أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-5-2016
4304
التاريخ: 19-01-2015
3169
التاريخ: 15-3-2016
3071
التاريخ: 19-01-2015
3643
|
طار الخبيث الأشعث بن قيس فرحا وسرورا بضربة الإمام فقد تمّت بوارق آماله وأحلامه للاتّصال بمعاوية وبعث ولده للاطّلاع على حال الإمام فقال له : انظر كيف أصبح الرجل وكيف تراه؟ وانطلق ابنه إلى منزل الإمام فرآه مثقلا حاله فقفل راجعا إلى أبيه فأخبره بحالته قائلا : رأيت عينيه داخلتين في رأسه , فصاح الأشعث وقد غمرته موجات من السرور : عينا دميغ وربّ الكعبة .
إنّ هذا المجرم العميل هو الذي نادى بالتحكيم ورشّح الأشعري ليكون ممثّلا عن العراقيّين وهو الذي اشترك في اغتيال الإمام (عليه السلام) وقد تمّت بوارق آماله بقتل الإمام.
والقي القبض على المجرم الأثيم ابن ملجم فجيء به مكشوف الرأس مكتوفا فأوقف بين يدي الإمام الزكي الحسن (عليه السلام) فقال له : يا ملعون قتلت أمير المؤمنين وإمام المسلمين هذا جزاؤه حين آواك وقرّبك حتّى تجازيه بهذا الجزاء ؛ والتفت الإمام الحسن إلى أبيه قائلا : يا أبة هذا عدوّ الله وعدوّك ابن ملجم قد أمكننا الله منه .
وفتح الإمام عينيه وقال له بصوت خافت : لقد جئت شيئا إدّا وأمرا عظيما ألم أشفق عليك وأقدّمك على غيرك في العطاء فلما ذا تجازيني بهذا الجزاء؟ .
والتفت الإمام إلى ولده فجعل يوصيهم بالبرّ إلى قاتله قائلا : أطعموه واسقوه فإن عشت فأنا وليّ دمي إن شئت قتلت وإن شئت عفوت وإن متّ فاقتلوه ولا تعتدوا إنّ الله لا يحبّ المعتدين .
وبهر الإمام الحسن من وصيّة أبيه بالبر والإحسان لقاتله قائلا : يا أبتاه قتلك هذا اللّعين وفجعنا بك وأنت تأمرنا بالرّفق به .
فأجابه الإمام بما انطوت عليه روحه الملائكيّة قائلا : يا بنيّ نحن أهل بيت الرّحمة والمغفرة أطعمه ممّا تأكل واسقه ممّا تشرب فإن أنا متّ فاقتصّ منه بأن تقتله ولا تمثّل بالرّجل فإنّي سمعت جدّك رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور وإن أنا عشت فأنا أعلم ما أفعل به فنحن أهل بيت لا نزداد على المذنب إلينا إلاّ عفوا وكرما .
وهكذا نفسية هذا الإمام العظيم العفو والإحسان والبرّ بمن اعتدى عليه وظلمه.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|