أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-06
742
التاريخ: 24-9-2017
710
التاريخ: 14-3-2018
1311
التاريخ: 22-9-2017
852
|
حوادث سنة خمس وثلاثين ومائتين
ذكر ظهور رجل ادعى النبوة:
في هذه السنة ظهر بسامرا رجل يقال له محمود بن الفرج النيسابوري فزعم أنه نبي وأنه ذو القرنين وتبعه سبعة وعشرون رجلا وخرج من أصحابه ببغداد رجلان بباب العامة وآخران بالجانب الغربي فأتي به وبأصحابه المتوكل فأمر به فضرب ضربا شديدا وحمل إلى باب العامة فأكذب نفسه وأمر أصحابه أن يضربه كل رجل منهم عشر صفعات ففعلوا وأخذوا له مصحفا فيه كلام قد جمعه وذكر أنه القرآن وأن جبريل نزل به ثم مات من الضرب في ذي الحجة وحبس أصحابه وكان فيهم شيخ يزعم أنه نبي وأن الوحي يأتيه.
وفيها أمر المتوكل أهل الذمة بلبس الطيالسة العسلية وشد الزنانير وركوب السروج بالركب الخشب وعمل كرتين في مؤخر السروج وعمل رقعتين على لباس مماليكهم مخالفتين لون الثوب كل واحد منهما قدر أربع أصابع ولون كل واحدة منهما غير لون الأخرى ومن خرج من نسائهم تلبس إزارا عسليا ومنعهم من لباس المناطق وأمر بهدم بيعهم المحدثة وبأخذ العشر من منازلهم وأن يجعل على أبواب دورهم صور شياطين من خشب، ونهى أن يستعان بهم في أعمال السلطان ولا يعلمهم مسلم وأن يظهروا في شعانينهم صليبان يستعملوا في الطريق وأمر بتسوية قبورهم مع الأرض وكتب في ذلك إلى الآفاق.
وفيها توفي إسحاق بن إبراهيم بن الحسين بن مصعب المصعبي وهو ابن أخي طاهر بن الحسين وكان صاحب الشرطة ببغداد أيام المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل ولما مرض أرسل إليه المتوكل ابنه المعتز مع جماعة من القواد يعودونه وجزع المتوكل لموته.
وفيها مات الحسن بن سهل كان شرب دواء فأفرط عليه فحبس الطبع فمات وكان موته وموت إسحاق بن إبراهيم في ذي الحجة في يوم واحد وقيل مات الحسن في سنة ست وثلاثين وفيها في ذي الحجة تغير ماء دجلة إلى الصفرة ثلاثة أيام ففزع الناس ثم صار في لون ماء المدود وفيها أتي المتوكل بيحيى بن عمر بن يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام وكان قد جمع جمعا ببعض النواحي فأخذ وحبس وضرب وحج بالناس هذه السنة محمد بن داود.
حوادث سنة ست وثلاثين ومائتين:
مقتل محمد بن إبراهيم:
في هذه السنة قتل محمد بن إبراهيم بن مصعب أخو إسحاق بن إبراهيم وكان سبب ذلك أن إسحاق أرسل ولده محمد بن إسحاق بن إبراهيم إلى باب الخليفة ليكون نائبا عنه ببابه فلما مات إسحاق قدم المعتز لابنه محمد بن إسحاق على فارس وعقد له المنتصر على اليمامة والبحرين بطريق مكة في المحرم من هذه السنة وضم إليه المتوكل أعمال أبيه كلها وحمل إلى المتوكل وأولاده من الجواهر التي كانت لأبيه والأشياء النفسية كثيرا وكان عمه محمد بن إبراهيم على فارس فلما بلغه ما صنع المتوكل وأولاده بابن أخيه ساءه ذلك وتنكر للخليفة ولابن أخيه فشكا محمد بن إسحاق ذلك إلى المتوكل فأطلقه إلى عمه ليفعل به ما يشاء فعزله عن فارس واستعمل مكانه ابن عمه الحسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن مصعب وأمره بقتل عمه محمد بن إبراهيم فلما سار الحسين إلى فارس أهدى إلى عمه يوم النيروز هدايا وفيها حلواء فأكل محمد منها وأدخله الحسين بيتا ووكل عليه فطلب الماء ليشرب فمنع منه فمات بعد يومين.
حوادث سنة سبع وثلاثين ومائتين:
ذكر وثوب أهل أرمينية بعاملهم:
في هذه السنة وثب أهل أرمينية بعاملهم يوسف بن محمد فقتلوه، وكان لما سار إلى أرمينية خرج إليه بطريق يقال له بقراط بن أشوط ويقال له بطريق البطارقة يطلب الأمان فأخذه يوسف وابنه نعمة فسيرهما إلى باب الخليفة فاجتمع بطارقة أرمينية مع ابن أخي بقراط بن أشوط وتحالفوا على قتل يوسف ووافقهم على ذلك موسى بن بزارة وهو صهر بقراط على ابنته فأتى الخبر يوسف ونهاه أصحابه عن المقام بمكانه فلم يقبل فلما جاء الشتاء ونزل الثلج مكثوا حتى سكن الثلج ثم أتوه وهو بمدينة طرون فحصروه بها فخرج إليهم من المدينة فقاتلهم فقتلوه وكل من قاتل معه وأما من لم يقاتل معه فقالوا له انزع ثيابك وانج بنفسك عريانا ففعلوا ومشوا حفاة عراة فهلك أكثرهم من البرد وسقطت أصابع كثير منهم ونجوا وكان ذلك في رمضان وكان يوسف قبل ذلك قد فرق أصحابه في رساتيق عمله فوجه إلى كل طائفة منهم طائفة من البطارقة فقتلوهم في يوم واحد فلما بلغ المتوكل خبره وجه بغا الكبير إليهم طالبا بدم يوسف فسار إليهم على الموصل والجزيرة فبدأ بأرزن وبها موسى بن زرارة وله أخوة إسماعيل وسليمان وأحمد وعيسى ومحمد وهارون فحمل بغا موسى بن زرارة إلى المتوكل وأناخ على قتلة يوسف فقتل منهم زهاء ثلاثين ألفا وسبى منهم خلقا كثيرا فباعهم فسار إلى بلاد ألباق فأسر أشوط بن حمزة أبا العباس صاحب ألباق وألباق من كورة البسفرجان ثم سار إلى مدينة دبيل من أرمينية فأقام بها شهرا ثم سار إلى تفليس فحصرها.
ذكر غضب المتوكل على ابن أبي دؤاد وولاية ابن أكثم القضاء. وفيها غضب المتوكل على أحمد بن أبي دؤاد وقبض ضياعه وأملاكه وحبس ابنه أبا الوليد وسائر أولاده فحمل أبو الوليد مائة ألف وعشرين ألف دينار وجواهر قيمتها عشرون ألف دينار ثم صولح بعد ذلك على ستة عشر ألف ألف درهم وأشهد عليهم جميعا بيع أملاكهم وكان أبوهم أحمد بن أبي دؤاد قد فلج وأحضر المتوكل يحيى بن أكثم من بغداد إلى سامرا ورضي عنه وولاه قضاء القضاة ثم ولاه المظالم فولى يحيى بن أكثم قضاء الشرقية حيان بن بشر وولى سوار بن عبد الله العنبري قضاء الجانب الغربي وكلاهما أعور فقال الجماز:
رأيت مـــن الكبـــائر قـــاضيين *** همــا أحدوثة في الخافقين
هما اقتسما العمى نصفين قدرا *** كما اقتسما قضاء الجانبين
وتحسب منهمــا مــن هز رأسا *** لينظــــر في مواريث ودين
كأنك قــد وضعـــت عليــــه دنا *** فتحـــت بزاله من فرد عين
همـــا فأل الزمـــان بهلك يحيى *** إذا افتتح القضاء بأعورين
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|