أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-11-2017
1741
التاريخ: 28-7-2016
2408
التاريخ: 10-9-2020
1342
التاريخ: 8-9-2020
1742
|
الشيخ محسن ابن الشيخ محمد آل الشيخ خضر الجناجي النجفي ولد سنة 1250 وتوفي سنة 1302.
كان عالما فاضلا أديبا شاعرا قرأ في الأصول على الشيخ مرتضى الأنصاري وفي الفقه على الشيخ راضي ابن الشيخ محمد آل الشيخ خضر وعلى الشيخ مهدي ابن الشيخ علي ابن الشيخ جعفر الجناجي ثم عكف على نظم الشعر وله ديوان شعر كبير وهو أخو الشيخ جعفر الشهير والجناجي نسبة إلى جناجيا قرية في سواد العراق.
اخباره وشعره يقول الدكتور مهدي البصير: ان ما وصلنا من أخبار الرجل قليل جدا على أن هذه الأخبار القليلة تدل دلالة قاطعة على أنه كان سريع الخاطر حاضر البديهة خفيف الطبع حلو الحديث والنكتة. فمن أخباره الدالة على سرعة خاطره أن أدباء النجف تعصبوا على السيد حيدر الحلي عند تلاوة مرثيته البليغة للسيد جعفر القزويني فلم يستعيدوا منها بيتا واحدا. وكان المترجم حاضرا فقال له السيد حيدر ما مضمونه إذا كان في هؤلاء من يهمني صمته فهو أنت.
فأجابه على الفور بقوله:
ميزتني بالعتب دون معاشر * سمعوا وما حي سواي بسامع
أخرستني، وتقول ما لك صامتا! * وأمتني، وتقول ما لك لا تعي
ومن قصصه الدالة على حضور بديهته ان السيد صالح القزويني ثاني أنجال السيد مهدي القزويني قال له ذات يوم: أ حدث ان نظمت شيئا في عروض الدو بيت؟! فقال له: لم انظم فيه إلى اليوم ولكني سأنظم لك الآن، وصمت لحظات ثم أنشده هذين البيتين:
يا من أسر الفؤاد لما ملكا * حاشاك بان يخيب من أملكا
يا مرسل جعده الذي ظللني * آمنت بربك الذي أرسلكا
ومن نوادره الدالة على سرعة خاطره وعلى خفة طبعه معه ما يروى من انه كان ذات يوم في مجلسي من مجالس النجف، فدخل رجل ثقيل الظل ضخم الجثة يدعى أمينا وسال سائل عن أبي امين هذا فقيل له انه يدعى عزير، فقال الشيخ متندرا في الحال:
وذي سفه يقول أتى امين * فقلت البغل تدعوه أمينا
فقال ابن العزيز فقلت كلا * وحاشا ما عهدت له بنينا
ولكن العزير له حمار * فصاح القوم يوشك ان يكونا
روي ان الأمير نصيف أحد امراء. ربيعة مرض فاتى بغداد للاستشفاء، وعلم الشيخ عباس كاشف الغطاء امر مرضه وقدومه بغداد فذهب إليه من النجف يعوده لوثاقة الصلة القائمة بينهما. فكتب المترجم إلى الشيخ عباس يقول:
أ محلقا للكرخ من نحو الحمى * كيما يعود به الأمير نصيفا
مهلا فإنك لم تعد ذا علة * الا وكان لك الحمام رديفا
ولكن لعل ألطف شعر المترجم الهزلي وأظرفه رائيته التي وصف بها قصة الشيخ محمد رضا كاشف الغطاء مع جاره الكردي الفقير بحسون وخلاصتها ان بحسون هذا دعا الشيخ إلى تناول الطعام في داره يوم عاشوراء، فاعتذر الشيخ ولكن بحسون أصر، ولدى اصراره أفهمه الشيخ ما يأكل عادة، فاستسهله كثيرا، ولم يجد الشيخ بدا من اجابته، الا انه عاد في اليوم الثاني إلى ضيفه ملتمسا منه أن يأمر بعض امائه بطبخ الطعام لأن زوجته لا تحسن طبخه وأن يأمر بإعارته الأواني التي تلزمه فأجابه الشيخ إلى كل ذلك، ولكن حدث ان شجارا عنيفا دار بين اماء الشيخ وهن في بيت بحسون فتبادلن اللطم واللكم، وتراشقن بالأواني فتكسرت هذه كلها أو أكثرها. وجاء الشيخ دار بحسون في الموعد المضروب فوجد صحنها مغطى برضراض صحونه وأوانيه بدلا من أن يجد المائدة الشهية منصوبة وقد أترعت بكل ما لذ وطاب. فوصف الشيخ محسن الذي كان في جملة المدعوين مع الشيخ هذه الحادثة، وأضاف إليها من عنده كل ما يزيدها طرافة وغرابة.
معاشر الناس من عرب ومن عجم * نصيحة فاسمعوا نصحي وتحذيري
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|