أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-06
855
التاريخ: 19-6-2018
2062
التاريخ: 26-4-2018
5359
التاريخ: 8-1-2021
1766
|
خبر أبي مسلم صاحب الدعوة لبني العباس:
اختلف الناس في اسمه و بلده فأكثرهم على أنه أبو مسلم عبد الرحمن بن مسلم ولد بأصبهان و نشأ عند إدريس بن عيسى جد أبي دلف فكان مع ولده في المكتب إلى أن حفظ القرآن و روى الأشعار و قال بعضهم هو أبو إسحق إبرهيم بن عثمان و أمه وشيلة بنت فلان و زعم قوم أنه كان من قرية من قرى مرو و يقال بل كان من العرب و قيل كان عبداً و أما أبو دلامة فإنه نسبه إلى الأكراد حيث هجاه و قالوا في حليته و هيأته أنه كان قصير القامة أسمر اللون دقيق البشرة حلو المنظر طويل الظهر قصير الساق لم ير ضاحكاً و لا ممازحاً يأتيه الفتوح العظام فلا يعرف بشره في وجهه و ينكب النكبة العظيمة فلا يرى مكتئباً لها قليل الرحمة قاسي القلب سوطه سيفه قتل من الأصناف كلها بدأ بمضر في خراسان فأفناهم ثم اليمن ثم الربيعة ثم القضاة ثم القراء ثم الملوك ثم الدهاقين و المرازبة و النصارى و الدماوندية و النهاوندية و اليهود و قتل ستمائة ألف ممن يعرف صبراً سوى من لا يعرف ومن قتل في الحروب و الهيجات و قتل و لم يترك داراً و لا عقاراً و لا عبداً و لا أمةً و لا ديناراً و لا درهماً و كانت عنده ثلاث نسوة و كان لا يطأ المرأة منهن في السنة إلا مرة واحدة و يقال يكفي الإنسان أن يختن نفسه في السنة مرة و كان من أغير الناس لا يدخل قصره أحد غيره و فيه كوى يطرح لنسائه منها ما يحتجن إليه قالوا وليلة زفت إليه أمرأته أمر بالبرذون الذي ركبته فذبح و أحرق سرجه لئلا يركبه ذكر بعدها قال ابن شبرمة دخلت على أبي مسلم ليلاً فرأيت في حجره مصحفاً و في يده سيفاً فقال يا بن شبرمة إنما هما و أشار إليهما أترهب هذا أم السيف قلت أصلح الله الأمير من أشجع الناس فقال كل قوم في إقبال دولتهم و كان أقل الناس طمعاً و أكثرهم طعاماً يخبز في مطبخه كل يوم ثلاثة آلاف مآزف و يطبخ مائة شاة سوى البقر و الطير و كان له مائة طباخ و آلة المطبخ تحمل على ألف و مائتين من الدواب و لما حج نادى في الناس برئت الذمة ممن أوقد ناراً فكفى العسكر و من معه أمر طعامهم و شرابهم في ذهابهم و منصرفهم و هربت الأعراب فلم يبق في المناهل منهم أحد لما كانوا سمعوا به من ولوعه بسفك الدماء و تناشدوا له بيتاً قال نصر بن سيار:
فمن يكن سائلاً عن دين قومهم *** فإن دينهم أن يقتل العربا
وكان مروان بن محمد كتب إلى أهل مكة يهجو أبا مسلم وأنه يحرق المصاحف ويهدم المساجد فلما سمعوا بقدومه خرجوا ينظرون إليه فلما بلغ الحرم نزل عن دابته وخلع نعليه ومشى حافياً على رجليه إعظاماً للبيت وقضى نسكاً قل ما قضاه أحد من الملوك غيره فقالوا ما رأينا سلطاناً أعظم الحرم إعظامه وولد سنة مائة واثنتين وقتل سنة سبع وثلاثين وهو ابن خمس وثلاثين سنة وخلف بنتاً يقال لها فاطمة بت أبي مسلم يتولاها الخرمية ويزعمون أنه يخرج من نسلها رجل يستولي على الأرض كلها ويسلب بني العباس ملكهم وفيه يقول:
أبــا مجـــرم ما غيـــر الله نعمـة *** على عبده حتــى يغيرها العبد
وفي دولة المهدي حاولت غدرة *** إلا إن أهل الغــدر آباؤك الكرد
أبا مجـرم خوفتني الفتك فانتحي *** عليك بما خوفتني الأسد الورد
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|