أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-08-2015
1771
التاريخ: 7-08-2015
1105
التاريخ: 22-2-2018
1195
التاريخ: 11-4-2017
799
|
وهي أمور:
الأول: العصمة :
العصمة معتبرة في الإمام ... لأنه حافظ الشرع قائم به فحاله كحال النبي (صلى الله عليه واله) ولأن الحاجة إلى الامام انما هي للانتصاف للمظلوم من الظالم ورفع الفساد وحسم مادة الفتن ، وإن الإمام يمنع القاهرين من التعدي ويحمل الناس على فعل الطاعات واجتناب المحارم ويقيم الحدود والفرائض ويؤاخذ الفساق ويعزر من يستحق التعزير، فلو جازت عليه المعصية او صدرت عنه لا نتفت هذه الفوائد. وأيضا العلة المقتضية لوجوب نصبه جواز الخطأ على المكلف فلو جاز الخطأ على الامام لوجب افتقاره الى امام آخر ليكون لطفا له وللأمة أيضا فيتسلسل وللأدلة المتقدمة.
الشرط الثاني : أن يكون أفضل من جميع الأمة :
وبيان افضلية الامام من جميع امته من كل جهة أما عقلا فلقبح تقدم المفضول على الفاضل ورفع مرتبة المفضول وخفض مرتبة الفاضل.
وأما نقلا فلقوله تعالى {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } [يونس: 35] ولقوله تعالى {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ } [الزمر: 9] ولقوله تعالى {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [النحل: 43] واهل الذكر أهل العلم والقرآن، ولقوله تعالى {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30] الآية، وقوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ } [البقرة: 247] والتقريب ما ... في المشتركات (1) .
(الثالث) أن يكون منصوصا عليه :
لأن العصمة من الأمور الباطنية كما تقدم، ويشترط أيضا كونه هاشميا.
وقد عد سلطان المحققين الخواجة نصير الدين الطوسي شرائط الإمام الى ثمانية :
(الأول) العصمة لما تقدم.
(الثاني) العلم بجميع ما تحتاج إليه الامة من امور الدين والدنيا، لأن الغرض منه لا يحصل بدون ذلك، والشاهد عليه نهج البلاغة.
(الثالث) كونه أشجع الأمة لدفع الفتن واستئصال أهل الباطل ونصرة الحق، لأن فرار الرئيس يورث ضررا جسيما ووهنا عظيما بخلاف الرعية.
نعم ما قاله الفيلسوف الشيخ محمد حسين الأصفهاني «ره» في ارجوزته في مقام شجاعة علي (عليه السلام):
سل خندقا وخيبرا وبـــدرا فإنها بـما أقـــــــــول ادرى
سل أحدا وفيه بالنص الجلي نادى الأمين لا فتى إلا عـلي
وبطشه هو العذاب الأكــــبر و كادت الأرض بــــها تدمر .
(الرابع) أن يكون أفضل من جميع رعاياه في جميع الصفات الكمالية كالشجاعة والسخاوة والمروة والكرم والعلم وسائر الصفات لئلا يلزم تقديم المفضول على الفاضل .
(الخامس) أن يكون مبرءا من العيوب الموجبة لنفرة الخلق في الخلق والخلق كالعمى والجذام والبرص والبخل والحرص وسوء الخلق، والأصل كدناءة النسب والتولد من الزنا والصفات الدنية لمنافاتها اللطف.
(السادس) أن يكون ازهد الناس وأطوعهم للّه واقربهم منه (وزهد علي صلوات اللّه عليه كالشمس في رابعة النار).
(السابع) أن تظهر منه المعاجز التي يعجز عنها غيره لتكون دليلا على إمامته.
(الثامن) أن تكون إمامته عامة غير منحصرة فيه لئلا يظهر الفساد ، وقد تقدم تفصيل هذه الأمور في المشتركات.
لمعرفة الامام طرق ثلاثة :
(الأول)
النص من النبي (صلى الله عليه واله) على الإمام بعده، كما نص نبينا الأكرم صلى اللّه عليه وآله على خلافة علي في موارد عديدة سيأتي تفصيلها. ونص السابق على اللاحق كما سيظهر في الأئمة الاثني عشر، وهذا الطريق أسهلها واظهرها وانسب بلطف اللّه بعباده.
(الثاني)
المعجز المقرون بدعوى الامامة، ومعجزات علي (عليه السلام) في مواطن عديدة مشهورة في الآفاق.
(الثالث)
افضليته من جميع الأمة، وقد تقدم تفصيل ذلك.
_________________
(1) ذكر في موسوعة العتبات المقدسة ص 283: ويعتقد الشيعة أن مجموعة من الصفات يجب أن تتوفر في الامام لكي يحق له أن يكون إماما، فيجب أن يكون أفضل الناس في صفات الانسانية من الصدق والعدل والامانة والعفة وكرم الخلق، ثم يجب أن يكون أفضل الناس من حيث العقل والعلم والحكمة وتكون قوة الإلهام عند الإمام والتغلغل في أعماق الحقائق ومعرفتها، وهي التي تسمى بالقوة القدسية يجب أن تكون في غاية السمو. فلقد ثبت في الأبحاث النفسية وفي علم النفس أن كل انسان له ساعة او ساعات في حياته قد يعلم فيها بعض الأشياء من طريق الحدس الذي هو فرع من الإلهام بسبب ما أودع اللّه تعالى فيه من قوة على ذلك، وهذه القوة تختلف شدة وضعفا وزيادة ونقصا في البشر باختلاف أفرادهم، فيطفر ذهن الانسان في تلك الساعة الى المعرفة من دون أن يحتاج الى التفكير وترتيب المقدمات والبراهين وتلقين المعلمين، ويجد كل انسان من نفسه ذلك في فرص كثيرة في حياته، فيجوز أن يبلغ من قوته الإلهامية أعلى الدرجات واكملها، وهذا ما قرره الفلاسفة المتقدمون والمتأخرون.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|