أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2018
20944
التاريخ: 3-2-2018
4309
التاريخ: 19-1-2019
1501
التاريخ: 30-8-2019
1204
|
نشأة وتطور علم الاقتصـاد: ظهر علم الاقتصاد ضمن كتابات قدامى المفكرين والفلاسفة كجزء من الفلسفة السياسية والأخلاق فلم يكن فرع مستقل من فروع المعرفة، ورد في الفكر الاقتصادي اليوناني في كتابات أفلاطون في كتابه المعروف بالجمهورية والذي بحث فيه موضوع الدولة أو المدينة الفاضلة. وكان ضمن ما ورد في ذلك الكتاب والذي يعتبر جزء من قضايا ومجالات علم الاقتصاد اليوم هو توزيع المجتمع لطبقات هي طبقة الحكام والجنود والمنتجين، كما ورد فيه دور النقود في تلك المدينة وغيرها. (أنظر كتاب لبيب شقير: تاريخ الفكر الاقتصادي).
ورد أيضاً علم الاقتصاد في كتابات أرسطو حيث تناول ملكية الأموال، وانتقد الآراء التي كانت تنادي بإلغاء الملكية الخاصة وبإنشاء نظام الملكية الجماعية أو الشيوعية. جاء في ذلك الكتاب أن نظام الملكية الجماعية يؤدي إلى منازعات بين الأفراد حول توزيع الإنتاج فيما بينهم. وكما تناول الكتاب قضية الرق وهاجمها ورأى عدم عدالتها. من أهم الموضوعات الاقتصادية التي تناولها أرسطو هو القيمة وميز فيها بين نوعين من القيمة منها قيمة الاستعمال وقيمة المبادلة. حيث أن لكل سلعة قيمتان الأولى ممثلة في المنفعة التي يحصل عليها الإنسان عند استهلاكه للسلعة والثانية ممثلة في مقدار السلع التي يمكن أن تستبدل بها السلعة، أيضاً من الموضوعات الهامة التي تناولها أرسطو موضوع نشأة النقود ودورها في الاقتصاد.
تطرق أيضاً الكتاب الرومانيون لعلم الاقتصاد ومن أمثلة هؤلاء شيشرون “Cicero” وسنيكا “Seneca” فمما تعرض له شيشرون تفضيله للمهن والحرف: فوضع الزراعة في المقام الأول وبين عيوب المهن الأخرى من صناعة وتجارة. كذلك وجه انتقادات كبيرة للفائدة ووصل للحد الذي شبهها بالقتل. أما سنيكا فقد بين أن النقود هي أصل غالبية الشرور والآثام، من الحقد والحسد والكراهية والتي قد ينبع عنها الظلم.
شهدت القرون الوسطى بين نظام الأقطاع والذي يقوم على وجود علاقات متبادلة بين السيد والفلاحين. فالأرض من الناحية النظرية تابعة للإمبراطور، ولكن ملكيتها الحقيقية للأسياد الإقطاعيين وهم الحكام وتنقسم أرض كل سيد إلى قسمين: قسم يحتفظ به هو لنفسه ويلتزم الفلاحون بزراعته له بدون أجر – كما يلتزمون كذلك بتقديم بعض الخدمات له مثل العمل في قصره – وقسم آخر يوزعه على الفلاحين، ويلتزم كل منهم بزراعة حصته والاستفادة منها في نظير أن يقدم جزءاً من المحصول، ويلتزم السيد بحماية الفلاحين وبالقضاء بينهم.
تزامن عهد الإقطاع في أوربا مع ظهور الإسلام في الجزيرة العربية والذي أحدث طفرة كبيرة في القضايا الاقتصادية المتصلة بالعمل، ملكية الموارد، والفوائد على القروض وآلية عمل السوق. في هذا الصدد قد مجد الإسلام العمل وحث عليه، وأخذ بالملكية الفردية وأقرها ووضع أصولها، حرم الفائدة على القروض ونهى عن الاحتكار وأقر المنافسة وآلية العرض والطلب في تحديد الأسعار. هذه هي الجوانب المختلفة لما يمكن تسميته بالأفكار الاقتصادية في مبادئ الدين الإسلامي. بالإضافة لهذه الجوانب نجد أن الفلاسفة المسلمين من أمثال الفارابي وأبن سينا وأبن خلدون قد أسهموا إسهامات كبيرة في طرح ومناقشة وتحليل بعض القضايا الاقتصادية. على سبيل المثال أورد أبن خلدون في كتابه المقدمة شرحاً للمشكلة الاقتصادية بمفهومها المعاصر عند الاقتصاديين كما قام بتقسيم السلع إلى سلع ضرورية مثل الغذاء وكمالية مثل الماعون والمراكب وبين أن طلب هذه السلع إنما يتوقف على درجة العمران والتقدم. كذلك أوضح دور وتأثير العرض والطلب وظروفهما المختلفة في تحديد أسعار السلع والخدمات وفي تقلبات أسعارها.
كما بين أبن خلدون أن زيادة السكان تؤدي لتقسيم العمل، وتقسيم العمل يزيد الإنتاج، فيزيد الدخل، ومن ثم يزيد الطلب على السلع فتنشأ صناعات جديدة، وتحصل زيادة أخرى للدخل.
أدى انهيار عهد الإقطاع خلال القرن الخامس عشر لإتاحة الفرصة لظهور أفكار جديدة لتنظيم الحياة الاقتصادية. لم تكن تلك الأفكار سوى أفكار مدرسة التجاريين، وقد سادت خلال الفترة من القرن الخامس عشر حتى القرن الثامن عشر، وكان من ينادون بمبادئها في كل بلاد أوربا، جاءت مدرسة التجاريين بمجموعة أفكار يمكن تلخيصها فيما يلي:
يجب أن تكون الدولة قوية والثروة هي أهم ما يحقق قوة الدولة ولذلك يجب أن تعمل الدولة على تنمية ثروتها.
أعتبر التجاريون أن الثروة الكلية في العالم ثابتة الحجم، وترتب على فكرتهم هذه أن اعتبروا ما تكسبه دولة من الدول من هذه الثروة إنما يكون على حساب دولة أخرى.
أرجع التجاريون سبب ارتفاع الأسعار لزيادة كمية النقود التي دخلت الدول الأوربية على أثر زيادة ورود الذهب والفضة إليها من العالم الجديد.
ظهر علم الاقتصاد بمفهومه الحالي على يد مجموعة من الاقتصاديين الذين عرفوا فيها بعد بالاقتصاديين الكلاسيك على رأسهم آدم سميث (1723 – 1790) والذي أصدر كتابه الشهير المعروف بثروة الأمم في العام (1776). هذا بالإضافة لمجموعة أخرى شملت ديفيد ريكاردو (1772 – 1823)، مالتوس (1766-1834)، جون ستيورت مل (1806-1873)، جين باتست ساى (1767-1832)-من الواضح أن هذا التعدد في المؤلفين الذين تكونت منهم المدرسة الكلاسيكية يجعل من العسير وضع مبادئ عامة لتلخيص أفكارهم جميعاً. لعل أهم ما جاء ضمن أفكار هذه المدرسة نظرية الإنتاج والتي تضمن ظاهرة التخصيص وتقسيم العمل، هذا بالإضافة لقانون الغلة المتناقصة، كما جاءت ضمن أفكارهم نظرية مالتس في السكان، ونظرية القيمة، ونظرية قيمة العمل، هذا بالإضافة لنظرية التوزيع الوظيفي للدخل.
جاء بعد الكلاسيك مجموعة من الاقتصاديين في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين سموا بالكلاسيك الجدد اشهرهم الفريد مارشال، بيقو، وهكس. وأهم ما جاء به أصحاب هذه المدرسة القيم الحدية واستخدامها في تفسير نظريات سلوك المستهلك، الإنتاج، التكاليف والأرباح.
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
قسم العلاقات العامّة ينظّم برنامجاً ثقافياً لوفد من أكاديمية العميد لرعاية المواهب
|
|
|