المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6239 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



الشيخ محسن ابن الشيخ محمد آل الشيخ خضر الجناجي  
  
1465   09:47 مساءً   التاريخ: 18-1-2018
المؤلف : السيد محسن الأمين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج 9 - ص 53​
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

الشيخ محسن ابن الشيخ محمد آل الشيخ خضر الجناجي النجفي ولد سنة 1250 وتوفي سنة 1302.
كان عالما فاضلا أديبا شاعرا قرأ في الأصول على الشيخ مرتضى الأنصاري وفي الفقه على الشيخ راضي ابن الشيخ محمد آل الشيخ خضر وعلى الشيخ مهدي ابن الشيخ علي ابن الشيخ جعفر الجناجي ثم عكف على نظم الشعر وله ديوان شعر كبير وهو أخو الشيخ جعفر الشهير والجناجي نسبة إلى جناجيا قرية في سواد العراق.
اخباره وشعره يقول الدكتور مهدي البصير: ان ما وصلنا من أخبار الرجل قليل جدا على أن هذه الأخبار القليلة تدل دلالة قاطعة على أنه كان سريع الخاطر حاضر البديهة خفيف الطبع حلو الحديث والنكتة. فمن أخباره الدالة على سرعة خاطره أن أدباء النجف تعصبوا على السيد حيدر الحلي عند تلاوة مرثيته البليغة للسيد جعفر القزويني فلم يستعيدوا منها بيتا واحدا. وكان المترجم حاضرا فقال له السيد حيدر ما مضمونه إذا كان في هؤلاء من يهمني صمته فهو أنت.

فأجابه على الفور بقوله:
ميزتني بالعتب دون معاشر * سمعوا وما حي سواي بسامع

أخرستني، وتقول ما لك صامتا! * وأمتني، وتقول ما لك لا تعي

ومن قصصه الدالة على حضور بديهته ان السيد صالح القزويني ثاني أنجال السيد مهدي القزويني قال له ذات يوم: أ حدث ان نظمت شيئا في عروض الدو بيت؟! فقال له: لم انظم فيه إلى اليوم ولكني سأنظم لك الآن، وصمت لحظات ثم أنشده هذين البيتين:
يا من أسر الفؤاد لما ملكا * حاشاك بان يخيب من أملكا

يا مرسل جعده الذي ظللني * آمنت بربك الذي أرسلكا

ومن نوادره الدالة على سرعة خاطره وعلى خفة طبعه معه ما يروى من انه كان ذات يوم في مجلسي من مجالس النجف، فدخل رجل ثقيل الظل ضخم الجثة يدعى أمينا وسال سائل عن أبي امين هذا فقيل له انه يدعى عزير، فقال الشيخ متندرا في الحال:
وذي سفه يقول أتى امين * فقلت البغل تدعوه أمينا

فقال ابن العزيز فقلت كلا * وحاشا ما عهدت له بنينا

ولكن العزير له حمار * فصاح القوم يوشك ان يكونا

روي ان الأمير نصيف أحد امراء. ربيعة مرض فاتى بغداد للاستشفاء، وعلم الشيخ عباس كاشف الغطاء امر مرضه وقدومه بغداد فذهب إليه من النجف يعوده لوثاقة الصلة القائمة بينهما. فكتب المترجم إلى الشيخ عباس يقول:
أ محلقا للكرخ من نحو الحمى * كيما يعود به الأمير نصيفا

مهلا فإنك لم تعد ذا علة * الا وكان لك الحمام رديفا

ولكن لعل ألطف شعر المترجم الهزلي وأظرفه رائيته التي وصف بها قصة الشيخ محمد رضا كاشف الغطاء مع جاره الكردي الفقير بحسون وخلاصتها ان بحسون هذا دعا الشيخ إلى تناول الطعام في داره يوم عاشوراء، فاعتذر الشيخ ولكن بحسون أصر، ولدى اصراره أفهمه الشيخ ما يأكل عادة، فاستسهله كثيرا، ولم يجد الشيخ بدا من اجابته، الا انه عاد في اليوم الثاني إلى ضيفه ملتمسا منه أن يأمر بعض امائه بطبخ الطعام لأن زوجته لا تحسن طبخه وأن يأمر بإعارته الأواني التي تلزمه فأجابه الشيخ إلى كل ذلك، ولكن حدث ان شجارا عنيفا دار بين اماء الشيخ وهن في بيت بحسون فتبادلن اللطم واللكم، وتراشقن بالأواني فتكسرت هذه كلها أو أكثرها. وجاء الشيخ دار بحسون في الموعد المضروب فوجد صحنها مغطى برضراض صحونه وأوانيه بدلا من أن يجد المائدة الشهية منصوبة وقد أترعت بكل ما لذ وطاب. فوصف الشيخ محسن الذي كان في جملة المدعوين مع الشيخ هذه الحادثة، وأضاف إليها من عنده كل ما يزيدها طرافة وغرابة.
معاشر الناس من عرب ومن عجم * نصيحة فاسمعوا نصحي وتحذيري




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)