أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-6-2018
799
التاريخ: 19-1-2018
688
التاريخ: 10-6-2018
643
التاريخ: 19-1-2018
917
|
حال الوزارة في أيامه:
من أفاضل وزرائه أبو علي الحسن بن علي بن صدقة، كان فاضلاً نحريراً عالماً بقوانين الرياسة خيراً. استوزره المسترشد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، ولقبه بجلال الدين سيد الوزراء صدر الشرق والغرب ظهير أمير المؤمنين، وكانت له معرفة بالحساب وأعمال السواد، غير أنه لا ينسب إليه شيء من الكرم.
ثم إن المسترشد قبض عليه وعزله عن الوزارة، ولم يكن ذلك عن إرادة من المسترشد، وإنما دعته الضرورة إلى القبض عليه لأن وزير السلطان كان يتعصب عليه.
ثم بعد ذلك بمديدة زال المانع فأعاده المسترشد إلى وزارته وخلع عليه خلع الوزارة وتقدم إلى أرباب الدولة بالسعي بين يديه إلى الديوان. وهو أول وزير مشى أرباب الدولة بين يديه رجالة.
كان الوزير ابن صدقة يوماً جالساً في دست الوزارة فدخل عليه سديد الدولة بن الأنباري كاتب الإنشاء، وفي كمه أبيات قد هجا فيها الوزير، فسقطت الرقعة من كمه فمد الوزير يده سريعاً وتناولها، فكان فيها من جملة أبيات:
أنت الذي كونه فساد *** في عالم الكون والفساد
فلما رآها سديد الدولة في يد الوزير سقطت قوته خوفاً وخجلاً، فلما قرأها الوزير فطن القصة وصرف الهجو عن نفسه إلى سديد الدولة، وقال: أعرف هذه الأبيات، ومن جملتها:
ولقبوه السديد جهلاً *** وهو بريء من السداد
ونظم الوزير هذا البيت في الحال، فاستحيا السديد بن الأنباري وأمسك عن الجواب.
ولما عزم السلطان سنجر على الوصول إلى بغداد وتوعد الخليفة، كتب إليه الوزير ابن صدقة: والله لئن تحركت لأقطعن جميع ما وراءك عنك وأقطعك عنه، ولئن سرت فرسخاً لأسيرن إليك فرسخين.
ومرض الوزير أبو علي بن صدقة في آخر أيامه، فعاده المسترشد، وأنشده:
دفعنا بك الآفات حتى إذا أتت *** تريدك لم نسطع لها عنك مدفعا
ولم يزل أمره يضمحل حتى توفي في سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|