يرجع هذا الإنقطاع إلى زوال الحيازة من الحائز خلال مدة التقادم فإذا زالت الحيازة قبل أن يكتمل التقادم المكسب فإن التقادم ينقطع و بالتالي لا يعتد بالمدة التي سبقت  إنقطاعه (1) و تزول الحيازة إما بفقد عنصريها المادي و المعنوي معا أو بفقدان الحائز أحد العنصرين دون الآخر، و عليه فإن فقد الحيازة و التخلي عنها يتم إما بإرادة الحائز أو بفعل الغير، و في كلتا الحالتين إذا إسترد الحائز حيازته خلال مدة سنة أو رفع دعوى إستردادها في الميعاد فإن التقادم المكسب لا تنقطع و يبقى سريانه متواصلا عملا بالمادة 834 الفقرة الثانية من القانون المدني الجزائري. فإذا إنقضت مدة سنة على فقد الحائز لحيازته و لم يستردها و لم يرفع دعوى إستردادها أدى ذلك إلى إنقطاع سريان التقادم المكسب و تنتهي مدة الحيازة ، و برجوع الحائز للعقار تبدأ حيازة جديدة بتقادم جديد . وللإنقطاع الطبيعي أثر مطلق يترتب لمصلحة جميع الأشخاص فيستفيد منه كل من له حقوق على العقار و تكون هذه الأخيرة مهددة بالتقادم لأن سبب الإنقطاع راجع إلى واقعة مادية يتمسك به كل من له حق على العقار. هذا عن الأسباب الطبيعية لإنقطاع التقادم المكسب.

_________________

1- السنهوري (أحمد عبد الرزاق ) : الوسيط في شرح القانون المدني الجديد، الجزء التاسع ، الد الثاني ، أسباب كسب الملكية ، بيروت  منشورات الحلبي الحقوقية ، 1998 ، ص 1055 و 1056