العتبة الكاظمية المقدسة.. تشهد مراسم الحزن والحِداد بقدوم شهر محرم الحرام وذكرى عاشوراء الحسين "عليه السلام" |
2661
10:22 صباحاً
التاريخ: 22-9-2017
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2021
1842
التاريخ: 31-12-2017
3028
التاريخ: 2023-12-14
997
التاريخ: 1-2-2018
2150
|
تُعد ذكرى عاشوراء وواقعة كربلاء تحديداً من الأحداث الكبرى المهمة في التاريخ الإسلامي التي هزّت الضمير الإنساني وغيّرت مجرى التاريخ بملحمتها البطولية, لما تحمله في طياتها من قيمٍ ومعانٍ سامية لها وقع كبير في نفوس المسلمين, وبها أضحى الإمام الحسين "عليه السلام" المثل الأعلى للفداء والتضحية ونبراساً للحق، ومناراً للهدى تستضيء به الأُمة الإسلامية, وللإعلان عن بدء موسم الحزن والعزاء في ذكرى استشهاد أبيّ الضيم الإمام الحسين وأهل بيته الأطهار وأصحابه الأخيار "عليهم السلام"، وفي هذه المناسبة شهدت رحاب الصحن الكاظمي الشريف مساء الخميس 29 ذي الحجة 1438هـ الموافق 21 أيلول 2017م المراسم السنوية لاستبدال رايتي قبتي الإمامين الجوادين "عليهما السلام" برايتي الحزن السوداء تزامناً مع وقت رفعها فوق قباب العتبات المقدسة العلوية والحسينية والعباسية والمزارات الشريفة، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور جمال عبد الرسول الدباغ وأعضاء مجلس الإدارة, وخدّام الإمامين الجوادين وبمشاركة العديد من الشخصيات الدينية والاجتماعية وجمع غفير من أهالي مدينة الكاظمية المقدسة. استهلت المراسم بتلاوة آيٍ من كتاب الله العزيز، تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها أمينها العام قائلاً: أن ثورة الإمام الحسين "عليه السلام" وأصحابه ليست حركة اللحظة أو الوقت الذي عاشوا فيه فحسب بل هي حركةُ الرسالة المتجسدة في خطواتهم الفكرية والروحية والعملية، كما أن مسألة إحياء التاريخ هي مسألة تطل على الحاضر والمستقبل من خلال العبرة والموعظة والدرس، فهي ليست مسألةً غيرَ حضارية بل انها تنبع من عمق الحضارة الإنسانية الهادفة التي تنطلق من الإشراق التربوي والأخلاقي والقيم السامية والمبادئ الحتمية، فالأمة التي لا تنفتح على تأريخها لا تعيش روحيةَ الامتداد في المستقبل. إذن من حقنا أن نحيي ونجدد ذكرى كربلاء ويوم عاشوراء ويوم سبي تلك الحرم المثكولة فإنها أيام تحمل كل معاني الحياة وتضم بطياتها رموز الإنسانية والحب والوفاء والأخاء والإيثار والتضحية والفداء والأبوة والصحبة والمرأة المناضلة الصابرة والطفل، إذن فليتجدد حُزنُنا على كل ما حدث في كربلاء.. وتخللت المراسم العزائية مشاركة الشاعر الكبير الأستاذ الدكتور محمد حسين آل ياسين بقصيدة رثائية بعنوان: ( الحسين الخالد) ومنها هذه الأبيات: لم يزل من رؤاكَ طيفٌ يضوعُ *** يغمر المقلتين منه خشوعُ كلَّـما غابَ واعـدَتْه الليــــالي *** مثلما واعدَتْ سحاباً رُبوعُ فـإذا أظلمـت وغـارتْ نجـومٌ *** جاء الصبح من سناكَ هزيعُ بعدها حان وقت مراسم استبدال رايتي الحزن والأسى وسط هتافات الموالين بـ (لبيّك يا حسين) وهي تستذكر بهذا الموقف الإيماني الذي تقشعر له الأبدان وتدمع فيه المُقل ثورة الذات الإنسانية الحسينية على ظلمات النفس الآدمية، وانتصار الدم على السيف. ثم ألقى الرادود كرار الكاظمي مجموعة من المراثي والقصائد العزائية واسى بها النبي الأكرم "صلى الله عليه وآله" وأهل بيته الأطهار "عليهم السلام" بهذه الفاجعة الأليمة. من الجدير بالذكر سيبدأ من يوم الجمعة 1 محرم 1439هـ بإذنه تعالى البرنامج العزائي الخاص لخدّام الامامين الجوادين "عليهما السلام" لشهرَي محرم وصفر.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|