أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-10-2015
43171
التاريخ: 31-01-2015
3780
التاريخ: 14-11-2017
3530
التاريخ: 29-01-2015
3135
|
كان (عليه السلام) أحلم الناس و أكثرهم عفوا لمن أساء إليه، و صحة هذا الأمر تتضح من تعامله بالإحسان مع اعدائه، كمروان بن الحكم، و عبد اللّه بن الزبير و سعيد بن العاص، الذين علم مكان اختفائهم بعد ما انهزموا من معركة الجمل، و فشلوا، لكنه خلّى سبيلهم و لم يتعرض لهم.
و لما ظفر بصاحبة الهودج تعامل معها بغاية الشفقة و الاحسان و رفع السيف عن أهل البصرة بعد ما حاربوه و حاربوا اولاده و شتموه، فعفى عنهم و منع من نهب أموالهم و سبي ذراريهم.
ولا يخفى ما صنع (عليه السلام) مع جيش معاوية في معركة صفين بعد ما أمر معاوية بمنع الماء عن أصحابه، فانّه بعد ان استولى على الماء نهى أصحابه عن منعهم من الماء و قال لهم: انّ السيف يغنينا عن هذا العمل، فأمر بفتح طريق الى الماء لجيش معاوية.
نقل جمع غفير من أهل السنة في كتبهم هذه الحكاية و هي : انّ أحد نقباء أهل السنة رأى أمير المؤمنين (عليه السلام) في المنام، فقال له: يا أمير المؤمنين لقد أعطيتم الأمان للناس يوم الفتح وقلتم من دخل دار ابي سفيان فهو آمن فقد أحسنتم إليه هذا الإحسان العظيم لكن تعامل ابنه معكم بأسوإ المعاملة حيث قتل ابنك الحسين في كربلاء و فعل ما فعل.
فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): ألا سمعت أشعار ابن الصيفي؟ قلت: لا، قال: خذ جوابك منه.
قال: فلمّا انتبهت من نومي ذهبت الى دار أبي الصيفي المعروف بالحيص و بيص فذكرت له رؤياي، فلمّا سمعها شهق و بكى بكاء شديدا ثم قال : أما و اللّه قد نظمت هذه الاشعار التي أشار إليها أمير المؤمنين (عليه السلام) هذه الليلة، و لم يسمعها أحد منّي و لم أكتبها لأحد، ثم أنشدها و هي:
ملكنا فكان العفو منّا سجيّة و لما ملكتم سال بالدم أبطح
وحلّلتم قتل الأسارى و طالما غدونا على الأسرى فنعفو و نصفح
وحسبكم هذا التفاوت بيننا و كل اناء بالذي فيه يرشح
وهذا المطلب أوضح من الشمس حتى انّ أعداءه عابوا عليه كثرة دعابته، و كان عمرو بن العاص يقول انّ عليّا كان كثير الدعابة و المزاح، و قد أخذ عمرو هذا الكلام من عمر فقد جعلها عمر عيبا على أمير المؤمنين (عليه السلام) كي لا يسلّم إليه الخلافة.
قال صعصعة بن صوحان و غيره في وصفه (عليه السلام): كان فينا كأحدنا لين جانب، و شدّة تواضع، و سهولة قياد، و كنّا نهابه مهابة الاسير المربوط للسيّاف الواقف على رأسه.
وقال معاوية لقيس بن سعد: رحم اللّه أبا حسن فلقد كان هشّا بشّا ذا فكاهة، قال قيس: نعم كان رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يمزح و يبتسم الى أصحابه و أراك تسرّ حسوا في ارتغاء و تعيبه بذلك ، أما و اللّه لقد كان مع تلك الفكاهة و الطلاقة، أهيب من ذي لبدتين قد مسّه الطوى ، تلك هيبة التقوى و ليس كما يهابك طغام أهل الشام .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|