أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-10-2017
![]()
التاريخ: 19-10-2017
![]()
التاريخ: 6-10-2017
![]()
التاريخ: 20-10-2017
![]() |
لمّا انتهى موكب الإمام إلى (البيضة) ألقى الإمام خطاباً على الحرّ وأصحابه ، وقال فيه :
أيّها الناس ، إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال : مَنْ رأى سلطاناً جائراً ، مستحلاً لحرم الله ، ناكثاً لعهد الله ، مخالفاً لسنّة رسول الله ، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان ، فلم يغيّر ما هو عليه بفعل ولا قول كان حقّاً على الله أن يدخله مدخله .
ألا إنّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان ، وتركوا طاعة الرحمن ، وأظهروا الفساد ، وعطّلوا الحدود ، واستأثروا بالفيء ، وأحلّوا حرام الله ، وحرّموا حلاله ، وأنا أحقّ ممّنْ غيَّر . وقد أتتني كتبكم ، وقدمت عليَّ رسلكم ببيعتكم أنّكم لا تسلموني ولا تخذلوني ؛ فإن أقمتم على بيعتكم تصيبوا رشدكم ، وأنا الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، نفسي مع أنفسكم ، وأهلي مع أهليكم ، ولكم فيَّ اُسوة .
وإن لم تفعلوا ونقضتم عهدكم وخلعتم بيعتي ، فلعمري ما هي لكم بنكر ؛ لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمّي مسلم ، فالمغرور مَنْ اغترّ بكم ، فحظّكم أخطأتم ، ونصيبكم ضيّعتم ، ومَنْ نكث فإنّما ينكث على نفسه ، وسيغني الله عنكم .
وحفل هذا الخطاب الرائع باُمور بالغة الأهمية ذكرناها في كتابنا (حياة الإمام الحسين) .
ولمّا سمع الحرّ خطاب الإمام (عليه السّلام) ووعاه أقبل عليه ، فقال له : إنّي اُذكّرك الله في نفسك ؛ فإنّي أشهد لئن قاتلت لتقتلن .
فأجابه الإمام (عليه السّلام) : أبالموت تخوّفني ؟ وهل يعدو بكم الخطب أن تقتلوني ؟! وما أدري ما أقول لك ، ولكنّي أقول كما قال أخو الأوس لابن عمّه وهو يريد نصرة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : أين تذهب فإنّك مقتول . فقال له :
سأمضي وما بالموتِ عارٌ على الفتى ... إذا مـا نـوى خـيراً وجـاهدَ مسلما
وواسـى الـرجالَ الـصالحينَ بنفسهِ ... وخـالفَ مـثبوراً و فـارقَ مـجرما
فـإن عـشتُ لم أندم و إن متُّ لم أُلمْ ... كـفى بـكَ ذلاً أن تعيشَ وتُرغما
ولمّا سمع الحرّ مقالة الإمام (عليه السّلام) عرف أنّه مصمّم على الشهادة في سبيل أهدافه النبيلة. والتاعت السيّدة زينب (عليها السّلام) حينما سمعت مقالة أخيها ، وأيقنت أنّه مصمّم على الموت والشهادة في سبيل الله .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|