أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-2-2019
606
التاريخ: 19-1-2018
1317
التاريخ: 19-1-2018
813
التاريخ: 19-1-2018
727
|
خلع الراشد وخلافة المقتفي
وهو حادي ثلاثينهم
كان الراشد قد اتفق مع بعض ملوك الأطراف، مثل عماد الدين زنكي وغيره، على خلاف السلطان مسعود، وطاعة داود بن السلطان محمود، فلما بلغ مسعوداً ذلك، جمع العساكر وسار إلى بغداد، ونزل عليها وحصرها، ووقع في بغداد النهب من العيارين والمفسدين، ودام مسعود محاصرها نيفاً وخمسين يوماً فلم يظفر بهم، فارتحل إلى النهروان.
ثم وصل طرنطي صاحب واسط بسفن كثيرة فعاد مسعود إلى بغداد وعبر إلى غربي دجلة، واختلفت كلمة عساكر بغداد، فعاد الملك داود إلى بلاده أذربيجان في ذي القعدة، وسار الخليفة الراشد من بغداد مع عماد الدين زنكي إلى الموصل، ولما سمع مسعود بمسير الخليفة وزنكي، سار إلى بغداد واستقر بها في منتصف ذي القعدة، وجمع مسعود القضاة وكبراء بغداد، وأجمعوا على خلع الراشد، بسبب أنه كان قد عاهد مسعود على أنه لا يقاتله، ومتى خالف ذلك فقد خلع نفسه، وبسبب أمور ارتكبها، فخلع وحكم بفسقه وخلعه.
وكانت مدة خلافة الراشد أحد عشر شهراً وأحد عشر يوماً، تم استشار السلطان مسعود فيمن يقيمه في الخلافة، فوقع الاتفاق على محمد بن المستظهر فأحضر وأجلس في الميمنة، ودخل إليه السلطان مسعود وتحالفا، ثم خرج السلطان وأحضر الأمراء وأرباب المناصب والقضاة والفقهاء وبايعوه، ولقبوه المقتفي لأمر الله، والمقتفي عم الراشد المذكور، وهو والمسترشد أبناء المستظهر، وليا الخلافة، وكذلك السفاح والمنصور أخوان، وكذلك المهدي والرشيد أخوان، وكذلك الواثق والمتوكل، وأما ثلاثة أخوة ولوا الخلافة، فالأمين والمأمون والمعتصم أولاد الرشيد، وكذلك المكتفي والمقتدر والقاهر، والمعتضد والراضي والمتقي والمطيع بنو المقتدر.
وأما أربعة إخوة ولوها، فالوليد وسليمان ويزيد وهشام بنو عبد الملك بن مروان، لا يعرف غيرهم. وعمل محضر بخلع الراشد، وأرسل إلى الموصل، وزاد المتقي في إقطاع عماد الدين زنكي وألقابه، وأرسل المحضر، فحكم به قاضي القضاة الزينبي بالموصل، وخطب للمقتفي في الموصل في رجب سنة إحدى وثلاثين.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|