أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-1-2018
1996
التاريخ: 14-11-2017
5927
التاريخ: 18-1-2016
2072
التاريخ: 14-11-2016
2078
|
أين الطفل ؟
ابنك الذي هو ذكرى من ذلك الشهيد الغالي، اين هو الآن؟
- في البيت، وإلى جانبك، وجانب بقية افراد العائلة، وهذا هو المكان الصحيح المناسب له.
- في دار الحضانة وتحت إشراف المرضعات اللواتي يقمن تجاهه بدور الامومة الشكلية.
- في روضة الاطفال سواء جزئياً، أم كلياً، أي على مدى الاربع والعشرون ساعة بعيداً عن أفق الأسرة.
- في المدرسة والصف (الفصل)، وبعد مضي ساعات الدوام الرسمي يرجع الى البيت والى حياته العادية.
- في بيت اقاربه وارحامه القريبين من قبيل الجد والعم والخال وغيرهم.
- في دار الايتام وعلى مدار اليوم والليلة بعيداً عن الاسرة والام.
المكان الحقيقي للطفل :
المكان الحقيقي والقانوني للطفل هو البيت، وفيه سوف يشعر بالسعادة والنشاط والحيوية؛ الأطفال يشعرون بالسرور والعزة والأمن والاحترام في البيت، وفيه يكون وضعهم عادياً، ومفعماً بالاطمئنان. وفيه يتصورون بأنهم يعيشون المحبة والمودة المطلوبة. وبشكل عام فإن التأثير الذي تتركه التربية المنزلية على الافراد لا يمكن مقايسته مع الاماكن الاخرى، وأثبتت بعض الابحاث ان اكثر هؤلاء الذين لم يترعرعوا في ظلال الاسرة، او انهم مروا بظروف صعبة في طفولتهم قاموا بارتكاب عمليات الجرائم والابتزاز ، لعدم حصول النمو والنضج المطلوب لهم، وعدم تعرفهم على امور الحياة ومسائلها بشكل جيد، واحدى الصعوبات المهمة التي تواجهها المراكز التربوية من قبيل دور الايتام، ودور الحضانة، والتي تقدم خدماتها لروادها ليلاً ونهاراً، هو صعوبة العلاقات الاسرية، ولا سيما من جهة فقدان شخص الاب او الام. الطفل بحاجة الى وجود شخص يقوم الطفل بمناداته (ماما) أو (بابا) ويتعلق بأحضانه ويطلب منه حاجاته، وعدم وجود شخص بهذا الإسم يخلق للطفل عقدة نفسية، ويسبب له الشعور بالحزن واللوعة والكآبة.
يوجد عادة في المؤسسات التي تعتني بشؤون مثل هؤلاء الاطفال ليلاً ونهاراً شخص بأسم (المدير) او (المشرف) ولكن الطفل لا يجده أمامة دائماً، واذا وجده لا يمكن أن يتعامل معه بشكل طبيعي وعادي تماماً، ولهذا تكون حياة الطفل ليست عادية، وهذا اكثر صدقاً بالنسبة للأطفال الذين امضوا قسماً من اعمارهم في ضلال أسرهم.
قضية دار الايتام :
بعد زوال وانقراض الاسلوب القديم في رعاية الاطفال، والذي يعد انعكاساً للحياة الصناعية، واحدى هدايا الغرب إلينا، تعرضت الاسر والاطفال الى ضربة قوية. وبشكل عام فإن وجود دور الايتام يحكي عن عدم الشعور بالمسؤولية من قبل الاسرة، واحياناً من قبل الناس في مقابل الايتام. يتوجب على الناس من الناحية الإنسانية والاخلاقية رعاية حال الايتام، وعدم الغفلة عن احوالهم والقيام باستضافتهم في بيوتهم بدلاً عن إيداعهم في دور الايتام.
يمكن ان يكبر الشخص في جو غير جو الاسرة عند الآخرين وفي بيوتهم، وقد اثبتت التجربة ان اعراض هذا الوضع على الطفل اقل بكثير من الاعراض الناتجة عن دور الايتام. ومن الناحية العلمية فإن الحياة في دار الايتام او دار الحضانة تعني فقدان مركز الاسرة بشكل كامل، لأنها على الرغم من كونها مجهزة بالوسائل الضرورية، ولكن ما يصل للطفل من التربية والعناية سهم قليل، ويعاين الطفل من حالة عاطفية غير عادية.
والأثر الحاصل من التربية في دار الحضانة او دار الايتام خطيراً جداً بسبب القوانين الصارمة، وطلب الخضوع الاعمى من الطفل ودون أي نقاش يعرض حياة الطفل لما لا يحمد عقباه، والتعامل الجاف والمفتقد للعاطفة من قبل المسؤولين مع الاطفال يؤدي الى بطء النمو، ولا سيما النفسي منه، وإلى اعراض اخرى.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|