أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-10-2015
3758
التاريخ: 19-01-2015
4331
التاريخ: 9-5-2016
3366
التاريخ: 19-01-2015
6015
|
قالت أم كلثوم بنت أمير المؤمنين (عليه السلام): لمّا كانت ليلة تسعة عشرة من شهر رمضان قدّمت إليه عند إفطاره طبقا فيه قرصان من خبز الشعير و قصعة فيها لبن و ملح جريش .
فلما فرغ من صلاته أقبل على فطوره، فلما نظر إليه و تأمّله حرّك رأسه و بكى بكاء شديدا عاليا و قال : يا بنية أتقدمين الى أبيك إدامين في فرد طبق واحد؟ أ تريدين أن يطول وقوفي غدا بين يدي اللّه عز و جل يوم القيامة؟ أنا أريد أن أتّبع أخي و ابن عمّي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، يا بنية ما من رجل طاب مطعمه و مشربه و ملبسه الّا طال وقوفه بين يدي اللّه عز و جل يوم القيامة.
يا بنية انّ الدنيا في حلالها حساب و في حرامها عقاب.
فذكر لها نبذة من زهد رسول اللّه (صلى الله عليه واله)ثم قال لها يا بنية و اللّه لا آكل شيئا حتى ترفعين أحد الإدامين، فلما رفعته تقدّم الى الطعام فأكل قرصا واحدا بالملح الجريش، ثم حمد اللّه وأثنى عليه ثم قام الى صلاته فصلّى و لم يزل راكعا و ساجدا و مبتهلا و متضرّعا الى اللّه سبحانه.
و يكثر الدخول و الخروج و هو ينظر الى السماء و هو قلق يتململ، ثم قرأ سورة «يس» حتى ختمها، و كان يقول:
«اللهم بارك لنا في لقائك» و يكثر من قول «انّا للّه و انّا إليه راجعون» و «لا حول و لا قوة
الّا باللّه العليّ العظيم»، و يصلّي على النبي و آله و يستغفر اللّه كثيرا .
وروى ابن شهرآشوب وغيره انّه : سهر (عليه السلام) في تلك الليلة و لم يخرج لصلاة الليل على عادته فقالت أمّ كلثوم : ما هذا السهر؟
قال: انّي مقتول لو قد أصبحت.
فقالت : مر جعدة فليصلّ بالناس (جعدة : ابن هبيرة و أمه أمّ هاني أخت أمير المؤمنين (عليه السلام))، قال نعم مروا جعدة ليصلّ، ثم مرّ و قال: لا مفرّ من الأجل.
وروي انّه (عليه السلام) سهر في تلك الليلة فأكثر الخروج و النظر الى السماء و هو يقول: «و اللّه ما كذبت و لا كذبت و انّها الليلة التي وعدت بها».
ثم يعاود مضجعه، فلمّا طلع الفجر أتاه ابن التياح و نادى : الصلاة، فقام فاستقبله الإوز فصحن في وجهه فقال : «دعوهنّ فانهنّ صوايح تتبعها نوائح» .
و في رواية انّه : قالت أم كلثوم (أو الحسن (عليه السلام):يا أباه هكذا تتطير، فقال: يا بنيّة ما منّا أهل البيت من يتطيّر و لا يتطير به.
ثم قال: يا بنية بحقي عليك الّا ما أطلقتيه، فقد حبست ما ليس له لسان و لا يقدر على الكلام، اذا جاع أو عطش فأطعميه و اسقيه و الّا حلّي سبيله يأكل من حشائش الارض.
فلمّا وصل الى الباب فعالجه ليفتحه فتعلق الباب بمئزره فانحل مئزره حتى سقط، فأخذه و شدّه و هو يقول:
اشدد حيازيمك للموت فانّ الموت لاقيكا و لا تجزع من الموت اذا حلّ بناديكا
و لا تغترّ بالدهر و ان كان يؤاتيكا كما أضحكك الدهر كذاك الدهر يبكيكا
ثم قال: اللهم بارك لنا في الموت، اللهم بارك لي في لقائك.
قالت أم كلثوم : و كنت أمشي خلفه فلما سمعته يقول ذلك قلت : وا غوثاه يا أبتاه.
فلمّا خرج لحقه الحسن (عليه السلام) فقال لأبيه : يا أبتاه أريد أن أمضي معك الى موضع صلاتك.
فقال له : أقسمت بحقّي عليك الّا ما رجعت فرجع الحسن (عليه السلام) فوجد أخته أمّ كلثوم، فأخبرها بذلك، و جلسا يتحادثان و هما محزونان.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|