أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2017
3008
التاريخ: 12-12-2017
2408
التاريخ: 12-12-2017
2430
التاريخ: 14-12-2017
3313
|
هناك أسباب وعوامل متعدّدة كان لها الدور الكبير في إثارة مشاعر وعواطف الشعراء ، وتَفَتُّح قرائحهم ، لكي ينظموا القصائد الرائعة في مدح ورثاء السيدة زينب (عليها السلام).
فمِن جملة تلك الأسباب :
1 ـ الشعور بالمسؤولية تجاه نصرة آل الرسول الكريم.
2 ـ إزدحام الفضائل ، وتجمّع موجبات العظمة والجلالة في شخصيّة السيدة زينب الكبرى (عليها السلام).
3 ـ الشعور الإنساني بالإندفاع لنصرة المظلوم.
إنّ هذه الأسباب ـ وغيرها ـ جعلت الشعراء يحومون حول هذه الشخصية العظيمة ، لكي تجول أفكارهم على مسرح الخيال والتصوّر ، تمهيداً للوصف ولصياغة المعاني في قوالب الكلمات ، وصَبغها بطابع الشعر والأدب.
إنّ العواصف والأعاصر العاتية التي عصفت بحياة السيدة زينب (عليها السلام) حفّزت في الشعراء شعور القيام بنصرة المظلوم ، ليقوموا بواجبهم الإنساني والإسلامي تجاه ثاني أعظم سيدة من سيدات نساء التاريخ ، وليُلَبّوا نداء ضمائرهم في نصرة أخيها سيد المظلومين الإمام الحسين (عليه السلام).
إنّ هؤلاء الشعراء الشرفاء سجّلوا أسماءهم في قائمة الذين نصروا أهل البيت النبوي ، ونالوا شرف خدمة آل الرسول الطاهرين ، فمدحوا مَن مدحهم الله تعالى في قرآنه المجيد ، ورَثَوا مَن بكت عليه الأرض والسماء ، والملائكة والأنبياء ، وحيتان البحار وطيور الفضاء!
[ ومن القصائد التي قيلت فيها (عليها السلام) ] قصيدة في ذكرى ميلاد السيدة زينب الكبرى ( سلام الله عليها ) للشاعر الأديب السيد محمد رضا القزويني :
وُلدتِ كما يُشرقُ الكوكب ... فأُمٌّ تُبـاهـي ويَزهـو أبُ
علـيٌ وفاطمـةٌ انجَبـاكِ ... عَيناً من الخيـر لا يَنضبُ
وجاءا بكِ جَدّكِ المصطفى ... ليختـار لاسمكِ ما يُعجِبُ
فقال : ولَستُ ـ كما تَعلَمـا ... نِ ـ أسبـقُ ربّي بما يَنسِبُ
وهـذا أخي جبرئيـل أتـى ... بـأمـرٍ مـن الله يُستَعـذبُ
يقـول إلهك ربّ الجـلال : ... تـقبّلتهـا و اسمهـا زينـب
وكفّـلتهـا بأخيها الحسيـن ... ويـومٍ يَعُـزّ بـه المَشـرَبُ
لِتَحمـلَ أعبـاءَه كالليـوث ... فيَسـري بأطفاله المَـركَـبُ ءَ
أُسارى إلى الشام من كربلا ... وسوطٌ على ظهرهم يلهَبُ
* * * *
أقائـدةَ الركـب يـا زينب ... تَغَنّى بكِ الشـرق والمغربُ
خَطبـتِ فدوّى بسمع الزما ... ن صوتٌ إلى الآن يُسترهَبُ
أخاف الطغاة على عرشهم ... فظنّوا عليّـاً بـدا يخطـبُ
وأسقطتِ قبل فناه يزيد ... وضـاق على رأيه المَذهبُ
ووَلّـت أميّـة مدحـورة ... ومـا ظل ذكـر لهم طيّبُ
وأنـتِ التي كُنتِ مأسورةً ... وما لكِ في الشام مَن يُنسَبُ
لكِ اليوم هذا الندى والجلا ... ل مثالاً لأهل النُهى يُضرَبُ
وقبـرٌ يطـوف به اللائذو ... نَ رَمـزاً و ما عنده يُطلَبُ
منـاراً يَشِـعُّ بأفق السماء ... فيُعـلِنُهـا : هـذه زينـب
وللسيد محمد رضا القزويني قصيدة أخرى يقول فيها :
تتـراءى لـه الأُسـارى فتَبـدو ... زينـب أمسَكـت بطفـلٍ يتيـم
وهي تَرعى الرؤوس فوق رماحٍ ... طابَ منها النجوى لأختٍ رَؤومِ
حَمَلَتهـا مـن كربلاء و قالت : ... يـا سماء اهتدي بهذي النجـومِ
إنّـهـا مـن محمـدِ وعـلـيّ ... قَدّمتهـا البتـول فـي تكـريـمِ
وسياطُ الأعداء لم تَمنَـعِ الأختَ ... وداع الـحسيـن بيـنَ الجسـومِ
هُرعَـت و الخيـام مُشتعـلاتٌ ... تتحَـرّى الأطفـال بين الرميـم
رَفَعـت رأسهـا إلـى الله تشكو ... فأتـاها الجـواب عبـر النسيـم
جـدّكـم أسَّسَ القواعـد للبيـتِ ... وإسمـاعيـل ذبـحُ الحُـلـومِ
وانتَهـت فيكم النبـوّة والبيتُ ... ومـا في السِتـار والمعلومِ
ورأى الله في الحسينِ عظيماً ... فـافتدى دينَه بذبـحٍ عظيم
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|