أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-17
561
التاريخ: 2-1-2018
1439
التاريخ: 11-9-2016
1202
التاريخ: 12-9-2016
1271
|
نبذة تاريخية عن تعبئة وتغليف الاغذية
التعبئة والتغليف من الصناعات العريقة ذات التاريخ الطويل حيث عرفت منذ بداية البشرية وتوسعت على مدى السنين والأجيال ونمت في حلقات متتالية دائمه ومستمرة. ومنذ الزمن القديم ارتبطت عمليه تعبئة وتغليف المواد الغذائية بتطور الانسان وارتقاء حضارته.. ففي العصور القديمة لجأ الانسان إلى استخدام وسائل التعبئة والتغليف الطبيعية مثل فجوات جذوع الأشجار المقطوعة وتجاويف الصخور والكهوف وقطع لحاء الأشجار .. وتعلم الانسان كيفية تطوير هذه المواد واستخدام جلود الحيوانات وقرونها وعظامها كمواد تعبة وتغليف .. وامتدت يده إلى فروع الأشجار الرقيقة ليجهز منها الأقفاص والأسبتة .. ولقد سجلت الحضارة المصرية القديمة التي تعتبر أولى الحضارات وتشمل أعظم نهضه كبرى عرفها التاريخ نماذج للتعبئة وأساليب للتغليف عديده ومتقدمة .. وتشهد على ذلك أروقة المعابد الفرعونية التي تحتوى على الكثير الدال على تطور هذه الصناعة والفن الكبير الذي وصل اليه المصري القديم. ويشهد "هيروديت" في مذكراته عن زيارة مصر عام 530 ق.م أن المصريين استخدموا الأوعية الفخارية في تخزين المياه والخمور بأنواعها المختلفة .. ولقد عرف الزجاج في العصر السمرائى Sumerian time وعرفت الزجاجات الكبيرة والصغيرة منذ عام 1500 ق.م .. أما الأوعية المعدنية فيعتبر نيولسكمان Neolithicman أول من استخدمها في تعبة وتناول الخمور .. ولقد استخدم الرومان عام ٧٩ بعد الميلاد الفخار والسيراميك والزجاج في صنع الاواني بل كان لهم السبق في فصل الزجاج عن الذهب والفضة ... ويعتبر الألبان أول من صنعوا البراميل الخشبية من الأخشاب الطبيعية واستخدموها في تعبئة الخمور .. وبصفه عامه قسم علماء التعبة والتغليف تطور مواد التعبئة والتغليف زمنيا إلى مرحلتين:
- المرحلة الأولى حتى عام 1200 بعد الميلاد
- المرحلة الثانية بعد عام 1200 بعد الميلاد وحتى الآن.
وفي المرحلة الأولى يمكن تلخيص مواد التعبئة والتغليف السائدة كالآتي:
1- الجلود وكان تستخدم في صناعه الحقائب والشنط .. ومواد التغليف الجلدية.
2- القماش وكان يستخدم في صناعه الحقائب ومواد التغليف الخاصة.
3- الخشب وكان يستخدم في صناعه البراميل الخشبية والصناديق والخزانات.
4- الأعشاب والأفرع الخشبية وكانت تستخدم في صناعة الأسبتة والأقفاص.
5- الأحجار وكانت تستخدم في صناعه الأواني الصغيرة.
6- الطمي وكان يستخدم في صناعه القوارير والأباريق والأقداح وما شابه ذلك.
7- المعادن وكانت تستخدم في صناعه الكاسات والاقداح وما شابه ذلك.
8- الزجاج وكان يستخدم في صناعه البرطمانات والزجاجات والكاسات وغيرها.
أما في العصور الحديثة فيمكن القول أن صناعه التعبئة والتغليف قد عاصرت تاريخ الصناعة بصفه عامة منذ نشأتها وتابعت مراحل تطورها وتقدمها المختلفة حيث شهدت الفترات الثلاث الرئيسية لها وهى:
1- الثورة الصناعية الأولى: من أواخر القرن الثامن عشر حتى منتصف القرن التاسع عشر (اي من عام 1750 الي عام 1850 م) حيث تم اكتشاف الآلات الميكانيكية للمرة الاولى.
2- الثورة الصناعية الثانية: من أواخر القرن التاسع عشر إلى أوائل القرن العشرين (اي من عام 1850 الي عام 1900 م) حيث تم تطوير التركيبات الميكانيكية إلى أخرى أكثر تطورا ويمكن تشغيلها بمصادر الطاقة المتاحة في ذلك الوقت.
3- الثورة الصناعية الحديثة: ما بين مطلع القرن العشرين ومنتصفه (أي من عام ۱۹۰۰ الي ۱۹۵۰) وهي المعروفة بالثورة التكنولوجية حيث تم اكتشاف المعدات الحديثة ذات السرعات العالية وذاتيه الحركة .. ومع التقدم والتطور التكنولوجي أمكن التوصل إلى تكنولوجيا المعلومات وثورة الاليكترونيات.
هذا ولقد واكبت صناعة التعبئة والتغليف كل هذه المراحل فحتى عام 1800 م كانت صناعه العبوات تعتبر حرفه أو فن .. وتمخضت الثورة الصناعية عن نهضة كبيره في ابتكار العبوات وانتاجها ثم تطورت إلى معظم النماذج النمطية المتداولة اليوم .. كذلك أسفرت هذه الثورة عن تقدم عظيم في استحداث العبوات والذى نشأ عنه تطور لمعظم أنماطها وخاماتها ويشمل ذلك العلب المعدنية المرنة والكرتون المطوي وصناديق الشحن.. ومع الثورة الصناعية الحديثة تم استخدام ورق الكرافت والسلوفان ورقائق الالومنيوم وذلك من خلال الفترة من 1900 إلى 1930 م لتنشا مرحله جديده من التعبئة المرنة .. وقد بلغت الثورة الصناعية ذروتها في هذا المجال عام 1940 م عندما استحدثت مواد البولي أثيلين والبولي استر والورق الممدد ورقائق الصلب ومجموعه ضخمة من مواد التبطين ورقائق التكسيه .. وهذا بالطبع أدى إلى نشأه علم التعبئة والتغليف الحديث .. وهو علم معترف به .. وله معاهد علميه متخصصه في مختلف دول العالم المتقدم وبعض دول العالم النامي .. ومن هذا المنطلق يمكن أن نؤكد على أصاله صناعات التعبئة والتغليف ومسايرتها للتقدم التكنولوجي الحادث وذلك من اتساع معدل انتشارها ومن مدة طويلة في الدول الأوروبية والأمريكية التي تمتلك الأن كافة حقوق المعرفة والخبرة والتكنولوجيا الحديثة وتشارك وبجدارة في ابتكاراتها واختراعاتها.. ولقد توسعت هذه الصناعة أيضا في باقي دول العالم سواء الدول الأقل نموا (تحت النامية) أو التي في طريقها للنمو وغيرها من دول العالم الثالث.. والجدير بالذكر أن صناعة التعبئة والتغليف أصبحت ذات شخصية صناعية وتكنولوجيه معروفه ومحدده وذات مكانة قنيه واقتصادية مرموقة ومؤكده وذات سياسات واستراتيجيات صناعية وتكنولوجية مبرمجه ومخططه .. مما مكنها من أن تندرج ضمن الصناعات الحديثة ذات التاريخ العريق.. وإذا كان العلم ينظم ويوضح البيانات والمعلومات من خلال العلاقات النظرية فإن التكنولوجيا كما يقول هولي وجونسون عام ۱۹۷۰ (Hall and Johnoson) هي الترجمة الحقيقية التي تنقل العلاقات العلمية والتجريبية إلى التطبيق العلمي .. أو أن التكنولوجيا كما يراها روبوك وكالكينز عام ۱۹۸۰ (Robock and Callikins) آنها مصدر المعرفة والخبرة والأسلوب الأمثل للتحكم في عناصر الانتاج بغرض زيادته والمحافظة علي السلع والخدمات لتوفير الطلب الاجتماعي وتحقيق الاقتصاد.. وفي كل الأحوال كان التحرك العالمي للتكنولوجيا ونقلها بين البلدان المختلفة يلعب دورا هاما في تنمية الدول خاصة التي تخطو بدرجات مختلفة نحو التقدم والنمو ولهذا تسعى دول العالم المختلفة إلى اكتساب أسواق جديدة لمنتجاتها.. أما لإشباع حاجة الأسواق المحلية .. أو للتصدير وفتح أسواق خارجيه لهذه المنتجات .. وهذا بالطبع يتم في ظل المنافسة الشديدة بين الشركات المنتجة والدول المختلفة .. والعبوه الجيدة هي المظهر الأول الذى يراه المستهلك أو المستورد لهذه المنتجات .. ولهذا يفترض فيها أن تكون على درجة عالية من المظهر اللائق والشكل الهندسي الجيد.. وأن تكون مصنعه من مواد مناسبه لا يحدث لها التلف السريع بتأثير العوامل الجوية أو بتأثير تفاعلها مع السلعة الداخلية .. وعلى هذا الأساس هناك اشتراطات عامة يجب توافرها في العبوه الجيدة ويجمعها مقولة أن العبوة الجيدة هي التي تحوي وتحمي وتبيع ... بمعني آنها تحوي داخلها السلعة سواء كانت منتجات خام أو منتجات وسيطة أو منتجات نهائية وأنها تحمى أي توفر الحماية والأمان للسلع المعبأة حتى تصل في حاله سليمة في المراحل التالية من التصنيع أو الاستهلاك إذا كانت سلعة نهائية وأنها تبيع بمعنى أن يكون لهذه العبوة القابلية والجاذبية من حيث سهولة التداول (النقل والمناولة والتخزين) والقبول لدى المستهلك من حيث توفر البيانات الدالة على العبوة والعلامة التجارية وغيرها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|