أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2017
2381
التاريخ: 12-12-2017
5368
التاريخ: 10-10-2017
2394
التاريخ: 18-10-2017
2385
|
كان معاوية من أبغض الناس وأحقدهم على آل النبي (صلّى الله عليه وآله) ‘ حيث أوعز معاوية إلى جميع عمّاله وولاته بستر فضائل آل النبي (صلّى الله عليه وآله) وحجبها عن الناس ، وقد حجّ بيت الله الحرام بعد عام الصلح ، فقام إليه جماعة من الناس سوى ابن عباس ، فبادره معاوية قائلاً : يابن عباس ، ما منعك من القيام كما قام أصحابك إلاّ لموجدة عليّ بقتالي إيّاكم يوم صفّين . يابن عباس ، إنّ ابن عمّي عثمان قُتل مظلوماً .
فردّ عليه ابن عباس : فعمر بن الخطاب قُتل مظلوماً ، فسلّم الأمر إلى ولده ؟ وهذا ابنه ـ وأشار إلى عبد الله بن عمر ـ .
فأجابه معاوية : إنّ عمر قتله مشرك .
فانبرى ابن عباس قائلاً : فمَنْ قتل عثمان ؟
ـ قتله المسلمون .
وامسك ابن عباس بزمامه قائلاً : فذلك أدحض لحجّتك ؛ إن كان المسلمون قتلوه وخذلوه فليس إلاّ بحقّ .
ووجم معاوية ثمّ قال : إنّا كتبنا إلى الآفاق ننهى عن ذكر مناقب عليّ وأهل بيته ، فكفّ لسانك يابن عباس .
فأجابه ابن عباس ببليغ منطقه : أفتنهانا عن قراءة القرآن ؟
ـ لا .
ـ أفتنهانا عن تأويله ؟
ـ نعم .
ـ فنقرأه ولا نسأل عمّا عنى الله به ؟
ـ نعم .
ـ فأيّهنّ أوجب علينا قراءته أو العمل به ؟
ـ العمل به .
ـ فكيف نعمل به حتّى نعلم ما عنى الله بما أنزل علينا ؟
ـ سل عن ذلك مَنْ يتأوّله على غير ما تتأوّله أنت وأهل بيتك .
ـ إنّما نزل القرآن على أهل بيتي ، فأسأل عنه آل أبي سفيان وآل أبي معيط ؟
ـ فاقرؤوا القرآن ، ولا ترووا شيئاً ممّا أنزل الله فيكم ، وممّا قاله رسول الله فيكم ، وارووا ما سوى ذلك .
وسخر منه ابن عباس ، وتلا قوله تعالى : {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32] ، وصاح به معاوية : اكفف نفسك ، وكفّ عنّي لسانك ، وإن كنت فاعلاً فليكن سرّاً ، ولا تسمعه أحداً علانية .
لقد جهد معاوية في ستر فضائل أهل البيت (عليهم السّلام) ومحو ذكرهم حتّى لا يبقى لهم أيّ رصيد شعبي في الأوساط الإسلاميّة .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|