائد (إيتاخ) واودعه السجن الذي بقي فيه حتى مات.
وامر اهل الذمة ان يتميزوا بلباسهم عن المسلمين كما امر بهدم البيع والكنائس المحدثة في الإسلام.
وامر بهدم قبر الحسين بن علي [عليه السلام]، في كربلاء وكذلك المنازل التي حوله.
وغضب بعد ذلك وفي عام 237 على احمد بن دؤاد وكان قد أصابه الفلج ثم توفى سنة 240.
وبايع لأبنائه الثلاثة من بعده بولاية العهد: محمد وسماه المنتصر، والزبير وسماه المعتز، وإبراهيم وسماه المؤيد. وضم لابنه المنتصر افريقية والمغرب، وجزيرة العرب، والثغور الشامية، وضم للمعتز خراسان وطبرستان والري وفارس وأرمينيا وأذربيجان. وضم لابنه المؤيد بلاد الشام.
ومنع القول بخلق القرآن وكتب بذلك المنع الى الامصار، وازال المحنة التي وقعت بسبب ذلك، وأكرم الامام احمد بن حنبل، واستدعاه من بغداد اليه وأكرمه ولم يكن يولي لاحد القضاء حتى يستشيره، وكان تعين يحيى بن أكثم قاضيا للقضاة مكان ابن ابي دؤاد عن رأيه. وقد اخذ المتوكل بمذهب الامام الشافعي، ويعد اول الخلفاء بهذا الاخذ. وفي سنة 240 عزل يحيى بن أكثم من منصب قاضي القضاة.
سار المتوكل الى دمشق بعد ان أحبها واراد ان ينتقل اليها ويجعلها مقرا للحكم ووصل اليها عام 244، وامر ببناء القصور، ونقل الدواوين، ثم لم يطب له جوها فغادرها وقد عمل على بناء القصور على طريق داريا أي من جهة الجنوب من دمشق وبنى له قصرا بداريا. وكان يقول: ان الخلفاء تتصعب على الرعية لتطيعها، وانا الين لهم ليحبوني ويطيعوني.
وعندما رجع من دمشق التي لم يمكث فيها أكثر من شهرين وعدة أيام امر ببناء الماحوزة قرب سامراء، وعرفت باسم المتوكلية، كما تعرف باسم الجعفرية، وبنى فيها قصر الخلافة الذي يسمى قصر اللؤلؤة وسمي بالجعفري نسبة اليه، وانتقل الى المدينة الجديدة عام 246.
وفي أواخر حياته أراد تقديم المعتز على أخيه المنصر فطلب من المنتصر ان ينزل عن العهد فرفض، فكان بعدها يحقره، ويحط من منزلته امام العامة، وهذا ما اوغر صدر الابن على ابيه. وانحرف الترك عن المتوكل لأمور فاتفقوا مع ابنه المنتصر على قتل ابيه فدخلوا عليه في أواخر أيام عيد الفطر، وقتلوه في جوف الليل مع وزيره الفتح بن خاقان وبايعوا للمنتصر، وقد رثاه البحتري بقصيدة اذ كان حاضر مصرعه ولكن لم ينله اذى اذ اختبأ، ومطلع هذه المرثية:
محل على (القاطول) أخلق دائره *** وعادت صروف جيشا تغاوره.
ويقول فيها:
تغير حسن (الجعفري) وأنسه *** وقوض بادي (الجعفري) وحاضره
تحمل عنه ساكنوه فجاءة *** فعادت سواء دوره ومقابره
اذا نحن زرناه اجد لنا الاسى *** وقد كان قبل اليوم يبهج زائره
ولم انس وحش القصر اذ ريع سربه *** وإذ ذعرت اطلاؤه وجآذره
وإذ صيح فيه بالرحيل فهتكت *** على عجل استاره وستائره
......
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|